إذا كان جميع الجزائريين على وقع موجة الحزن الكبيرة بعد فاجعة تحطم الطائرة العسكرية التي أودت بحياة 257 شهيد من أبناء الوطن بعد لحظات من إقلاعها على مستوى مطار بوفاريك العسكري، فإن ضحايا حوادث الطيران خلال السنوات الأخيرة لم تقتصر على العسكريين والمدنيين، بل مست أيضا رياضيين ولاعبين لفرق كروية حدثت في إفريقيا والعالم. ومن بين الحوادث الخطيرة التي واجهتها فرق رياضية في المطارات الجزائرية، ما حدث في مطار تمنراست سنة 1996، إثر هبوط اضطراري لطائرة نيجيرية سنة 1996، كان على متنها فريق رياضي في رحلة بين العاصمة التونسية ومدينة لاغوس النيجيرية، ما تسبب في وفاة ثمانية لاعبين، في الوقت الذي لا يزال الشارع الرياضي الجزائري والإفريقي يتذكر بألم حادثة سقوط طائرة المنتخب الزامبي يوم 27 أفريل 1993، في مياه البحر قبالة شواطئ الغابون في أعماق إفريقيا، وكانت الطائرة تقل لاعبي منتخب زامبيا لكرة القدم، وعرف الحادث مقتل 30 شخصًا بمن فيهم 18 لاعبا ينشطون في المنتخب الزامبي. وعرفت نهاية شهر نوفمبر 2016 حادث سقوط الطائرة الكولومبية، خلال رحلتها من بوليفيا إلى كولومبيا، التي كان على متنها 81 شخصًا من بينهم فريق شابيكوينسي البرازيلي لكرة القدم، وهو سلسلة لحوادث طيران تعرضت لها الكثير من الفرق الرياضية، من ذلك ما حدث يوم 7 سبتمبر 2011، إثر تحطم طائرة تابعة إلى شركة طيران "ياك سرفيس" أقلعت من مطار "تونوشنا" في مقاطعة ياروسلافل الروسية، وكانت الطائرة تحمل فريق نادي لوكوموتيف ياروسلافل للهوكي، وقتل جميع الأشخاص الموجودين على متن الطائرة المنكوبة ما عدا شخصين، وحصيلة القتلى كانت 43. وفي شهر جويلية 2009، تحطمت طائرة من طراز "تو-154إم" تابعة إلى شركة "خطوط قزوين الجوية" الإيرانية في شمال غرب إيران، وكانت الطائرة تقل منتخب شباب إيران للجيدو المتوجه إلى أرمينيا للتدريب، وقتل جميع الأشخاص ال168 الموجودين على متن الطائرة. وفي 24 أوت 2008 تحطمت طائرة من طراز "بوينغ-737" في قرغيزيا أثناء قيامها برحلة من بشكيك إلى طهران، وكانت الطائرة تقل 90 شخصًا من بينهم منتخب شباب إيران للكرة الطائرة المكون من 17 شخصًا، وتمكن 25 شخصًا من النجاة ومن بين القتلى 10 من لاعبي المنتخب الإيراني. كما تحطمت طائرة منذ 19 سنة من طراز "دي سي-8-60" في مطار مدينة باراماريبو عاصمة سورينام في جنوبأمريكا، ولقي 176 شخصًا مصرعهم من بينهم 23 لاعب كرة قدم هولنديين من أصول سورينامية. وفى منتصف مارس 1980 قتل 22 رياضيا من أفراد منتخب الولاياتالمتحدةالأمريكية للملاكمة في حادث تحطم طائرة بولندية من طراز "إيل-62" قرب مدينة وارسو عاصمة بولندا. فيما شهد النصف الأول من أوت 1979 اصطدام طائرة متجهة من طشقند إلى مينسك بطائرة متجهة من تشيليابينسك إلى كيشينوف في أوكرانيا، وقتل 178 شخصًا بمن فيهم 17 لاعب كرة قدم ينتمون إلى نادي "باختاكور" في أوزبكستان. كما تحطمت طائرة من طراز "دوغلاس" في الشيلي يوم 3 أفريل 1961، وكانت الطائرة تقل فريق نادي "جرين كروس" لكرة القدم الشيلي، وقتل جميع الركاب ال24 الموجودين على متن الطائرة المنكوبة. وفي 15 فيفري 1961 تحطمت طائرة من طراز "بوينغ-707" أثناء هبوطها في مطار بروكسل ببلجيكا، ما أدى إلى مقتل جميع الأشخاص الموجودين على متن الطائرة القادمة من نيويورك (72 شخص) بمن فيهم 34 رياضيًا ومدربًا ينتمون إلى منتخب الولاياتالمتحدة للتزحلق الفني المتوجه إلى بطولة العالم في براج، وألغيت البطولة إثر هذا الحادث حدادا على ضحايا الكارثة. أما في 6 فيفري 1958 فقد تحطمت طائرة كانت تقل لاعبي مانشستر يونايتد لكرة القدم الإنجليزي عندما حاولت الإقلاع من مطار ميونيخ بألمانيا، وقتل 23 شخصًا منهم 8 لاعبين.
