الضفة تواصل التّصدّي وتقدّم مزيدا من الشّهداء

أعلن الاتحاد الأوروبي أنّ الإرهاب الذي يمارسه المستوطنون اليهود على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة أدى إلى مقتل العديد من المدنيين، محذّرا من خروج الوضع عن السيطرة وضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة.
أفاد بيان صادر عن مكتب الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، أمس الأربعاء، أنّ تزايد إرهاب المستوطنين في الضفة الغربية أدى إلى مقتل العديد من المدنيين وإجبار الفلسطينيين على مغادرة منازلهم. وأضاف: "قد يخرج الوضع عن نطاق السيطرة، ويسبب معاناة لا توصف للمجتمعات المحلية، هناك احتياج إلى اتخاذ إجراءات عاجلة".
وشدّد البيان على ضرورة حماية الاحتلال للمدنيين في الضفة الغربية من عنف المستوطنين المتطرفين، ومحاسبة الجناة.
هذا، وفي اتصالات مع وزراء خارجية السعودية ومصر والأردن، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، تناول بوريل أيضاً الحاجة الملحة إلى استعادة الأفق السياسي، وإعادة إطلاق عملية السلام، بالإضافة إلى التوصل لتسوية دائمة لهذا الصراع، على أساس حل الدولتين.
من جهته، نبّه المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية بيتر ستانو، إلى أنّ الوضع في الضفة الغربية قد يخرج عن السيطرة، محذّراً من تصعيد خطير للصراع.
أربع شهداء في جنين وطولكرم
في الأثناء، استشهد 4 فلسطينيين برصاص الجيش الصهيوني، فجر أمس الأربعاء، خلال اقتحامه مدينة جنين ومخيمها ومدينة طولكرم، ما يرفع يرفع عدد شهداء الضفة الغربية إلى 130منذ 7 أكتوبر الماضي.
وأفادت مصادر طبية بمستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" باستشهاد المواطن مجدي زكريا يوسف عواد (65 عاما) متأثرا بإصابته برصاص صهيوني في الرأس، علما أنه من ذوي الإعاقة.
وفي وقت لاحق، أعلن مستشفى ابن سينا "استشهاد شابين متأثرين بجراحهما الخطيرة". كما أعلن عن استشهاد رابع متأثرا بإصابته.
واعتدت قوات الاحتلال على الأسير المحرر كساب زقوت قبل اعتقاله في الحي الشرقي، كما ذكر شهود عيان، أن قوة خاصة اقتحمت بلدة فرعون واعتقلت الأسير المحرر مالك عبيد.
وذكرت مصادر محلية، أن قوات الجيش الصهيوني شنت حملة مداهمات طالت عدة منازل في بلدة بيت أمر، شمال الخليل واعتقلت أربعة أشخاص.
استهداف مستشفى بالغاز المسيل للدّموع
وأفادت مصادر طبية بأن "قوات الاحتلال استهدفت مستشفى جنين الحكومي بوابل من قنابل الغاز السام المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة العديد من المرضى والأطباء والعاملين في المستشفى بالاختناق".
وأشارت الوكالة الفلسطينية إلى أن "قوات الاحتلال نشرت قناصتها على أسطح منازل وبنايات في المدينة وعند أطراف المخيم، خاصة شارع مهيوب وحي الجابريات ومنطقة الأبراج وحي الهدف وخلة الصوحة وطلعة الغبز، وفرضت حصارا على المخيم، وسط تحليق مكثف للطائرات المروحية "أباتشي" والمسيرات في سماء المدينة".
وداهمت القوات عدة منازل واعتدت على مواطن بالضرب المبرح، بعد مداهمة منزله في جنين.
وشرعت الجرافات بتدمير دوار الداخلية أمام مجمع المؤسسات، وهدم أسوار وتجريف عدة شوارع، وتحطيم سيارات المواطنين في المدينة ومحيط المخيم، وسط دوي انفجارات عنيفة.