أكد ادريس الجزائري، الممثل الدائم للجزائر بجنيف، أمام الدورة ال99 لمجلس المنظمة الدولية للهجرة أن الهجرة الدولية أضحت تحظى ب "الأولوية" في الأجندة السياسية العالمية. في كلمة ألقاها بهذه المناسبة، أوضح السيد الجزائري الذي انتخب يوم الإثنين رئيسا لهذه الدورة ال99 أن تعزيز الحوار الدولي "قد أدى إلى تغير في مقاربة سياسات الهجرة" مضيفا أن اشكالية الهجرة "لم يعد ينظر اليها اليوم من زاوية وطنية أو ثنائية فقط بل أضحت ظاهرة عالمية". واستنادا إلى تقرير المنظمة الدولية للهجرة حول وضع الهجرة في العالم في سنة 2010 أشار السيد الجزائري أن عدد المهاجرين قد بلغ حوالي 214 مليون شخص أي 3 بالمئة من سكان العالم المعترف بهم كمهاجرين دوليين. و بشأن المنظمة الدولية للهجرة أكد أنها "تعرف اليوم توسعا معتبرا في تشكيلتها و برامجها و نشاطاتها و عمالها و مكاتبها الخارجية و تمويلاتها". كما أعرب عن أسفه لكون "هذا التقدم يأتي في سياق ازمة مالية و اقتصادية عالمية مع كل ما ينجر عن ذلك من تداعيات تستهدف المهاجرين بالدرجة الأولى". في ذات السياق تطرق السيد الجزائري إلى إطلاق "ورشتي إصلاح كبيرتين" حول بنية المنظمة الدولية للهجرة مؤكدا على الأهمية التي تولى لاستكمال هذه الإصلاحات مع الحفاظ على "التوافق " باعتباره "القوة التأسيسية" للمنظمة. وعكف المشاركون في هذه الدورة ال99 على بحث المسائل المتعلقة بتسيير المنظمة الدولية للهجرة سيما تطبيق استراتيجية المنظمة. وقد شهد الموضوع الرئيسي "هجرة و تحولات اجتماعية" هذه السنة مشاركة العديد من المتدخلين فيما خصصت جلسة لبحث الأحداث البارزة في مجال الهجرة. كما تميزت هذه الدورة بتنظيم حوار تفاعلي مع المجمع العالمي حول الهجرة.