سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لجنة وزارية تحل بمديرية التربية للتحقيق حول ضجة نجاح مترشحين في مسابقتين مختلفتين في آن واحد...و الجلفة إنفو تنشر كرونولوجيا الأحداث فيما أكد مدير التربية على رسوب المترشحين رسميا
علمت "الجلفة إنفو" من مصادر مطلعة أن لجنة تحقيق حلت يوم أمس الثلاثاء بمديرية التربية لولاية الجلفة وهذا على خلفية الضجة التي أثيرت حول نتائج مسابقة التوظيف التي جرت يوم 12 جوان الماضي وأسفرت عن نجاح مترشحين في رتبتين مختلفتين، مشرف تربوي وأستاذ تعليم ابتدائي، في نفس الوقت والتي نتج عنها توقيف تحفظي للمكلف بتسيير مكتب الامتحانات والمسابقات و ناظر وأستاذ ثانوي... وقالت مصادرنا أن اللجنة عقدت لقاء مع مدير التربية واستمعت إليه لمعرفة حيثيات القضية كاملة، فيما ينتظر الجميع ما ستسفر عنه تحقيقات هاته اللجنة بعد سماعها لكافة أطراف الملف.. هذا وذكرت العديد من المصادر المقربة من "مبنى ريمان" أن القضية هي عبارة عن صراع لوبيات الفساد بمديرية التربية و استعراض للقوى من بعض الجهات التي استثمرت في الملف للحفاظ على مصالحها وما تدره عليهم المسابقات والامتحانات من مزايا متنوعة ... وحسب ما تم تداوله فإن رئيس مكتب الامتحانات والمسابقات ذهب ضحية صراع عصب الفساد من أجل تحييده من مركز حساس محل مطمع وأنظار الكثير من الموظفين والمتنفذين بالمديرية .. كرونولوجيا الأحداث (حسب مصادر متطابقة) 12 جوان، انطلاق مسابقة توظيف الأساتذة والإداريين ب 46 مركز إجراء ... 12 جوان، الساعة الثالثة زوالا: البدء في عملية تجميع أوراق المترشحين بمقر مديرية التربية بالنسبة لمراكز مسابقة المشرفين وبعض الرتب الإدارية . 13 جوان، الساعة الثالثة صباحا: استكمال تجميع كافة أوراق أجوبة المترشحين. بعد استكمال تجميع كافة الأوراق يطلب مدير التربية من رئيس مكتب الامتحانات نقلها إلى مركز الإغفال بولاية الأغواط . رئيس مكتب المسابقات ينتظر وصول سيارة مسخرة من الولاية للغرض لكنها تتأخر..! فيتم الاستنجاد بكراء سيارة خاصة من قبل مدير التربية وتحرير "أمر بمهمة" لرئيس مكتب الإمتحانات والمسابقات وسائق من المديرية ممضاة من طرف الأمين العام للمديرية ومن ثمة التوجه مباشرة لمركز الإغفال بالأغواط.. الأمر بمهمة مؤرخ بتاريخ 13 جوان 2018 دون تحديد لساعة الانطلاق ولا لساعة الرجوع... 13 جوان، الساعة الخامسة صباحا: وصول رئيس المكتب والسائق لمركز الإغفال الذي وجد مغلقا وتم إعلامهم من قبل الحارس بالعودة صباحا. وصول أوراق أجوبة المترشحين لولاية ورقلة، حيث أن المسافة بينها و بين الأغواط أكثر من 03 مرات عن المسافة بين الجلفة و الأغواط. 13 جوان، الساعة العاشرة والنصف صباحا: تنقل رئيس مكتب الإمتحانات والمسابقات لمركز الإغفال لتقديم أوراق المترشحين ليصطدم برفض مسك أوراق مترشحي ولاية الجلفة بحجة التأخر في نقلها، و تعرض رئيس مكتب الإمتحانات لوابل من الكلام غير اللائق واتهامات بفتح الأظرفة في الطريق وتبديل أوراق مترشحين بعينهم... 