صفقات صنعت الحدث.. أخرى لم تتم… والخضر “يدفعون الثمن”

كل شيء عن المحترفين الجزائريين وبالأرقام

يراهن الطاقم الفني للمنتخب الوطني على جاهزية اللاعبين المحترفين الناشطين في مختلف البطولات الأوروبية وحتى الخليجية، وبالمرة السرعة في تأقلمهم موازاة مع الوجه المتباين الذي أبانوا عنه خلال الجولات الأولى من الموسم الكروي الجديد، إضافة إلى الصفقات المالية المهمة التي ميزت الميركاتو الصيفي، التي تصدرتها صفقة انتقال رياض محرز إلى مانشستر سيتي، وكذا سوداني وعطال وسليماني والبقية، والكلام ينطبق على بقية اللاعبين الذين يواصلون التألق، ويعولون على لفت انتباه الناخب الوطني مستقبلا، سواء من المغتربين أم المحترفين الجدد من المنتج المحلي.
لم يخف الكثير من المتتبعين قلقهم من تأخر جاهزية وبروز اللاعبين المحترفين في مختلف البطولات، وهو الأمر الذي يفرض السرعة في التدارك حتى يكونوا في موقع جيد لمنح الإضافة اللازمة للمنتخب الوطني خلال المواعيد الرسمية المقبلة، بحكم أن تركيبة “الخضر” مشكلة أساسا من لاعبين ينشطون خارج الوطن، وهو الأمر الذي يجعل زملاء محرز أمام حتمية البروز وضمان اللياقة التنافسية اللازمة مع أنديتهم، حتى يكونوا في مستوى متطلبات المنتخب الوطني وتطلعات الجماهير الجزائرية التي تسعى إلى تجاوز صدمة الغياب عن مونديال روسيا، من خلال فتح صفحة جديدة على وقع النتائج الإيجابية، وفي مقدمة ذلك تجاوز الاختبارات المتبقية من تصفيات “كان 2019” بنجاح، في انتظار إعداد العدة لتحديات تصفيات مونديال 2022 بقطر. وقد وقف الكثير على الصعوبات التي صادفت أغلب المحترفين، موازاة مع كثرة التحويلات والانتقالات التي ميزت اللاعبين الجزائريين في مختلف البطولات، وكذا مستجدات بداية الموسم التي لم تكن في صالح البعض منهم، ما يجعل محرز وسليماني وعطال وماندي وبودبوز والبقية أمام تحديات هامة للتأقلم والسرعة في التدارك حتى يكونوا في مستوى طموحات أنديتهم وكذا الناخب الوطني جمال بلماضي.
محرز صنع الحدث في الميركاتو ورهان على مواصلة إفادة الخضر
يعد اللاعب رياض محرز من أبرز اللاعبين الجزائريين الذين صنعوا الحدث خلال ميركاتو هذه الصائفة، موازاة مع تحوله من ليستر سيتي إلى مانشستر سيتي مقابل مبلغ مالي يقدر ب67.8 مليون أورو، وهو ما يعكس مكانة محرز في الدوري الإنجليزي، بدليل أنه صنع الحدث بشكل لافت خلال المواسم الأخيرة مع ناديه مانشستر سيتي الذي أوصله إلى خطف الأضواء على صعيد البطولة والكأس وكذا المنافسات الأوروبية، حدث ذلك رغم أن فريقه كان يصنف في خانة الأندية المغمورة، وعلى هذا الأساس يعول الكثير على حنكة محرز في التأقلم مع ناديه الجديد حتى يبرهن عن بروزه في مختلف الجبهات، وهو العامل الذي سيسمح له بمواصلة منح الإضافة اللازمة للمنتخب الوطني في المواعيد الرسمية المقبلة. وعلى ذكر أبرز صفقات الميركاتو، نجد تحول رشيد غزال من موناكو إلى ليستر سيتي (14 مليون أورو)، وإسحاق بلفوضيل من ستاندار لياج إلى هوفنهايم الألماني (5.5 مليون أورو)، حيث لعب الموسم الماضي معارا إلى فيردر بريمن الألماني. من جانب آخر تحول مهدي طاهرات من أونجي إلى لانس الفرنسي الناشط في الدرجة الثانية.
