قد أصابنا الله بشدّة عظيمة قدّرها، ونحن نعلم أنّه تعالى لا يريد بعباده شرّاً محضاً، بل هو يهيّئهم لأمر رشد، ويفتح لهم به باباً مستوراً فيه صلاحٌ ولطفٌ وفرَج وشفاء وفتح. ولطالما كنّا نجهل عواقب الأمور مهما اجتهدنا في رسم مساراتها المتوقّعة. وتدبير (...)
شكّل انتزاع الأسرى الستة لحريتهم عبر نفق الحرية في عام 2021، حدثا فارقا ومؤسسا بذات الوقت، فمنذ عام 2004، شهدت الحركة الوطنية الأسيرة حالة تراجع ملموسة على كافة الصعد، وجاء الانقسام الفلسطيني في عام 2007، ليخلق حالة شاذة ويترك تداعيات سلبية على مجمل (...)
تعدّ التطورات المتلاحقة على الساحة الداخلية في فلسطين المحتلة من أخطر الأحداث التي واجهت المشروع الاستعماري منذ إقامته وحتى يومنا هذا، فالدولة التي وصفت "بالديمقراطية الوحيدة بالمنطقة" تعاني اليوم حالة من التشرذم والتمزق فعلى الصفحة الأولى كتبت (...)
شكّل استقلال الجزائر الرسالة الأهم وشارة النصر الحقيقية للشعب الفلسطيني الذي اعتبر نجاح الثورة الجزائرية وطرد الاستعمار الأجنبي من الأرض العربية البداية الحقيقية لإنكفاء قوى الشر والاحتلال وقد أحسّ كل فلسطيني بطعم هذا الانتصار كأي جزائري يحتفل (...)
لم يعد للمناشدات والدعوات والمطالبات أي معنى بدأ العد التنازلي لاستشهاد الأسير وليد دقة، فهل يصغي أحد، هل يعلم أحد حجم الفاجعة أو أبعاد الجريمة المقترفة بحق أسرة تقف على أعتاب الحياة بعد 37 عاما من الانتظار.
وليد الذي حلم بالحرية تجرأ عليها فخاض (...)
باستشهاده، يؤكّد الشيخ الشهيد خضر عدنان بأن الحر يكتب قدره بيديه، وبأن الحر هو الذي يحدد لأعتى القوى الغاشمة مصيره، وبأن أعتى الجيوش والأسلحة وأدوات القتل والقهر والسجن والاعتقال وإعادة الاعتقال لا تقهر إرادة الاحتلال، وأن قوى الظلام والبطش والجبروت (...)
لا تُخاض كلُّ الحروب بالدبابات والمدفعية والطائرات الحربية، ومع هذا يسقط حتى في الحروب غير المسلحة ضحايا. وكما سمعنا، وأثبتت الأيام صحة ما سمعناه… الضحية الأولى للحرب – أي حرب – هي الحقيقة، وفق مقولة تنسب للسيناتور الأميركي الراحل حيرام جونسون عام (...)
التقيت بكريم قبل شهر وأكثر وقد تعمدت في هذا اللقاء أن أسأله في كل يوم فقط سؤال أو سؤالين فهو في أيامه الأخيرة قبل الحرية ولا أريد ان أثقل عليه. وأستطيع الآن قبل يومين من الإفراج عنه أن ألخص انطباعاتي عن شخصية تلخص الحكاية الفلسطينية بكل تفاصيلها. (...)
للجزائر الحبيبة في وجدان الشعب الفلسطيني مكانة لا تعدلها مكانة لأي دولة أخرى قريبة كانت أم بعيدة، ومع كل امتحان تمر به القضية الفلسطينية تخرج الجزائر أول الناجحين وأول الداعمين وأول المنتصرين لفلسطين ولقضاياها العادلة. وكابن بار لإرث الشعب الجزائري (...)
ما عاد هناك عاقل يشك في أننا ما عُدنا نعيش في عالم الحلول الناجعة، بعدما نضجنا وأدرك عقلاؤنا أننا كنا أيضاً قد تجاوزنا عصر القناعات، ومن ثم، السياسات المبدئية.
أساساً، لست واثقاً من أن القناعات والسياسات المبدئية كانت موجودة أصلاً. لكننا في خضمّ (...)
شكل استقلال الجزائر الرسالة الأهم وشارة النصر الحقيقية للشعب الفلسطيني الذي اعتبر نجاح الثورة الجزائرية وطرد الاستعمار الأجنبي من الأرض العربية البداية الحقيقية لإنكفاء قوى الشر والاحتلال وقد أحس كل فلسطيني بطعم هذا الانتصار كأي جزائري يحتفل وسيبقى (...)
من قلب فلسطين المجروحة ومن الأرض المقدسة التي باركها الله في كتابه العزيز والتي باركتها دماء الشهداء ومن جبال فلسطين الشامخة الجاثمة على صدور المحتلين، من ساحات الأقصى ومن كل ذرة تراب في وطنٍ عشق تراب شقيقه من فلسطين إلى الجزائر الحبيبة إليكم سادة (...)