13 جوان، الساعة الثانية عشر زوالا: وصول زميلي رئيس مكتب الامتحانات (ناظر و أستاذ) لمركز الإغفال بالأغواط. الاتصال بفرع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات بغرداية وانتظار حضور رئيسه على الساعة الخامسة مساء، ليقوم باستجواب رئيس مكتب الامتحانات بمديرية التربية رفقة زميليه. 13 جوان، حدود الساعة العاشرة مساء: خروج رئيس مكتب المسابقات وزميليه من مركز الإغفال بالأغواط. 14 جوان: رئيس مكتب الإمتحانات يقدم تقريرا مفصلا عن يوم الإمتحان 12 جوان وما جرى له بمركز الأغواط طيلة يوم 13 جوان... 20 جوان: انطلاق امتحانات شهادة البكالوريا دورة 2018 بمشاركة المكلف بتسيير مكتب الامتحانات و المسابقات قبيل يوم 4 جويلية تاريخ إعلان نتائج المسابقة...مركز تصحيح أوراق مسابقة 12 جوان يتصل بمديرية التربية ويعرض عليها مشكلة تشابه أسماء لمترشحين ناجحين في مسابقتي مشرف تربية وأستاذ تعليم ابتدائي وهما "ص.ع" و "ه، ع" .... رئيس مكتب المسابقات و الامتحانات يقدم لمدير التربية تقريرا حول المترشحين ويتم تأكيد أن هناك انتحال لصفة لكون المترشحين شاركا في كلا الإمتحانين في وقت واحد بكل من مركزي الخنساء و الوئام بعاصمة الولاية.... مركز التصحيح بعد تلقيه تقرير مديرية التربية بالجلفة وبالتنسيق مع الديوان الوطني للامتحانات يقرر اسقاط المترشحين من قائمة الناجحين، قبل الإعلان الرسمي عن النتائج عبر الأنترنت. إثر ذلك يقوم مدير التربية بفتح تحقيق في القضية ويقرر توقيف المكلف بتسيير مكتب المسابقات والإمتحانات وزميليه تحفظيا، 05 جويلية، تفجير القضية من طرف جريدة الجلفة إنفو الإلكترونية تزامنا و إصدار النائب "لخضر براهيمي" بيانا للراي العام يستنكر فيه التضحية بموظفين وتهرب مدير التربية من المسؤولية، متسائلا عن جدوى بقاء المدير وسكوت الوزيرة عن هذه المهازل؟ 10 جويلية: نزول لجنة تحقيق وزارية من المفتشية المركزية و ديوان الامتحانات و المسابقات للوقوف على فضيحة مديرية التربية بالجلفة التي أصبحت قضية رأي عام. مدير التربية "بشير ريمان": المترشحان محل الضجة "راسبان" وتوقيف رئيس مكتب المسابقات تحفظي فقط أكد مدير التربية "بشير ريمان" في حديثه ل"الجلفة إنفو" أن ما يثار من ضجة حول نجاح مترشحين في مسابقتين مختلفتين في آن واحد غير صحيح وأن المعنيين بالأمر غير مقبولين لاجتياز الامتحان الشفهي بمعني "راسبين" وهو ما تثبته –حسبه- وثيقة النتائج الخاصة بهما الصادرة عن الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات... مشيرا أن الأرضية الرقمية هي من اكتشفت التسجيل المزدوج للمعنيين قبل إعلان النتائج وأنه هو من أمر بإجراء تحقيق في ملف هذين المترشحين ، مؤكدا أن المترشحين استعملا بطاقتين للتعريف الوطنية الأولى بيومترية والأخرى ورقية وأن هناك انتحال للصفة سيكشف التحقيق عن تفاصيله... مضيفا أنه ومن منطلق تحديد المسؤوليات فإن دور مديرية التربية يكمن في تهيئة المراكز والتأطير ومختلف الإجراءات اللوجستية لإنجاح إجراء الإمتحان في ظروف جيدة ومريحة للمترشحين وأنهم غير معنيين بعمليات التسجيل التي تتم عن طريق الحجز عبر مواقع الانترنت التي تفتحها وزارة التربية