لم يتخلف كالعادة سكان البليدة عن الخروج الى الساحات والشارع العامة، ليتظاهروا في مسيرة الجمعة ال 19 بشكل سلمي وحضاري، ويشددوا على تمسكهم بضرورة تطبيق المادتين الدستوريتين 07 و08، من الدستور والتين تنصان على أن السيادة للشعب . بهدوء وبعيدا عن أي فوضى، خرج كعادتهم سكان في البليدة، نساء وشيوخا، وأطفال وكهولا، ومثقفين ومن عامة الناس، وساروا في كوكبات نحوالشوارع والساحات العامة، وسط جوحار وشمس حارقة، انطلقوا من ساحة الحرية بقلب باب السبت، والراية الوطنية ترفرف فوق الرؤوس. ورفع المحتجون شعارات نادت في الغالب تدعوإلى تطبيق المادتين 07 و08، وأن مشكلة الشعب هي في هذين المادتين لا غير، وهم يرفضون الانتخابات مع بقايا العصابة، ولا يريدون أن يلتف حول مطالبهم، والحراك يستحق أن يكون بديلا عن النظام الفاسد، وثورة الشارع السلمية مستمرة، ومحاولة نشر الفتنة بين أبناء الشعب، لن تكون ولن تحدث . كما أكد المحتجون من خلال شعاراتهم أن الشعب أصبح واعي ويفقه ما يخطط له من مناورات للالتفاف حول مطلبه في تحقيق السيادة له، وما هذا الا شوط، ويجب تسليم الأمانة للشعب، رافضين بذلك أي انتخابات مع العصابات، داعين إلى الإعلام والقضاء والمساجين السياسيين، ولا لاستفزاز الشعب، والشعب اصبح يدرك ما يخطط من ورائه . ولم يتوقف المتظاهرون بالهتاف بالديمقراطية، وتطبيق الحقوق والعدل، ليعرج بعضهم في اختيار وعناية، بان الشعب الجزائري مع فلسطين ظالمة أومظلومة، ولا لصفقة القرن .
