قالت مباركة قدوري محافظة المهرجان الثقافي الدولي للرقص المعاصر (15 - 22 نوفمبر 2013)، في ندوة صحفية أمس الإثنين، بمنتدى "المجاهد"، إن الجزائر بحاجة إلى تلاقح التجارب والخبرات في مجال الرقص المعاصر، بغية إرساء قاعدة محترفة بالنسبة للطاقات الوطنية. واعترفت المسؤولة بوجود فرق في المستوى بين الفرق الجزائرية الثمانية التي ستنافس نظيراتها من 22 دولة، إلا أنها أثنت على الطاقة الإيجابية الكامنة لدى هؤلاء. تنطلق بالعاصمة الدورة الخامسة للمهرجان الثقافي الدولي للرقص المعاصر، وهذا من ال 15 إلى 22 نوفمبر الجاري، بمشاركة 24 دولة ومنافسة 22 فرقة عالمية، ناهيك عن 8 فرق جزائرية قادمة من تيزي وزو، العاصمة، وهران، سيدي بلعباس وعنابة، قالت بشأنهم قدوري: "هي تعاونيات وجمعيات تجتهد في هذا المجال، وتبحث عن فرص للاحتراف، وقد وقع الاختيار عليها، بعد تصفيات أشرفت عليها لجنة مختصة"، في إشارة منها إلى حرص المحافظة على تقديم نماذج وطنية مؤهلة لمنافسة فرق عالمية ذات صيت وخبرة. وفي السياق ذاته، أوضحت المتحدثة، في ردها على سؤال "الجزائر نيوز" بخصوص الهوة التي تفصل بين الفرق العالمية المحترفة والمتخصصة وبين الفرق الجزائرية الهاوية بالقول: "نعترف بوجود هذه الهوة، وهذا الفرق في التعاطي مع نوع فني تحكمه قوانين وقواعد فنية وتقنية وجمالية، لكن الأكيد أن هذه الطاقات تمثل بالنسبة لنا خزان ثري يمكن صقله وهذا بشهادة أساتذة أجانب جاؤوا إلى الجزائر في إطار الطبعات السابقة". تنظم محافظة المهرجان، على هامش العروض الفنية التي سيحتضنها ركح المسرح الوطني محي الدين بشطارزي، ورشات تكوينية لصالح المهتمين بالرقص المعاصر، يضمن تأطيرها أساتذة من كرواتيا وأمريكا والجزائر، ناهيك عن محاضرات للمحترفين أيضا بقصر الثقافة مفدي زكريا دائما. وهي خطوة وصفتها قدوري ب "الضرورية" و«الحاجة الملحة" التي عبر عنها الراقصون الوطنيون، عبر الدورات السالفة. وتنظم الدورة الخامسة لهذا الموسم تحت شعار "جسور" وهو استجابة - حسب المتحدثة - إلى الشعار المرفوع هذه السنة بمناسبة اليوم العالمي للرقص "التواصل والانفتاح"، تقول: "لا يمكن أن نفكر خارج الأطر العالمية والدولية وبعيدا عن التجارب الواعدة التي سبقتنا إلى هذا الميدان". علما أن لجنة تحكيم مختلطة من خمس جنسيات ستنظر طيلة 8 أيام في العروض المختارة، بدءا بالعرض الصيني الذي سيفتتح السهرة الأولى، ووصولا إلى إسبانيا ضيف الشرف.