دعا نادي أغورا للأعمال "فرنسا-الجزائر" , الذي يعتبر نادي أعمال متكون من رؤساء مؤسسات فرنسية خلال اجتماعه المنظم يوم الاثنين بالجزائر العاصمة إلى تكوين علاقات شراكة مستدامة في الجزائر حسبما افاد به رئيس هذا النادي كريم زريبي. و خلال ندوة صحفية نشطت عقب زيارة دامت يومين في الجزائر لوفد يتكون من قرابة 20 رئيس مؤسسة في نادي أغورا ممثلين عن فروع لمجمعات عمومية و خاصة و شركات صغيرة و متوسطة و كذا شركات ناشئة, أوضح السيد زريبي أن هذا النادي يدعم من خلال خطوته شراكات تدر بالربح على الطرفين سواء في فرنسا او في الجزائر. و كشف ذات المسؤول عن الامكانيات الهائلة للشراكات القائمة بين البلدين, مشددا على ضرورة اتخاذ مبادرات في شتى المجالات للتطرق الى الحاضر و مستقبل الجزائر و فرنسا. و سمحت جولة هذا الوفد التي حملت تسمية "24 ساعة في الجزائر", يضيف نفس المسؤول, لأرباب الأعمال الفرنسيين بالالتقاء بنظرائهم الجزائريين و كذا وزير السياحة و الصناعات التقليدية و وزير التجارة بالإضافة الى مسؤولين في وزارة الصناعة و المناجم. و قال السيد زريبي أن هذا النادي الذي انشئ منذ سنتين يجتمع مرة كل شهر بباريس من أجل تحفيز الاستثمارات الفرنسية في الجزائر. و أشار السيد زريبي خلال مداخلته الى أن قاعدة 51/49% لا تشكل ابدا عائقا بالنسبة للاستثمارات الفرنسية مضيفا أنه "يجب احترام القوانين الجزائرية التي تنظم الاستثمارات الأجنبية في الجزائر". كما أشار السيد زريبي إلى تراجع رصيد الاستثمارات الفرنسية في الجزائر بسبب المنافسة الشديدة للشركاء الآخرين للبلد مشيرا إلى أن فرنسا التي خسرت في السنوات الأخيرة حصصا في السوق الجزائرية استفادت حاليا من رصيد استثمارات يقدر ب 5ر2 مليار أورو. وأبرز رئيس أغورا في هذا الصدد تصور هذا النادي الرامي إلى تشجيع الاستثمارات الدائمة و ذكر لدى تطرقه لقطاع السياحة باللقاء الذي جمعه يوم الأحد مع وزير السياحة والصناعات التقليدية السيد حسان مرموري حيث تطرق الطرفان لمختلف محاور الشراكة لاسيما في السياحة البيئية والسياحة الثقافية وغيرها . في هذا الإطار أفاد أن نادي الأعمال أعرب عن استعداده ليصبح "سفيرا" للجزائر في أوروبا وعلى وجه الخصوص بفرنسا في مجال السياحة. كما تطرق الطرفان إلى المسعى الجزائري الرامي إلى خلق سلسلة فنادق ذات جودة. وحسب السيد زريبي فإن دفع السياحة الساحلية تستدعي وجوبا من فرنسا إعادة النظر في ترتيب الوجهات السياحية القائمة أساسا على العامل الأمني. في هذا الصدد, دعا إلى إنشاء "خريطة أمنية جديدة أكثر تقديرا للجزائر وتونس وموريتانيا". ويمكن لنادي الأعمال هذا أن يشكل "لوبي إعلامي" لإنجاح هذا الهدف الذي من شأنه خدمة السياحة في الجزائر حسب السيد زريبي الذي أوضح أنه فضلا عن الاستثمار الدائم تعزم أغورا أيضا إشراك الجالية المقيمة في فرنسا في التنمية الاقتصادية للجزائر.