في تلاحم شعب رهيب ، وقفت منذ أول أمس ولاية سوق أهراس تنتظر وصول جثامين شهدائها العشرة لتشييعهم إلى مثواهم الأخير ، شهداء الواجب الوطني ممن التحقوا بالرفيق الأعلى في حادث سقوط الطائرة العسكرية ببوفاريك ، الشهيد جراح اسلام و الشهيد بليمة اسكندر من بلدية سدراتة ، الشهيد رحامنية عيسى و الشهيد بن تومي محمد أمين و الشهيد حفصي عبد الرزاق من بلدية سوق أهراس ، الشهيد بوخاتم عبد الحميد من بلدية تاورة ، والشهيد مساعدية السعيد من بلدية الحدادة. الشهيد بومعراف أسعد من واد الداموس بلدية واد الكبريت. الشهيدين بن علوش مبروك وبن علوش حكيم من بلدية عين الزانة. أولى الشهداء وصل جثمان الشهيد محمد أمين بن تومي مساء أول أمس، حيث نقل إلى مسقط رأسه لإلقاء النظرة الأخيرة عليه في 60 مسكن بحي جنان التفاح ، ليشيع بعدها بالمقبرة المركزية في جو جنائزي مهيب ، على أصوات الزغاريد وفي حضور مختلف السلطات الولائية ،على رسهم والي الولاية عباس بداوي ، وتلاحم شعبي اصطف منذ الصباح ينتظر وصول الجثمان من مطار عنابة ،أين قدم الشارع السوقهراسي مثالا معبرا عن التضامن والتلاحم الوطنيين ، في تعزية ومواساة أسر الضحايا. مصباح بن تومي والد الشهيد محمد أمين وبنفس مؤمنة بقضاء الله وقدره والعبرات والدموع تخنقه ،قال أن ابني محمد أمين «شهيد أدى الواجب الوطني على الوطن العزيز ، ورحم الله الشهداء ممن كان لهم نفس المصير على الطائرة « كما أقيم موكب العزاء بحي الشناوة في انتظار وصول جثمان الشهيد رحامنية عيسى ، أين تقربنا من أهالي الشهيد وأكدوا أنه كانت هناك عملية التأكد من جثامين الشهداء على مستوى مستشفى عين النعجة بحضور أقارب الضحايا وهو الأمر الذي تأخر معه استقدام باقي الجثامين لتشييعها إلى مثواها الأخير ,جثمان الشهيد حفصي عبد الرزاق الذي جاب شوارع الولاية في حضور شعبي كبير تضامنا ومواساة مع عائلة الفقيد ،أين ذكر والد الفقيد أن ابنه كان صديقا له وهو اصغر الأبناء ، ولا يسعنا إلا أن نقول إنا لله وإنا إليه راجعون ورحم الله شهداء هاته الفاجعة الأليمة . ببلدية سدراتة أيضا تنتظر عائلتي جراح إسلام و الشهيد بليمة اسكندر، أين تأهبت البلدية صباح أمس بتأطير جمعية الجنائز وعلقت على مدخل البلدية لافتة بها صورة الشهيدين في انتظار وصول جثمان الشهيدين اليوم الجمعة ،وبرباطة جأش وصبر واحتساب لعائلتي الشهيدين التقينا بوالد الشهيد اسكندر الذي قال اسلم أمري إلى الله سبحانه وتعالى وابني راح شهيدا في سبيل الوطن .
