تعمل الجمعية الثقافية الشروق للمسرح جاهدة على تفعيل الساحة الثقافية الجزائرية كما أنها تعمل باستمرار دائم على تشجيع الأعمال الفنية والتربوية، وأكثر من ذلك فإن هدفها الحقيقي من وراء برنامجها هو التفتح على الثقافات الأخرى من خلال مزجها بين مختلف ثقافات التراب الوطني، هذا ما أكده أمس علي صفصاف رئيس جمعية الشروق الثقافية خلال تنشيطه ندوة صحفية بالمسرح الوطني حول انطلاق الأيام الأولى لمسرح الطفل العصفور الذهبي التي ستدوم من 23 إلى غاية 28 من الشهر الجاري بمشاركة أكثر من ثمانية فرق مسرحية من مختلف القطر الوطني. وقد اعتبر المتحدث الأيام الوطنية لمسرح الطفل بمثابة عرس فني كبير للأطفال، وسيتم ذلك من خلال البرنامج المكثف التي ستعرفه التظاهرة الثقافية على غرار تواجد هائل للعروض المسرحية والفنية للأطفال إلى جانب الحضور القوي للعروض البهلوانية وعرائس القراقوز وعروض الألعاب السحرية، فإن الأيام الأولى للمسرح كما أضاف المتحدث أنها ستشهد جانبا تكوينيا من خلال فتح ورشات تكوينية تعمل على تبادل الأفكار ووجهات النظر بين أعضاء الفرق المشاركة. من جهتها ستتخلل الأيام معارض للصور ومحاضرات إلى جانب رحلات ترفيهية وسياحية للمشاركين ومن بين الفرق المسرحية الولائية المشاركة حسب رئيس الجمعية، جمعية أشبال عين بنيان من الجزائر العاصمة وجمعية البسمة الثقافية من سكيكدة وجمعية أطفال الجزيرة الشرقية التابعة لولاية خنشلة، إلى جانب فرق مسرحية أخرى من الأغواط، مستغانم، الجلفة، تيارت، بومرداس، قسنيطنة وتيبازة. وعن أهداف التظاهرة المسرحية أشار المتحدث إلى خلق مساحة للتعبير بين مختلف شرائح أطفال الوطن وتفعيل الساحة الثقافية وكذا تشجيع الأعمال الفنية التربوية. وفي الصدد استضافت الجمعية خلال تنشيطها الندوة ''ماما نجوى'' منشطة حصة ''الحديقة الساحرة'' سابقا بالتلفزيون الجزائري كضيف شرف، كما ستعمل الجمعية على تكريمها في الأيام الأولى للمسرح. للإشارة، فإن الجمعية تعد من الجمعيات الفاعلة على المستوى المحلي، ومن أهم إنجازاتها تنظيم سبعة مهرجانات محلية خاصة بعيد الطفولة، كما تعتبر من المنظمين الأساسين للحملات التحسيسية والتوعوية للشباب والأطفال في تنظيم مسابقات مختلفة·