نسعى للتأهل إلى دور المجموعات للمنافسة القارية

بعدما تمكن فريقه من العودة بقوة في المباريات الأخيرة، وخاصة في الرابطة المحترفة الأولى «موبيليس» في اللقاء المتقدم عن الجولة الثانية والعشرين أمام شباب بلوزداد، متحديا كل الانتقادات والفترة الصعبة التي مر ّبها «الموب» بعد إقصاء الكأس أمام النصرية في ملعب الوحدة المغاربية، اقتربنا من المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للفريق البجاوي «عبد القادر عمراني» الذي أكد لنا بأن الفوز على شباب بلوزداد بملعب 20 أوت بثلاثية كاملة سيعيد «الروح» للمجموعة، في هذا الحوار:
الشعب : فوز عريض على الشباب ومركز ثان أمام فريق لم ينهزم لمدة سنة كاملة في ملعب 20 أوت ؟
تنقلنا إلى العاصمة من أجل الفوز وخطف المركز الثاني في البطولة، والحمد لله تمكنا من بلوغ هدفنا، لكن لم نكن نتوقع أننا سنتمكن من العودة بفوز عريض بثلاثة أهداف لهدف واحد، الجمهور الحاضر في مدرجات ملعب 20 أوت شاهد مباراة قوية بين فريقين كبيرين، صحيح أن فريقنا تلقى هدفا سريعا مع بداية الشوط الأول، لكن اللاعبين كانوا في المستوى وانتفضوا في المرحلة الثانية من اللقاء وعرفوا كيف يستغلون كل الفرص التي أتيحت لنا وسجلوا ثلاثية كاملة في الشوط الثاني، رغم أننا لعبنا المرحلة الثانية تقريبا ب 10 لاعبين، وهو نفس السيناريو الذي شهدناه في رابطة الأبطال أمام «أشانتي غولد» الغاني بعدما سجلنا ثلاثية وتأهلنا للدور المقبل من المنافسة، هذا الفوز مهم جدا من الناحية المعنوية طوينا صفحة الماضي وأخذنا نفسا جديدا في طريقة لعبنا، وهو ما سيحفزنا على بذل المزيد في خرجاتنا المقبلة، كما لا يجب أن ننسى بأن آخر فريق تمكن من الفوز على الشباب في 20 أوت الموسم الماضي، هو نحن وهذا الموسم نحن كذلك، وهذا دليل على قوة مجموعتنا.
لم يكن صعبا عليكم إعادة شحن بطاريات اللاعبين بعد إقصاء الكأس، وكيف قرّرت التراجع عن الاستقالة؟
في الحقيقة، ذلك ما جعلنا أقوى، أتحدث عن الطاقم الفني واللاعبين، قرّرت الاستقالة بعد كل ما سمعته من سب وشتم حين انهزمنا وتم إقصائنا أمام نصر حسين داي، بعدها أصرّت الإدارة واللاعبون على مواصلتي المشوار، كما أني شخصيا حز في نفسي أن أترك الفريق بعد العمل الكبير الذي حققناه، وهو ما زاد من إرادة الجميع في العودة القوية بعدما قررت التراجع عن الاستقالة، ايجابيات ما حدث بعد الإقصاء كانت أكثر من السلبيات، وبفضل كل ذلك أصبحنا أقوى بعدما أظهر الجميع عن تضامن كبير، وهو ما جعلنا نحقق التأهل بالأداء والنتيجة في رابطة الأبطال ونخطف الفوز والمركز الثاني من شباب بلوزداد.
تتنقلون إلى العاصمة التونسية لمواجهة النادي الإفريقي، السبت المقبل؟
مباراة ستكون صعبة للغاية أمام منافس قوي ومعروف على الساحة القارية، الفريق المنافس يملك لاعبين مميزين ونقطة قوتهم حاليا اللاعب الجزائري «شنيحي» الذي يشكل خطورة كبيرة، عاينا المنافس جيدا نعرف نقاط قوته وسلبياته، البعض يقول بأن نقص خبرة لاعبينا ستكون عائقا أمام الإفريقي، أنا أقول لا، لأن لدينا مجموعة رائعة وما حققناه في المباراتين الأخيرتين سيسمح لنا بالعودة بنتيجة ايجابية من «رادس»، لأنهم محفزون تلقائيا، كما أننا سنكون مدعمين من آلاف البجاويين الذين سيقومون بتنقل قياسي إلى تونس، وكل هذه المعطيات ستكون في صالحنا، كما أن لدينا لاعبين شباب يوّدون البروز ومواصلة المغامرة الإفريقية لعدة اعتبارات شخصية وجماعية، منها تشريف ألوان الجزائر والفريق والتمتع باللعب في ملعب رائع بالإضافة إلى محاولة لفت أنظار «كريستيان غوركوف» و»بيار أوندري شورمان» .. وكذا المناجيرة التونسيين للالتحاق الموسم المقبل بالبطولة التونسية وكل هذا سيصب في مصلحة النادي، وأريد أن أضيف شيئا آخر.
تفضّل؟
الموسم الماضي، فزنا بلقب الكأس وأنهينا البطولة في الوصافة، هذا الموسم هدفنا أن ننهي الموسم في المركز الثاني لضمان مشاركة إفريقية جديدة الموسم المقبل في رابطة الأبطال، وسنسعى للتأهل إلى دور المجموعات ومحاولة بلوغ الدور نصف النهائي في أول مشاركة للفريق في منافسة قارية.