حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأربعاء من أن مواصلة إسرائيل ممارساتها في الأراضي الفلسطينية يؤدي للإسراع وبشكل خطير بتقويض حل الدولتين. وقال عباس خلال لقاءه في مقر الرئاسة بمدينة رام الله سفيرة الولاياتالمتحدةالأمريكية لدى الأممالمتحدة ليندا توماس غرينفيلد التي أطلعها على مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والممارسات الإسرائيلية "العدوانية" المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني إن استمرار الممارسات الإسرائيلية من استيطان وقتل ومصادرة أراض وهدم المنازل ومحاولات طرد السكان الفلسطينيين من منازلهم في أحياء القدس ومحاولات تتغير الوضع القائم في المسجد الأقصى كلها تؤدي إلى الإسراع وبشكل خطير في تقويض حل الدولتين الذي أعلنت الإدارة الأمريكية دعمها الكامل له. وشدد عباس على رفض القيادة الفلسطينية القبول بأي حال من الأحوال تصنيف ست منظمات مدنية فلسطينية "بالإرهابية" من قبل إسرائيل ورفض استمرار التنكيل بالأسرى في السجون الإسرائيلية واحتجاز جثامين القتلى الفلسطينيين لديها. اقرأ أيضا: الإجراءات الصهيونية على الأرض الفلسطينية لن تغير التاريخ ولا الجغرافيا وجدد الرئيس الفلسطيني تأكيده على أن القيادة الفلسطينية تمد يدها للسلام وعقد مؤتمر دولي لذلك، تحت رعاية اللجنة الرباعية الدولية، مشددا على رفضه بقاء الاحتلال الإسرائيلي إلى الأبد. وقال إنه "في حال إصرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي على التنكر للاتفاقيات الموقعة، والابتعاد عن طريق السلام فإن لدينا خيارات وسنتخذ إجراءات تحفظ حقوق شعبنا ومصالحه الوطنية". ورحب عباس بالمواقف التي جاءت على لسان الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال الاتصال الهاتفي بينهما في مايو الماضي الذي أكد فيه التزام إدارته بحل الدولتين ورفض الاستيطان والحفاظ على الوضع القائم في الحرم القدسي ومنع طرد الفلسطينيين من أحياء القدس ووقف الأعمال أحادية الجانب. وأكد أن الجانب الفلسطيني بانتظار تطبيق هذه المواقف الأمريكية على أرض الواقع، وذلك لإعطاء أمل للشعب الفلسطيني بإنهاء الاحتلال والاعتراف بحقه في تقرير المصير ونيل حريته واستقلاله، مشددا على حرص القيادة الفلسطينية على تمتين العلاقات مع الولاياتالمتحدة.