في حر سجن جلبوع القاتل حيث درجات الحرارة والرطوبة المميتة في أواخر أغسطس حيث نشعر بحالة من الضجر تصل لحدود القرف القصوى، فنتجمع في زاوية من زوايا السجن تلافياً لضربات الشمس ولدرجات الحرارة المرتفعة نتجاذب أطراف الحديث مستذكرين أحداثاً أليمة مرت (...)
من المفارقة بمكان أن يحتفل بلدٌ ما بذكرى استعماره أكثر مما يحتفل باستقلاله، وأن يدعو للمناسبة رئيس الدولة المستعمِرة جاعلاً منه نجم الاحتفال. لا بل تتفاقم المفارقة عندما يتصرّف ضيف الاحتفال وكأنه هو الذي يستضيف أفراد «النخبة» السياسية المحلّية، (...)
!!! يمر علينا عيد الأم الثامن عشر ونحن ننتظر الاحتفال بأمهاتنا ففي كل عام نتابع من على شاشات التلفزة ونستمع للبرامج الإذاعية لمعايدات الأبناء لأمهاتهم ونحن نشعر بداخلنا بشعور لا نستطيع تفسيره أو ترجمته فمشاعرنا متداخلة مختلطة لا نعرف كيف نصفها. (...)
سنواتٌ طويلةٌ وخشنة بل وقاسية هي سنوات الأسر فما بين انتكاسة وصدمة وخيبة أمل يصبح الأسير عاجزاً عن التفكير بما يعتبر من ضروريات الحياة الإنسانية غير أن المعجزة الفلسطينية تهزم المستحيل في كل مرة وعندما يصبح المستحيل عادياً في حياتنا تصبح البطولة (...)
أفترض أننا لو عدنا بذاكراتنا إلى الوراء 20 سنة، هل كنا سنتخيّل أن نجد عالمنا العربي على الحال الذي هو عليه اليوم؟
هل كان سيمرّ في بالنا عام 2000 أن يُقسّم السودان، وتوافق أقوى دول العالم على ضم إسرائيل للجولان، وتنسف عملياً «حل الدولتين» باعترافها (...)
قرار الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أمس، إعادة متحف آيا صوفيا بإسطنبول مسجداً، كما كان في العهد العثماني، يشكل نقلة سياسية مهمة. وهو خطوة أخرى في سعي تركيا الإردوغانية إلى استنهاض الإرث العثماني والاستقواء به واعتماده «شرعية سياسية» لمشروع تركيا (...)
نفرح لفرحكم ونرفع رؤوسنا بانجازاتكم ونزداد ثباتاً بعيدكم فأنتم جرعة الأمل لنا وأنتم القوة الدافعة المحركة لنضالنا وأنتم مشاعل النصر التي نهتدي بها وأنتم رواد المسيرة الأولى يا شعب الشهداء الذين بقيت ذكراهم عاطرةً حتى اليوم وحتى وإن كانوا بمتاحف (...)
توحي تطورات الأيام الأخيرة في كل من العراق ولبنان بأننا نقف أمام مرحلة جديدة من المواجهة بين الولايات المتحدة وإيران.
نعم، العداء الأميركي لطهران موجود ومتصاعد، على الأقل منذ ورث دونالد ترمب مفاتيح البيت الأبيض من سلفه الديمقراطي باراك أوباما. إلا (...)
يا والدي غبتَ وما غابت شمسُكَ يا قدوتي غبتَ وبقي طيفك يطوقني، صدى صوتكَ ما زال في أذني أسمعهُ يقول لي اعمل ما تشاء فلم تمنعني في يومٍ من الأيامِ عن آداء واجب الوطن، كلماتك في أذني ما زالت حاضرة، اعمل الخيرَ في كل الأوقات، كلماتك تُطرز بماء الذهب (...)
ليس القتل أبشع الجرائم التي يمكن أن يرتكبها الاحتلال بحق إنسانٍ من ذوي الاحتياجات الخاصة لا يؤذي أحداً وإن أراد فليس لديه القدرة على ذلك، فالقتل المتعمد مع سبق الإصرار يصبح جرماً هيناً ومعقولاً إذا ما تزامن هذا الجرم اللاانساني مع مجموعة من السياسات (...)
باتت الأمة العربية في وضع يستدعي استهلال أي خطاب سياسي عن حالها بالوقوف على الأطلال على طريقة شعراء الجاهلية، فنقول ما مفاده على طريقة امرؤ القيس: «قفا نبكي من ذكرى حبيب ومنزل…». وقد بلغت حال أمة العرب حضيضاً تاريخياً جديداً أكثر انخفاضاً من ذلك (...)
منذ سنوات وإسرائيل ومن خلفها الولايات المتحدة الأمريكية والمنظومة المصرفية الدولية التي تقف خلفها جماعات الضغط الصهيوأمريكية ضمن خطة موحدة متدرجة ومدروسة لرفع الغطاء القانوني والشرعي عن أي مؤسسة أو جماعة أو بلد يعلن انحيازه لحقوق الشعب الفلسطيني (...)
يحيي الشعب الفلسطيني وأحرار العالم أجمع يوم الأسير الفلسطيني هذا اليوم الذي جاء تعبيراً عن مدى تقدير احترام العالم لتضحيات ونضالات مئات الآلاف من الأسرى الذين اعتقلوا على خلفية مقاومة الاحتلال الإسرائيلي حيث إن الشعب الفلسطيني لم يكن الوحيد الذي (...)