أجّلت أمس الرابطة المحترفة لكرة القدم مباراة الداربي العاصمي بين مولودية الجزائر واتحاد العاصمة لحساب الجولة السادسة من الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، والذي كان مقرّرا ليوم السبت المقبل بملعب عمر حمادي ببولوغين إلى تاريخ لاحق. خبر أسعد إدارة الفريقين والأنصار الذين تنفّسوا الصعداء، ويأملون في إعادة فتح الملعب الأولمبي قريبا حتى يتسنّى للجميع حضور المباراة التي ينتظرها عشاق الكرة المستديرة في بلادنا. بالمقابل هذا التأجيل قد يخلق موجة غضب شديدة بين الأندية، خصوصا الذين يملكون عددا كبيرا من اللاعبين في تربص المنتخب المحلي في مقدمتهم فريق وفاق سطيف. الطّاقم الفني لفريق مولودية الجزائر بقيادة المدرب الفرنسي بارنارد كازوني، سيكون أكبر مستفيد من تأخير الداربي العاصمي بين العميد وإتحاد العاصمة إلى موعد آخر، هو الذي اشتكى طيلة الأسبوع من تذبذب التحضيرات للمباراة وسط غياب سبعة من لاعبيه 6 منهم أساسيين المتواجدين رفقة المنتخب المحلي بتربص الخضر بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، تأخير سيجعله يواصل التحضيرات مع تعداده إلى غاية يوم الخميس المقبل موعد عودة الدوليين، ما سيسمح له بالتحضير جيدا للمباراة المقبلة للفريق أمام مولودية وهران بملعب الشهيد أحمد زبانة أمام منافس يتواجد في أحسن أحواله مع بداية الموسم الكروي ليطمح للعودة بنتيجة ايجابية تقلل الضغط عليه وعلى لاعبيه. المباراة التي من دون شك ستكون الفرصة الأخيرة للاعب الدولي الفرنسي السابق للبقاء على رأس العارضة الفنية لمولودية الجزائر، والتي يأمل من خلالها للعودة إلى أجواء الانتصارات بتحقيق فوز يعيد الثقة للاعبين والأمل للأنصار بعدما باتوا متخوفين أكثر من أي وقت مضى من تكرار سيناريو موسم (2014 – 2015)، الذي لعب فيه أصحاب البذلة الحمراء والخضراء من أجل البقاء في المحترف الأول ولم يتمكنوا من ضمان ذلك إلا في الجولة ما قبل الأخيرة بعد موسم كارثي بدأه العميد تحت قيادة المدرب المحنك بوعلام شارف. من جانبه، المدرب البلجيكي بول بوت محظوظ هو الآخر بعد تأجيل عشية مباراة الداربي ضد الغريم مولودية الجزائر، وقبلها ب 24 ساعة داربي إتحاد الحراش الذي كان مقررا اليوم بملعب عمر حمادي ببولوغين بسبب مشاركة أربعة من لاعبيه في تربص المحليين بسيدي موسى. تأخيرات ستسمح ل «بوت» من تحضير كتيبته على أكمل وجه لمباراة فريقه المقبلة ضد إتحاد بسكرة الثلاثاء المقبل على ملعب عمر حمادي ببولوغين بعد استرجاع كل الدوليين. تأجيل الداربي إلى إشعار آخر سيأتي بالفائدة للطاقم الفني للإتحاد الذي سيجد الكثير من الحلول باسترجاع عنصرين مهمين آخرين متواجدين بعيادة الفريق، يتقدمهم الحارس الأول في الفريق محمد أمين زماموش الذي يكثف العلاج ليكون جاهزا بداية من المقابلة المقبلة للفريق، رفقة هداف سوسطارة أوسامة درفلو الذي أصيب في آخر حصة تدريبية للمنتخب الوطني الأول بسيدي موسى والتي حرمته من السفر مع زملائه إلى ياوندي وضيع فرصة المشاركة أمام المنتخب الكاميروني في مباراة الجولة الخامسة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018 بروسيا. من جانب آخر، هذا القرار سيجعل أندية كثيرة من الرابطة المحترفة الأولى تمتعض لتأجيل لقاء على حساب آخرين، بعدما طالب رئيس فريق وفاق سطيف حسان حمار خلال الأسبوع الجاري إعادة النظر في البرمجة وتأجيل الجولة السادسة كاملة في حالة تأجيل الداربي العاصمي بين مولودية الجزائر وإتحاد العاصمة، لأن كل الفرق تحضر منقوصة من خدمات عناصر مهمة للفريق تحسبا لمواجهات نهاية الأسبوع، في مقدمتها وفاق سطيف المنقوص من خدمات 5 عناصر كاملة متواجدة حاليا في سيدي موسى مع المنتخب المحلي، وستعود إلى سطيف 24 ساعة قبل مواجهة المدية المقررة يوم الجمعة بملعب 8 ماي بسطيف، وبالتالي لن يستفيد المدرب خير الدين ماضوي من خدمات 5 من أساسييه الذين ضيعوا التحضيرات الخاصة بهذا اللقاء.
