حكومة الاحتلال تنقل تكتيك حرب غزة للضفة الغربية    مشاهد مروّعة من قلب غزّة    بخصوص شكوى الفاف    شرفي سكيكدة: ريادة ثلاثية في ذهاب دورة «الارتقاء»    شرفي خنشلة: قرعة «البلاي أوف» اليوم    مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي شهد إقبالا كبيرا للجمهور    الفنانة حسنة البشارية في ذمة الله    القابض على دينه وقت الفتن كالقابض على الجمر    بداية موفّقة للعناصر الوطنية    بتكليف من رئيس الجمهورية.. عطاف يشارك في اجتماع كوبنهاجن    إنتاج البرامج الرّياضية التّلفزيونية..رهان الجودة    المقاربة الجزائرية تجاه قضايا الاستعمار قطعية وشاملة    المذبحة الصهيونية متواصلة وحصيلة الشهداء في ارتفاع    ملتقى إفريقيا للاستثمار والتّجارة بداية من السبت    نحو إطلاق خدمة الدّفع الإلكتروني دوليا    استعرض واقع العلاقات المتميزة في مختلف المجالات    قرّرنا المشاركة في الانتخابات الرّئاسية عن قناعة    ليفربول يسعى للتّعاقد مع حارس المرمى جيمس ترافورد    إجراء البطولة الوطنية للشّباب بالشلف    ونّاس.. إلى أين؟    حملة وطنية للوقاية من أخطار موسم الاصطياف    المديرية العامّة للأمن تنشر فيديو حول المحجوزات    إعادة تأهيل مركز الفروسية بتيارت    الشرطة تُحسّس    رئيس الجمهورية: أسهر شخصيا على تحسين مضمون القانون الأساسي والنظام التعويضي للأسلاك الخاصة بالتربية الوطنية    اليوم العالمي للعمال: حركة البناء الوطني تثمن التدابير المتخذة من أجل تعزيز المكاسب الاجتماعية    الزّوايا.. عناصر استقرار ووحدة وصروح للتّنوير    جزائرية يا سينما..    المجلس الشّعبي الوطني يشارك في الاجتماع الموسّع    استئناف حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة اليوم الأربعاء بالنسبة لمطار الجزائر    الخطوط الجوية الجزائرية تعلن عن فتح باب الحجز عبر الإنترنت لعرض "أسرة"    رئيس الجمهورية يعلن عن زيادات في معاشات ومنح المتقاعدين تتراوح بين 10 و15 بالمائة    لا بديل عن تعزيز الإعلام الثقافي عبر مختلف الوسائط    المغرب: نقابيون يدينون سياسة القمع المنتهجة من قبل المخزن ويطالبون بالإفراج عن المعتقلين    للقضاء على "الضبابية والأرقام الوهمية"..رئيس الجمهورية يؤكد على أهمية تعميم الرقمنة    ندوة حول "الهجرة القسرية، السيادة والسلامة الترابية للدول"    افتتاح المهرجان الدولي ال6 للضحك بالجزائر العاصمة    ملتقى دولي حول الصحة التكاملية في الجزائر يومي 2 و 3 مايو بوهران و معسكر    قطاعا التجارة والمؤسسات الناشئة يعملان على رقمنة عملية إنشاء الشركات    المغرب : متابعة مناهضي التطبيع مع الكيان الصهيوني عار على جبين النظام المخزني    خنشلة: الوالي محيوت يشرف على إحياء اليوم العالمي للشغل    الشلف: إقبال معتبر للجمهور على الصالون الوطني للكتاب "حسيبة بن بوعلي"    المنتخب الجزائري لهوكي الجليد يتوج بكأس الأمم الأحلام الدولية في أمريكا    أم البواقي: تحضيرات حثيثة لإنجاح الإحصاء العام للفلاحة    رئيس الجمهورية: اليوم العالمي للشغل فرصة لاستذكار الكفاح والنضال الذي قاده رجال شرفاء    الدجاج.. لمن استطاع إليه سبيلا!    الشخير مرض عواقبه خطيرة    وزارة الدفاع: القضاء على إرهابي وتوقيف 11 عنصر دعم للجماعات الإرهابية خلال أسبوع    الطارف … تحسب لموسم الإصطياف مديرة الموارد المائية تكشف "لجريدة الراية"    الطبعة 18 للمهرجان العالمي للسينما بالصحراء الغربية تنطلق بمشاركة عدة وفود أجنبية    سايحي يكشف عن بلوغ مجال رقمنة القطاع الصحي نسبة 90 بالمائة    هذه الأمور تصيب القلب بالقسوة    الجزائر تتحول إلى مصدّر للأنسولين    استئناف حجز التذاكر للحجاج عبر مطار بأدرار    ذِكر الله له فوائد ومنافع عظيمة    دورة تدريبية خاصة بالحج في العاصمة    نطق الشهادتين في أحد مساجد العاصمة: بسبب فلسطين.. مدرب مولودية الجزائر يعلن اعتناقه الإسلام    لو عرفوه ما أساؤوا إليه..!؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مسار التنمية بدائرة جامعة إلى طريق مجهول ...

