ندعم الرئيس بوتفليقة لمواصلة مسار الإصلاحات

اختتمت، أمس، أشغال المؤتمر الوطني 12 للاتحاد العام للعمال الجزائريين بفندق الأوراسي، بحضور وزيرة الثقافة والأمين العام لحزب جبهة التحرير وأمين عام وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، حيث تم بالمناسبة تنصيب أعضاء اللجنة الوطنية التنفيذية، التي ستنتخب الأمانة الوطنية خلال هذا الشهر.
في كلمة الجلسة الختامية، أبرز عبد المجيد سيدي السعيد نجاح المؤتمر، الذي وصفه بالحدث التاريخي والهام، مؤكدا الأولوية التي يضطلع بها في الوقت الراهن في إرساء دعائم السلم، لحماية المكتسبات المحققة طيلة مشوار طويل من النضال، يمتد إلى ثورة نوفمبر المباركة، وذلك من خلال اعتماد لغة الحوار والتشاور في تلبية مختلف المطالب المرفوعة.
وجدد أمين النقابة المركزية دعم الاتحاد، الذي يضم أكثر من مليون ومائتي ألف منخرط، الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لمواصلة تمتين الاستقرار وتنفيذ المشاريع المسطرة التي أطلقها منذ توليه رئاسة الحكم، وذلك لبناء قواعد التنمية الاقتصادية الشاملة، منوّها بالدور الكبير الذي أداه في ازدهار وتحسن ظروف معيشة أسر العمال.
وفي نفس السياق، قال سيدي السعيد إن الرئيس بوتفليقة يواصل دعمه لكل فئات القطاعات العمالية، التي تسهر على تماسك ووحدة المؤسسات الاقتصادية التي أنجزت، موضحا أن الاتحاد سيعمل مع كافة الشركاء الفاعلين لإنجاح مسعى تطور الدولة، في ظل التحديات الإقليمية والدولية الراهنة التي تشهدها المعمورة.
وأضاف المتحدث، أن عمال وعاملات الاتحاد العام للعمال الجزائريين، سيكونون جنودا دائمين لحماية الدولة، معتمدين في ذلك مبدأ مصلحة النقابة التي تصبو إليها بالاحتكام إلى لغة العقل، وأوضح أن الاتحاد سيعمل على نبذ كل أشكال العنف في رفع المطالب الاجتماعية.
وفي كلمة له قال محمد الغازي، وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، في كلمة قرأها نيابة عنه محمد خياط، الأمين العام للوزارة، إن القطاع سيعمل جاهدا على تحسين ظروف عمل الطبقة العمالية في كل القطاعات، واصفا نجاح المؤتمر بالخطوة الهامة في تعزيز العمل النقابي.
كما نوّه بدوره عمار سعداني الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني بالجهود المبذولة من طرف النقابة المركزية في إرساء دعائم الاستقرار للعمال، الذين يشكلون أهم مورد بشري في تحريك عجلة التنمية، بالإضافة إلى انتهاجهم سلوك التحاور في تلبية المطالب.
وقد شهدت الجلسة الختامية للمؤتمر الوطني 12 للمركزية النقابية تنصيب اللجنة الوطنية التنفيذية التي بلغت 187 عضو، سيعكفون في الأيام القليلة القادمة على تعيين الأمانة الوطنية، حيث تم بالمناسبة فتح باب الانخراط في صفوف الأمانة الوطنية في أجل أقصاه 7 أيام وتحديد 25 جانفي من السنة الجارية موعد الجمعية العامة.