أقدم شاب بطال، صبيحة أمس، على محاولة الانتحار حرقا باستعمال البنزين وإضرام النار في جسده داخل مقر بلدية آيت يحيى موسى، الواقعة على بعد 25 كم جنوب غرب مدينة تيزي وزو، وذلك للمطالبة بمنصب شغل. وحسب شهود عيان، فإن الشاب المدعو (ب. أ) البالغ من العمر 26 سنة قام، وفي حدود الساعة التاسعة صباحا، باقتحام مقر بلدية آيت يحيى موسى حاملا في يده قارورة بنزين وكبريت مهددا بالانتحار عن طريق إضرام النار في جسده أمام مرأى الجميع، هذا قبل أن يقدم على إخراج كل من كانوا داخل المقر، وقام بغلق جميع أبواب مصلحة الحالة المدنية محتجزا نفسه بداخلها، وهو الوضع الذي أثار حالة من الخوف والذعر في أوساط سكان البلدية التي تسجل لأول مرة مثل هذه الحالات، حيث استدعى الأمر تنقل أعوان مصالح الحماية المدنية التابعة لبلدية ذراع الميزان إلى عين المكان وحاولوا إقناع الشاب بالعدول عن قراره، لكن دون جدوى. هذا، وتجدر الإشارة إلى أن الشاب، وحسب ما أكده مصدر من المجلس الشعبي البلدي، كان في السابق يشغل منصب كعون حراسة في محطة ضخ المياه التابعة لمؤسسة الجزائرية للمياه بذات البلدية في إطار عقود ما قبل التشغيل، وقد أحيل على البطالة بعد انقضاء مدة عقده.
