أقرت وزيرة خارجية الاحتلال الإسرائيلي تسيفي ليفني، بفشل الدعاية الإسرائيلية التي تصب في تبرير ما حدث في قطاع غزة مؤخراً من عدوان وهجمات، في إشارة إلى أن صورة الاحتلال باتت قاتمة في العالم بعد عمليتها "الشتاء الحار" في قطاع غزة. وقالت ليفتي المتواجدة في الولاياتالأمريكية في تصريحات صحافية نشرت الخميس رداً على الانتقادات اللاذعة التي يواجهها الاحتلال الإسرائيلي عقب "محرقتها" الأخيرة في غزة :" أحياناً يوجد فرق بين الصورة التي تنشر عن الاحتلال في العالم وبين صورتها الحقيقية". وأشارت إلى أنه أحيانا يجري ذلك -قتل الأطفال- وسط المعركة، قائلة :" إن المعركة ضد المقاومة تضع الجنود ومتخذي القرار أمام واقع صعب ومعقد ولكن يكون في رأس أولويات متخذ القرار المحافظة حماية المدنيين". يذكر أن ليفني وقبل مغادرتها الأراضي المحتلة 48 إلى أمريكا، دعت الدبلوماسيين الأجانب واصطحبتهم في جولة على الحدود مع قطاع غزة لتشرح لهم ما يتعرض لها المستوطنين نتيجة لتعرضهم لقصف صواريخ القسام وحضر هذه الجولة 70 دبلوماسيا من دول مختلفة. مسؤول أممي: حصار غزة فشل بتأليب الفلسطينيين على حماس قال منسق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية إن الفكرة الإسرائيلية التي مفادها أن حصار قطاع غزة سيؤدي إلى انقلاب الفلسطينيين على حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) "لا أساس لها" من الصحة.وأكد جون هولمز في لقاء مع رويترز أن هذا الأسلوب "لم يوقف الصواريخ ولم يحدث الآثار السياسية المرجوة, إذا كانت هذه هي النوايا أصلا". كما جدد توصيف الأممالمتحدة لحصار غزة بأنه عقاب جماعي لا يساعد في تأسيس قاعدة للسلام, وقد يلحق ضررا دائما باقتصاد القطاع حيث يعيش 1.5 مليون نسمة. وقال إن المطلوب سلام يؤسس على "الحوار السياسي والثقة والأمل بدل اليأس والكراهية والإذلال". وهاجم هولمز توسع المستوطنات في الضفة الغربية, والاستمرار في بناء الجدار الفاصل.