إسبانيا: مظاهرة أمام شركة متعددة الجنسيات للتنديد بنهب موارد الصحراء الغربية

نظمت المنظمات غير الحكومية الإسبانية, أمس الأربعاء, مظاهرة أمام مقر شركة سيمنز جاميسا ببسكاي (شمال إسبانيا), للتنديد بتعاون هذه الشركة متعددة الجنسيات المتخصصة في الطاقات المتجددة مع النظام المغربي في مشاريع استثمارية في أراضي الصحراء الغربية المحتلة, وفقا لما أوردته مصادر إعلامية إسبانية اليوم الخميس.
وحسب المصادر فإن العديد من الأشخاص قد تجمعوا أمام مقر شركة سيمنز جاميسا في إسبانيا, المتخصصة في الطاقات المتجددة والتي تقع في منطقة بسكاي حيث انعقد الاجتماع العام للمساهمين.
ودعت المنظمات غير الحكومية, "المجتمع المدني الصحراوي في أوروبا" و "شباب صحراوي نشط" إلى تنظيم هذه المظاهرة "للإحتجاج على أفعال الشركات المتعددة الجنسيات التي تساهم في تكريس الاحتلال المغربي للصحراء الغربية", ومن أجل المطالبة ب"وقف الاستغلال غير القانوني للموارد الطبيعية" في الأراضي المحتلة.
وقالت المنظمات غير الحكومية, أن إجتماع الجمعية العامة للمساهمين لم يناقش شرعية مشاريعهم, كما لم يتطرق إلى قضية الصحراء الغربية "على الرغم من أن الأمر يتعلق ببلد في نزاع مسلح أين يقومون بأنشطتهم".
وأشارت المنظمات غير الحكومية إلى أن "الشركة الإسبانية المتعددة الجنسيات تتعاون مع النظام المغربي في مشاريع استثمارية في الصحراء الغربية, في انتهاك قرارات القانون الدولي وأحكام محكمة العدل الأوروبية.
اقرأ أيضا : عائلة الأسير الصحراوي هدي تدين محاولات الاحتلال المغربي الإجهاز على "معركة الأمعاء الخاوية" التي يخوضها ابنها
وكانت محكمة العدل الأوروبية, قد أصدرت في 21 ديسمبر 2016, قرارا يقضي بأن اتفاقات الشراكة والتجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب, لا يمكن تطبيقها على الصحراء الغربية, مؤكدة على الوضع "المنفصل" و"المختلف" لهذا الإقليم المدرج على قائمة الأقاليم غير المستقلة للأمم المتحدة.
كما قضت ذات المحكمة في نهاية شهر فبراير 2018, بأن اتفاق الصيد البحري بين الاتحاد الأوروبي والمغرب لا يمكن تطبيقه على الصحراء الغربية ومياهها المتاخمة.
وتم تأكيد هذه المبادئ من خلال حكمين آخرين في عام 2018 .