دائرة جامعة التي تعد واحدة من أكبر دوائر ولاية الوادي مساحة وأكثر المناطق التي تعرف تجمعا سكانيا بالولاية ، ورغم أنها تتمتع بعدة خصائص ايكولوجية وجغرافية هامة إلا أنها مازالت الدائرة الأكثر تدهورا اجتماعيا ومعيشيا واقتصاديا ، فالنشاط الاقتصادي و التجاري بهذه المنطقة بالكاد يتعدى ذلك النشاط ألفلاحي الذي يمارس بأبسط الوسائل و الطرق التقليدية ، مما جعلها لا تلبي الحاجات الغذائية و الاقتصادية في وقتنا الحاضر ، ولعل ما سجلته بلدية سيدي عمران كأضعف دخل على مستوى البلديات وطنيا ، لدليل على مدى التدهور التام لمستوى الحالة الاجتماعية و الاقتصادية للمنطقة .
ومن أجل النهوض بالجانب الاقتصادي بمنطقة جامعة استفادت هذه الأخيرة من عدة مشاريع تنموية في إطار المخطط الخماسي الذي جاء به رئيس الجمهورية ، إلا أن هذه المشاريع لم ترى النور ولم تطبق فعليا على ارض الواقع إلا بالشكل الضعيف جدا وبوتيرة غير مستقرة ومتذبذبة . فمشاريع السكنات و المحلات وبعض المباني الجديدة لمؤسسات تربوية وخدماتية وبالرغم من انتهاء الأشغال بها منذ فترة طويلة إلا أنها بقيت مجرد مجسمات لا حياة فيها ، وأخذ التفكير الآن إلى إعادة ترميمها بعد أن تآكلت جدرانها ، و في نفس السياق نذكر مشروع غاز المدينة الذي استفادت منه الدائرة و بغلاف مالي ضخم جدا ، هذا المشروع كان من المفترض أن يتم الشروع فيه الموسم الماضي ، ولأسباب تبقى مجهولة لحد الآن تأجل ، ليتم البدء فيه بشكل فعلي بداية هذا الموسم ، لكنه ما لبث أن توقف من جديد ، الأمر الذي لم يفاجئ سكان المنطقة الذين اعتادوا على مثل هذه الأمور في أي مشروع ينطلق على مستوى الدائرة ، وهذا ما خلق تذمرا لدى الأهالي بالرغم من كل الوعود المقدمة في كل مرة من طرف السلطات المحلية و الجهات الرسمية المختصة .
الوضعية الحرجة التي تعيشها جامعة وبكل بلدياتها و مداشرها لا تتوقف عند هذا الحد ، فالجانب الخدماتي و الصحي يفتح مصراعيه على مشاكل ومعاناة بالجملة يعيشها سكان دائرة جامعة ، ويحاولون التعايش معها رغم مرارة هذا الواقع ، فمكاتب الحالة المدينة و المكاتب البريدية أصبحت ضمن أولويات مطالب السكان بإجراء إصلاحات تنظيمية على مستوى هذه المؤسسات التي أصبحت تشهد فوضى عارمة بسبب تفشي البيروقراطية و كذا الوساطة ، صحيح أن هذا الوضع عام ومتفشي في كامل المؤسسات الجزائرية المختلفة ، إلا أن بيروقراطية الإدارة بجامعة تفشت بأبشع صورها.
أما عن الخدمات الصحية بالمنطقة فهي لم ترق بعدُ إلى المستوى المطلوب الذي يكفل مستوى جيد لهذا القطاع بالدائرة ، فمازال السكان يضطرون لقطع مسافات كبيرة نحو مصحات و مستشفيات بالمناطق المجاورة من أجل فقط القيام بفحوصات وعلاجات بسيطة نظرا لأن الدائرة تفتقر لأدنى هذه الخدمات.
ولعل أكبر المشاكل التي تؤرق أهالي دائرة جامعة ، هي مشكلة الانقطاعات المتواصلة وبشكل مستمر في التيار الكهربائي ، مشكل أضحى من اكبر الهموم التي تعيشها الدائرة بالرغم من استحداث محطة كهربائية ضخمة ، إلا أن مشكلة الكهرباء تسير من سيء إلى أسوء ، حالة مزرية ووضع متردي يكشف فعلا عن عدم فعالية عدة مخططات ومشاريع أرادت النهوض بالمستوى العام للمنطقة ، فلا يمكن الإقرار بوجود تنمية حقيقية و خطة إستراتيجية ناجعة تضمن التحول الإيجابي للمنطقة على المدى المتوسط ...
ويذهب البعض إلى أن السبب الحقيقي لما تعيشه دائرة جامعة من تدهور على كامل الأصعدة يعود إلى التقسيم الإداري الذي لم يكن منصفا في رأي أغلبية السكان ، فدائرة جامعة التي كانت في السابق تابعة لولاية ورقلة ثم بسكرة ، ليتم إلحاقها بولاية الوادي في سنة 1984 ، تقسيم رآه الكثيرون ظالما وغير منصفا بإعتبار أن ولاية الوادي تتكون من بلديات ودوائر متجمعة في منطقة واحدة وقريبة جدا لبعضها البعض في حين تبعد دائرة جامعة بحوالي 140 كلم عن هذا التجمع ، الأمر الذي جعلها مهمشة وبعيدة عن أعين المسؤولين بالولاية . فسكان دائرة جامعة اليوم أصبحوا يمنون النفس أن تصبح تقرت ولاية حتى ينطوون تحتها لعلهم يحظون ببعض حقوقهم المدنية والاجتماعية التي يفتقدونها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.