نشط بلقاسم ساحلي الامين العام لحزب التحالف الوطني الجمهوري أمس بدار الصحافة طاهر جاووت ندوة صحفية كشف من خلالها عن إستراتيجية جديدة خاصة بهيكلة التشكيلة من أجل توسيع قاعدتها النضالية، كما أدخل تعديلات على نظامه الداخلي ومكتبه الوطني ونظام الاشتراكات الخاص بالمناضلين والإطارات والنواب، وقد تم إنتخاب اللجنة الوطنية للانضباط في إطار التحضير للانتخابات المحلية المقرر إجراؤها الخريف القادم وتأتي هذه التغييرات التي أقرها أعضاء المجلس الوطني لحزب التحالف الجمهوري حسب ساحلي أشهر قليلة قبل المحليات بغية إنجاحها باعتبارها محطة ثانية في مسار الإصلاحات السياسية التي جنبت الجزائر محاولات التدخل الأجنبي الرامية إلى زعزعة الأمن والاستقرار الداخلي. وإعتبر ساحلي أثناء تنصيب اللجنة الوطنية للاستحقاقات القادمة ان نجاح الانتخابات المقبلة يكون من خلال تكريس الممارسة الديمقراطية التشاركية، وعبر تفعيل قانوني الولاية والبلدية الجديدين اللذان سيضمنان إذا أحسنت التشكيلات السياسية اختيار مرشحيها التوازن المطلوب بين المنتخبين المحليين بصفتهم ممارسين للسيادة الشعبية. وفي هذا الصدد طالب ساحلي بمرافقة الأحزاب السياسية من خلال تقديم الدعم المالي والمادي الكفيل بمساعدتها على تنشئة الإطار المؤهل لتمثيل المواطنين. ويرى ساحلي ضرورة إعتماد النظام الإنتخابي الذي يمزج بين الاقتراع النسبي على القائمة والاقتراع النسبي الوطني بالنسبة لانتخابات المجلس الشعبي الوطني، والنظام المبني على الاقتراع النسبي على القائمة المغلقة بالمعتمد على النسبي التفصيلي على القائمة بالنسبة لانتخابات المجالس الشعبية البلدية والولائية. ودعا التحالف الوطني الجمهوري القوى الوطنية والجمهورية إلى الإلتفاف حول برنامج توافقي يؤسس لخمسينية جديدة من تاريخ الجزائر يتم فيها استكمال بناء دولة المواطنة والحقوق الجماعية والفردية التي رافع عليها بيان الفاتح نوفمبر 1954. وللعلم فقد سبق ان درس الحزب خلال دورته العادية الأولى الحوصلة التقييمية لتشريعيات ال 10 ماي والتي تحصل خلالها على 3 مقاعد، مرجعا ذلك إلى الأزمة التنظيمية ونقص الإمكانيات المادية والمالية التي عانت منها التشكيلة.
