يرتفع عدد المصابين في كتيبة الناخب الوطني جمال بلماضي من يوم لآخر، بعدما بلغ عددهم خمسة لاعبين بينهم ثلاثة أساسيّون كلّهم ينشطون في خط الدفاع، يتعلّق الأمر بكل من عطال، بلعمري وبن سبعيني، وهو نفس المصير الذي تعرّض له العائد حديثا إلى المنتخب الوطني هلال العربي سوداني، الذي أصيب على مستوى الأربطة الصليبية أنهت موسمه مبكرا، بالإضافة إلى الإصابة الخطيرة لمدافع الترجي التونسي بدران، التي ستبعده عن المنافسة الرسمية لمدة لا تقل عن ثلاثة أسابيع، كان يعوّل عليه من أجل تدعيم الخط الخلفي، ما سيعقّد مأمورية الطاقم الفني في تشكيل قائمة 23 لاعبا المعنيين بتربّص شهر مارس المقبل، الذي سيتخلله لقاءان رسميان ضد زيمبابوي عن الجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات المؤهّلة لكأس أمم إفريقيا 2021 المزمع إقامتها بالكاميرون. بدأت إصابات دوليينا في مختلف البطولات تؤرق الناخب الوطني جمال بلماضي، حيث ترجح كل التقارير الطبية لثلاثي الدفاع عطال، بلعمري وبن سبعيني غيابهم عن تربص شهر مارس، فمنهم من يكون قد تماثل للشفاء في فترة تربص الخضر ومنه من يكون يعاني نقصا بدنيا، وبالتالي فإن غياب الثلاثي المذكور سيكون أمرا واردا جدا، وهو أمر سيضع الطاقم الفني أمام تحدّ جديد بعدما وضع منظومة دفاعية قوية في الأشهر القليلة الماضية، ساهمت بشكل كبير في العودة القوية للمنتخب الوطني قاريا خلال سنة 2019، والتي كلّلت بتتويج الخضر باللقب الإفريقي الثاني في تاريخ الجزائر المستقلة. غياب 75 بالمائة من دفاع الخضر الذي ساهم في إنهاء المنتخب للسنة الفارطة بدون هزيمة، قد يكون له الأثر السلبي على مردود رفقاء المايسترو يوسف بلايلي، في أول ظهور لهم في سنة 2020 لحساب التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2021، حيث أن بلماضي سيشرك البدلاء في المباريات المقبلة لخلافة المصابين، لكن الأخير سيجد صعوبات في إيجاد بدلاء لهم في ظل الشح الذي يعاني منه، بسبب الإصابات التي تلاحق عددا من دوليينا في مختلف البطولات. بلماضي سيشرك من دون شك لاعب بيرشوت البلجيكي رضا حلايمية أساسيا مكان عطال، وأيوب عبد اللاوي مكان بن سبعيني ومهدي تاهرات مكان بلعمري، وسيضطر إلى المفاضلة بين زفان الذي أمضى عقدا حديثا مع نادي كريليا سوفيتوف سمارا الروسي، ولحد الآن لم يخض معه أي لقاء رسمي بسبب عدم انطلاق الموسم الكروي، أو بين الظهير الأيمن لنادي شباب قسنطينة بن عيادة الذي تمّ استدعاؤه في السابق ولم يقنع لتعويض حلايمية في حالة العقوبة أو الإصابة، وقد يستدعي المحوري محمد أمين توقاي لاعب الترجي التونسي الغائب عن المنافسة منذ انطلاق الموسم، والذي لم يخض كذلك لحد الآن أي لقاء رسمي مع المكشخة رفقة رحو طاهرات وماندي لسد غياب الرقم واحد في الدفاع بلعمري، وقد يعتمد على إلياس شتي الذي بات قطعة أساسية في فريقه الترجي الرياضي التونسي أو على محمد فارس الذي استدعاه مدربه من جديد هذا الأسبوع بعدما أصيب قبل انطلاق الموسم. جاهزية المهاجمين تريح بلماضي بالمقابل، فإنّ الناخب الوطني الذي أكّد بعد عودة سوداني للتسجيل مع المنتخب بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة ضد المنتخب الزامبي في إطار الجولة الأولى من التصفيات المؤهلة لأمم إفريقيا 2021، بأنّه سيمنحه حلولا إضافية في الهجوم، لن يجد مشاكل في إيجاد الحلول بالنظر إلى العودة القوية لياسين براهيمي مع ناديه الريان القطري، هو الذي يعتبر وصيف هدّاف البطولة بغداد بونجاح، وكذا إلى تألق سعيد بن رحمة الذي يعبث بدفاعات المنافسين كل نهاية أسبوع في التشامبيان تشيب الإنجليزية مع ناديه برينتفورد، وبات مطمع العديد من أندية البريمرليغ على غرار أرسنال وليستر سيتي الإنجليزيان. الإصابات الخطيرة التي تلقّاها لاعبونا الأساسيون في الآونة الأخيرة يرجحه أهل الاختصاص إلى أنه راجع لكثافة المباريات التي خاضها دوليونا مع المنتخب طيلة أمم إفريقيا، وقبلها في الفترة التحضيرية وخلال الموسم الجديد، وهو ما جعلهم يضيعون فترة الراحة وأثّر على أدائهم كثيرا، ما جعل الكثيرين يسعدون لوضعية محرز بعد تأجيل مباراة فريقه ضد ويست هام، وهو ما سيجعله يرتاح لمدة 20 يوما كاملا، ليعود أفضل ويتفادى الإصابات التي وقع فيها زملاؤه.
