أعلنت الجامعة العربية يوم الأربعاء عن إطلاق الشبكة العربية للبحث العلمي والتعليم بهدف التواصل المستدام بين الباحثين والخبراء في مجالات تطوير التعليم والبحث العلمي في الدول العربية. وتعد الشبكة أول منظمة مجتمع مدني افتراضية عربية تعنى بتوفير كافة المعلومات وقواعد البيانات اللازمة لتحقيق التواصل ايضا بين مجتمع البحث العلمي العربي من ناحية و الشبكات العالمية المناظرة من ناحية أخرى. وقد أكد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى في افتتاح ملتقى فكري حضره ممثلون عن هيئات عربية وأوروبية ودولية معنية بشؤون البحث العلمي والتعليم اهتمام الجامعة البالغ بالتعليم والبحث العلمي وكفاءتهما والمتمثل في قرارات القمم واجتماعات المجالس التي تناولته وشددت على أهميته وضرورياته. وقال ان هذه المبادرة تساعد على ربط الباحثين والعلماء العرب مما يسمح لهم بتبادل المعارف والتشارك وهى شبكة موحدة للمنطقة العربية مشيرا إلى ان العمل المشترك مع الاتحاد الأوروبي شيء مهم وهناك مجالات كثيرة من التعاون بينهما. واكد حاجة العالم العربي إلى الخبرة التي يقدمها الاتحاد الاوروبي مؤكدا على ضرورة توثيق العلاقة بين المؤسستين ليس فقط في المجالات السياسية وانما فى جميع المجالات بما يعود بالفائدة على المجتمعات العربية . وأشار موسى ان الملتقى الفكري يأتى للحاجة لدفع البحث العلمى وجودة التعليم ليصب فى خانة اتاحة الفرصة الاكبر للبحث العلمى مشددا على ضرورة الاهتمام بجودة التعليم حيث ان ما تخرج به الجامعات حتى الآن لا يتمتع بالجودة. وتسعى الشبكة العربية للبحث والتعليم إلى توسيع نطاق انتشارها الجغرافي عن طريق ربط شبكات وطنية عربية أخرى للبحث والتعليم بالإضافة إلى الدول العربية السبعة الأعضاء حاليا في مشروع الشبكة المتوسطية. وتعد هذه خطوة إستراتيجية من المتوقع أن تقود إلى استدامة طويلة الأجل للبنى التحتية الإلكترونية في منطقة البحر الأبيض المتوسط ودول منطقة الخليج المجاورة حيث ستخدم ما يزيد عن 250 مليون نسمة وستضمن استمرارية مشاركة علماء وأكاديمي المنطقة في أنشطة البحث والتعليم رفيعة المستوى.