صرح ممثل البوليزاريو يوم الأربعاء في موسكو أن الشعب الصحراوي "عازم على مواصلة كفاحه من اجل استقلاله اذا ما استمر المحتل المغربي في ضرب عرض الحائط لوائح مجلس الامن الاممي التي تؤكد حق شعب الصحراء الغربية في تقرير مصيره". و في تصريح نشر بمناسبة احياء الذكرى ال42 للتوقيع على الاتفاقات الثلاثية لمدريد (14 نوفمبر 1975 ) التي وصفها ب " الشنيعة" لأنها " تكرس الاحتلال غير الشرعي للصحراء الغربية من طرف المغرب" ندد السيد محمد فاضل علي سالم ب " تعنت السلطات المغربية في مواصلة سياستها القمعية و الجحود الفاضح للمجتمع الدولي". في هذا الصددي أوضح السيد محمد فاضل أنه " اذا كانت الاممالمتحدة عاجزة على اجبار المغرب على احترام مبادئ القانون الدولي فان الشعب الصحراوي يبقى مصر على مواصلة نضاله من أجل الاستقلال" مذكرا بالتوقيع يوم 6 سبتمبر 1991 أي بعد مرور 16 سنة من الحربي على معاهدة سلام بين جبهة البوليزاريو و المغرب تحت اشراف الأممالمتحدة التي اسست بعثة الاممالمتحدة من أجل تنظيم استفتاء بالصحراء الغربية (مينورسو). كما أضاف المسؤول الصحراوي يقول أن " المحتل المغربي لا يزال يدير ظهره لكل لوائح الأممالمتحدة التي تؤكد حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره بنفسه من خلال استفتاء" مشيرا الى أن جبهة البوليزاريو تؤكد دوما على " ارادتها في التعاون مع الجهود الدولية التي تهدف الى تصفية الاستعمار بالصحراء الغربية طبقا لميثاق و لوائح الأممالمتحدة و الاتحاد الافريقي". من جهة أخرىي أوضح الممثل الصحراوي في روسيا أن انضمام المغرب الى الاتحاد الافريقي تم طبقا لأحكام العقد التأسيسي للاتحاد الافريقي لاسيما تلك المتعلقة باحترام الحدود المرسمة منذ الاستقلال و احترام و الدفاع عن البلدان الأعضاء في المنظمة الافريقية لاسيما الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بصفتها عضو مؤسس. و في الاخير أعرب السيد محمد فاضل علي سالم عن أمله في "ان يتحلى المغرب بالتعقل و يعود الى الشرعية الدولية بغية التوصل الى تسوية القضية الصحراوية التي تبقى آخر مستعمرة في افريقيا".