جلاب: التظاهرة فرصة للدخول في المنافسة وتحقيق صادرات خارج المحروقات دعا وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، عبد القادر بوعزقي، إلى تكثيف الجهود في مجال الصناعات التحويلية والتخلي نهائيا عن الاستيراد بإنتاج منتوجات محلية تنافسية مثمنا تظاهرة «جزاغرو» بالنظر لعدد العارضين الذي يقدر ب 700 شركة وطنية و34 بلدا أجنبيا يعرضون مختلف المنتوجات الغذائية والفلاحية، في حين سجّلت المشاركة القوية للمؤسسات الجزائرية ب 170 عارض في الصناعة التحويلية أو تحويل المنتوج، مؤكدا أنها فرصة لتبادل الخبرات مع الشركاء الأجانب لترقية الصناعة التحويلية في الجزائر. ثمّن بوعزقي، أمس، خلال إشرافه على إفتتاح الصالون الدولي للصناعات الفلاحية والغذائية جزاغرو في طبعته ال16 بقصر المعارض الصنوبر البحري،أمس، رفقة وزير التجارة السعيد جلاب مجهودات العارضين الجزائريين في الرفع من الإنتاج وتثمين المنتوج المحلي للتقليص من الاستيراد. وأوضح الوزير بشأن المشاركة في مجال الصناعة التحويلية أن الجزائر بحاجة ماسة إليها بالنظر إلى النقص الذي تعرفه في هذا الجانب قائلا: «وما أحوجنا للمبادرة في تثمين المنتوج الوطني من خلال تحويله»، خاصة وأن الجزائر تعرف فائضا في الإنتاج ونوعيته، الأمر الذي يجعلها بحاجة إلى الصناعة التحويلية التي من شأنها أن تستعمل في التنمية الاقتصادية وتحويل المنتوج الزراعي وتعزيز الأمن الغذائي الذي يعتبر ضروري للسيادة الوطنية. وأكد بوعزقي مرافقة كل المبادرات لترقية الصناعة التحويلية وما قدم في معرض جزاغرو يعتبر عينة حيّة للمنتوج الوطني الذي أصبح ذو نوعية جيدة قابلة للمنافسة على المستوى الوطني والعالمي، مشدّدا على أهمية تشجيع الإنتاج المحلي من خلال إرساء قواعد تسهل الاستثمار في الزراعة وتصدير المنتوج الفلاحي والناتج من الصناعة التحويلية مؤكدا ضمان كافة التسهيلات لحاملي المشاريع خاصة في مجال الصناعة التحويلية. من جهته أكد وزير التجارة، السعيد جلاب، أن التظاهرة هي فضاء لتبادل الخبرات بين مختلف المؤسسات الوطنية والأجنبية خاصة في مجال تثمين الإنتاج الوطني الذي يمثل نسبة مشاركة كبيرة تقدر ب170 عارض جزائري قدموا عروض لمختلف المنتوجات الجزائرية ذات نوعية جيدة من شأنها منافسة المنتوج الأجنبي وهي النظرة الإستراتجية التي تعتمدها الدولة للدخول في المنافسة وتحقيق صادرات خارج المحروقات، مشيرا في سياق آخر إلى التعاون بين الوزارتين لتنظيم السوق وضبط الأسعار خلال رمضان. ويهدف الصالون إلى التعريف بالمنتوج الجزائري وفقا للإحكام الجديدة التي وضعتها الحكومة الجزائرية منذ عدة أشهر بغرض ضبط الواردات وتشجيع تطوير الإنتاج الوطني، أين وضعت الجزائر جهاز تأطير للتجارة الخارجية، حيث تجسد ذلك بقائمة ل900 منتوج موقف منذ جانفي 2018، غذائي أو غير غذائي، ومع هذا يحظى القطاع الغذائي بالأولوية من ءجل تطوير الإنتاج وهذا لا يمكن تحقيقه دون تواجد المؤسسات الدولية بفضل خبرتهم ومنتوجاتهم علاوة على ذلك فإن الصالون ذو أهمية قصوى يستعد لها العارضين والزوار على مدار 3 أيام من خلال تنظيم ملتقيات حول الأعمال للتصدير والاستثمار وهي سلسلة محاضرات حول مواضيع مختلفة من بينها التنظيم الجزائري للاستثمارات التأمين المالي والتعاقدي، بالإضافة إلى الضرائب والجمارك عند التصدير.
