أدانت وزارة شؤون الأرض المحتلة والجاليات الصحراوية بأشد عبارة الإدانة ما تتعرض له عائلة أهل خيا من قمع ممنهج، وسطو عن سبق الإصرار والترصد على يد أجهزة الإحتلال المغربي القمعية. ووجهت الوزارة في بيان لها، يوم أمس الأربعاء، نداء عاجلا لكل المنظمات الدولية والإنسانية والحقوقية وعلى رأسها الصليب الأحمر الدولي من اجل التدخل لإنقاذ حياة هؤلاء الأبرياء الذين يدفعون ثمن محاولات التعبير الحر عما يعانوه من ظلم وجور وحيف من قبل السلطات المغربية. وقالت الوزارة أنه "تتوالى الأخبار الواردة من مدينة بوجدور المحتلة، مؤكدة أنه وفي الوقت الذي يستعد العالم الإسلامي لاستقبال عيد الفطر المبارك، بفتح قلوب التسامح، وإضفاء شآبيب الرحمة بين العباد، تقدم قوات الاحتلال المغربية القمعية على اقتحام منزل عائلة أهل خيا وترتكب جرائم يندى لها جبين الإنسانية، وتعتصر لاستعراضها القلوب، لتعيش هذه العائلة البريئة من المعاناة والمضايقات ما لا يوصف من تعذيب واهانة وتهديد بالتصفية والاغتصاب". وعليه فان وزارة شؤون الأرض المحتلة والجاليات "تدين بأشد عبارة الإدانة ما تتعرض له عائلة أهل خيا من قمع ممنهج، وسطو عن سبق الإصرار والترصد، وتوجه نداء عاجلا لكل المنظمات الدولية والإنسانية والحقوقية وعلى رأسها الصليب الأحمر الدولي من اجل التدخل لإنقاذ حياة هؤلاء الأبرياء الذين يدفعون ثمن محاولات التعبير الحر عما يعانوه من ظلم وجور وحيف من قبل السلطات المغربية غير الآبهة لضوابط القانون الدولي الإنساني، وتداعيات الانتهاكات السافرة التي تطال من يحاول إخراج مكبوتاته إلى حيث التعبير الحر". لهذا كله، تضيف الوزارة، "فإننا نلفت انتباه الرأي العام الوطني والدولي، إلى أن منظومة الشر والعدوان المغربية بدأت تتجه إلى تشديد سياسات الحصار والعقوبات والتدخل المباشر، وممارسة الضغوط على المواطنين الصحراويين علها تحقق عبر الترهيب الممنهج ، ما لم تحققه في الميدان العسكري". وأكدت أنه "ارتباطا بهذه الرؤية التي ترخي سدولها على الجزء المحتل من ترابنا الوطني، فإن كل الضمائر الحية التي تقشعر جلودها لسياط القهر وهي تنزل على أجساد الأبرياء، مدعوة لاستشعار حجم المسؤولية، بل هو نداء يخاطب النخوة الوطنية للالتفاف حول عائلة أهل خيا ، متخذا من التآزر والتكافل النضالي محطة إجراء عملي". وأبرزت "إنها فرصة للتحرك صوب تناغم الفعل السياسي مع الميدان العسكري الذي يرسم إيقاعه ومن العبث تجاوزه، في ظل تداعيات تتسارع فيها وتيرة المناكفة الإعلامية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتتلاطم على ضفافها تجاذبات الربح والخسارة، بل ثمة معطيات تجزم بأن جيش الاحتلال المغربي استنطقه الذل عنوة، وخيمت عليه معنويات الخيارات الأكثر صعوبة ، مقارنة بجيش التحرير الشعبي الصحراوي الذي بني إحداثياته على الثوابت الصحراوية سابقا وحاضرا وهو ما سيكون عليه لاحقا مهما عظمت التضحيات". وكانت فرق مقنعة من قوات الاحتلال المغربي أقدمت على اقتحام منزل عائلة اهل خيا ببوجدور المحتلة، حيث تعرضت العائلة للتعنيف وإساءة المعاملة، حسبما أوردته تقارير إعلامية وحقوقية صحراوية. وفي تصريح للناشطتين سلطانة والواعرة سيد ابراهيم خيا، اكدتا بان العائلة فوجئت باقتحام المنزل عليها من طرف فرق مقنعة من قوات الاحتلال والتي كبلت أيدي المناضلتين قبل ان تقوم بالعبث بمحتويات المنزل ومصادرة البعض منها. وفي تطور خطير أفادت المناضلتين بتعرضهما "للاغتصاب بواسطة عصا من طرف افراد من سلطات الاحتلال في تحد واضح لكل الشرائع والمواثيق الدولية وفي مقدمتها القانون الدولي الإنساني وكذا القانون الدولي لحقوق الانسان". جدير بالذكر بان سلطات الاحتلال المغربي ومنذ ما يفوق 170 يوما وهي تحاصر منزل عائلة اهل سيد ابراهيم خيا، حيث مورست ضدها شتى أنواع التضييق والحصار وذلك انتقاما من المواقف السياسية والفاعلية النضالية للعائلة، وهي الانتهاكات التي كانت موضوع تنديد وشجب دوليين.