الوطنية .. وعن توقيفه للمكلف بمكتب المسابقات دون غيره فأكد محدثنا أنه جاء لحمايته وأن المعني لم يحترم الإجراءات البروتوكولية المعروفة وذلك باستعمال سيارته الخاصة في نقل أوراق المترشحين دون أن يعلمه.. مما استدعى توقيفه تحفظيا إلى غاية اجراء تحقيق. وعن توقيف زميليه رغم أنهما لاعلاقة لهما بالملف، ذكر محدثنا بأن اسميهما وردا في تحقيق رئيس ديوان المسابقات بغرداية وأنهما كانا متواجدين بمركز الإغفال رفقة رئيس مكتب المسابقات..! ليعلن عن احالتهم للتحقيق الأسبوع القادم بعد استكمال مسابقة الترقية يوم 15 جويلية و مسابقة الشفهي يومي 16 و 17 جويلية... تساؤلات ...و أجوبة في الإنتظار ؟ يتساءل متابعون للشأن التربوي بالولاية عن تنصل "بشير ريمان" كل مرة من مسؤولياته و انتهاجه لسياسة "مسح الموس" في الآخرين و كأنه من "الفضاء الخارجي" لا علاقة له بالقطاع لا من قريب أو بعيد. فمن المسؤول يا ترى عن اختيار رؤساء المصالح و المكاتب بالمديرية؟ ومن المسؤول عن اختيار رؤساء المراكز؟ خاصة إذا علمنا أن تجاوزاتهم تتكرر مع كل مسابقة تجريها مديرية التربية، ويتكرر معها تسجيل ملاحظات وتقارير سوداء من طرف رؤساء مراكز الإغفال ضد هؤلاء ...فهل قام مدير التربية بشطب اسماء هؤلاء من قائمة رؤساء المراكز و ماهي الاجراءات المتخذة ضدهم، ولا سيما رؤساء مراكز البكالوريا الستة (06) الذين ثبت تورطهم من قبل المركز الجهوي للتصحيح بولاية الوادي السنة الماضية؟. من جانب آخر، لماذا تأخر مدير التربية في توقيف المسؤول عن مكتب المسابقات من يوم 14 جوان، إلى غاية 05 جويلية، ثم هل يعقل أن يسيّر مكلف بمكتب الامتحانات مشبوه في نظر ديوان الامتحانات ومحل اتهام في نظر "ريمان" و يشارك في تسيير امتحان مصيري كامتحان شهادة البكالوريا 2018...؟ وهل الرئيس الحالي لمصلحة الامتحانات و المسابقات بمديرية التربية له سلطة قرار حقيقية؟ أم هو كسابقيه الأربعة (04) الذين تعاقبوا على رئاسة هاته المصلحة في عهد "بشير ريمان". في ذات السياق، لاحظت الجلفة إنفو مثلما لاحظ الكثير من المتتبعين تناقضات المسؤول الأول على القطاع في تصريحاته الإعلامية حول قضية الحال، فتارة يقول أنه لا يوجد أي قضية و أن المترشحين راسبون، و تارة أخرى يقول أنه هو من اكتشف الأمر و قام باجراء تحقيق و توقيف موظفين!...ثم كيف تمكن "ريمان" من معرفة أن المترشحين استعملوا بطاقة بيومترية و أخرى عادية ولا سيما أنه لا يتم تدوين أي معلومة عن بطاقة التعريف الوطنية في أي وثيقة خلال إجراء المسابقات!! ليبقى في الأخير، تسجيل عدم تحرك نواب البرلمان بغرفتيه و الذين يمكنهم لوحدهم تشكيل كتلة برلمانية لاستجواب وزيرة التربية الوطنية، ولا لجنة التربية بالمجلس الشعبي الولائي التي يفترض أن تشكل لجنة تحقيق فيما يحدث بقطاع التربية، في حين لم يفهم الكثير من أبناء الجلفة تراجع والي الولاية عن موقفه القوي تجاه قطاع التربية بالولاية والذي وصفه بالنكبة الحقيقية شهر فيفري المنصرم تحت قبة المجلس الولائي، آملين من السيد حمانة قنفاف أن يجعل من ملف التربية على رأس أولوياته عملا لا قولا.
