شهد محصول إنتاج شعبة الحبوب بولاية باتنة خلال حملة الحصاد والدرس للموسم الفلاحي الجاري تراجعا معتبرا وانخفاضا مقارنة بالسنة الماضية، حسب مصالح مديرية الفلاحية التي توقعت إنتاج حوالي 600 ألف قنطار من الحبوب، بمختلف أنواعها بنسبة حوالي 40 بالمائة. أرجعت ذات المصالح خلال الشروع رسميا في حملة الحصاد تراجع الإنتاج إلى التذبذب الكبير في تساقط الأمطار الذي شهدته الولاية خلال هذه السنة، إضافة إلى تراجع المساحة المزروعة في هذه الشعبة محليا في بداية حملة الحرث والبذر لهذا الموسم الفلاحي. وأحصت ذات المصالح الفلاحية بباتنة 92 ألف هكتار، كمساحة إجمالية تمت زراعتها بالحبوب من مختلف الأنواع توزعت بين 38 ألفا و965 هكتار قمح صلب، 9186 هكتار قمح لين، 41 ألفا و902 هكتار شعير، و2236 هكتار خرطال، لتبلغ في مجملها أكثر من 9088 هكتار، في حين أحصت المديرية 1984 هكتار كمساحة مخصصة للبذور. ويُرتقب أن يصل إنتاج الحبوب هذه السنة 2022 حسب مديرة الفلاحة بباتنة إلى أزيد عن 600 ألف قنطار 255 ألف و346 قنطار منها قمح صلب، و53 ألفا و 66 قنطار من قمح لين، في حين سيتم حصد 247 ألف و403 قنطار من الشعير و23 ألفا و524 قنطار من مادة الخرطال. ووفّرت ذات المصالح كل الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح حملة الحصاد التي انطلقت من بلدية تازولت، وذلك على غرار 286 ماكنة حاصدة، 260 منها تابعة للفلاحين الخواص، و26 ماكنة أخرى تابعة لتعاونية الحبوب والبقول الجافة، كما سخرت المديرية للعملية 2954 جرار أغلبها تابعة للخواص، 2842 شاحنة، 2029 صهريج مياه، و28 ألفا و94 كيس تجميع خاص بالحبوب خصص لها 14 نقطة تخزين. وبخصوص مردود هذه الشعبة، أكدت البطاقة التقنية المقدمة خلال إعطاء إشارة انطلاق حملة الحصاد والدرس، أن المصالح الفلاحية بباتنة ستُسجل بين 15 و20 قنطارا من الحبوب في الهكتار لهذا الموسم، حيث بلغت الكمية التي تم تحصيلها مع بداية العملية إلى أكثر من 7 آلاف قنطار نظرا لانطلاق العملية مبكرا في بعض البلديات الجنوبية بالولاية.