سوداني وسليماني وعطال يغيرون الوجهة ومنتج محلي جديد يلتحق
وأفرزت صائفة الميركاتو الصيفي لهذا العام الذي أسدل عليه الستار نهاية الشهر المنصرم تحويلات مهمة وكثيرة للاعبين جزائريين، سواء المحترفين أم المغتربين، ليلتحق بالركب لاعبون يعدون من منتج البطولة الوطنية، على غرار درفلو وعبد اللاوي وفريوي والبقية، وفي هذا الجانب نسجل تحول الهداف العربي هلال سوداني من دينامو زغرب إلى نوتنغهام فورست الناشط في الدرجة الثانية الإنجليزية مقابل مبلغ مالي يصل 3 ملايين أورو، والكلام ينطبق على يوسف عطال من كورتراي البلجيكي إلى نيس (3 ملايين أورو)، حيث إن كورتراي اشترى عقده قبل ذلك ب700 ألف أورو من بارادو، أما سعيد بن رحمة، فتحول من نيس إلى برينتفورد في الدرجة الثانية الإنجليزية (1.7 مليون أورو)، وإسلام سليماني من ليستر سيتي إلى فينرباتشي (1 مليون كإعارة لموسم واحد)، وفريد بولحية من جيرونا الإسباني إلى ميتز (800 ألف أورو)، حيث لعب هذا الأخير على شكل إعارة في ميتز خلال النصف الثاني من الموسم الماضي. وفي السياق ذاته، نسجل انتقال ياسين بن زية من ليل إلى فينرباتشي على شكل إعارة لمدة موسم واحد، مع خيار الشراء مقابل 7.6 ملايين أورو. وعلى صعيد المنتج المحلي فقد انتقل فريد الملالي من نادي بارادو إلى أونجي الفرنسي، وأيوب عبد اللاوي من اتحاد العاصمة إلى سيون السويسري موازاة مع انتهاء عقده مع أبناء سوسطارة، والكلام ينطبق على زميله أسامة درفلو الذي التحق بنادي فيتيس أرنهيم الهولندي، فيما التحق هداف اتحاد البليدة سامي فريوي بنادي لاريسا اليوناني موازاة مع انتهاء عقده مع أبناء الورود. فيما غادر محمد نعماني شباب بلوزداد باتجاه الفتح السعودي (صفقة انتقال حر بعد نهاية عقده)، ورشيد بوهنة من مولودية الجزائر إلى داندي يونايتد الأسكتلندي (القيمة غير معلومة)، الهادي بلعميري من شباب قسنطينة إلى أكلي أوروكليني القبرصي (صفقة انتقال حر بعد فسخ عقده).
حركية في أوروبا وتحويلات كثيرة في الخليج
وفي السياق ذاته، عرفت تنقلات اللاعبين الجزائريين صفقات مختلفة في أوربا وفي بطولات الخليج، من ذلك الحارس عز الدين دوخة الذي انتقل من نادي أحد السعودي إلى الرائد السعودي في صفقة انتقال حر بعد نهاية عقده، والكلام ينطبق على ألكسندر أوكدجة من ستراسبورغ إلى ميتز الفرنسي الناشط في الدرجة الثانية، ورفيق حليش من إستوريل إلى موريرينسي البرتغالي، وهشام بلقروي من موريرينسي إلى الرائد السعودي، ومحمد سليم فارس من هيلاس فيرونا إلى سبال الإيطالي في صفقة إعارة مع خيار الشراء، وهاريس بلقبلة في الدرجة الثانية الفرنسية، وذلك من نادي تور إلى بريست في صفقة انتقال حر بعد نهاية عقده، وأحمد قسحي من تشارلتون الإنجليزي إلى تروا الفرنسي (الدرجة الثانية)، أما محمد بن يطو فقد انتقل من الشباب السعودي إلى الفجيرة الإماراتي، حدث ذلك بعد فسخ عقده، فيما اختار الياسين كادامورو مغادرة نيم الفرنسي نحو خيمناستيك في الدرجة الثانية الإسبانية، في حين انتقل مهدي مصطفى من بافوس القبرصي إلى بيزيي الفرنسي الناشط في القسم الثاني، ويوغرطة حمرون من السد إلى الخريطيات القطري على شكل إعارة لمدة موسم واحد، في حين غادر مليك عسلة شبيبة القبائل نحو الحزم السعودي.
فرحات وبن طالب وبراهيمي وماندي.. صفقات لم تتم رغم كثرة العروض
من جانب آخر، صنع الكثير من اللاعبين الجزائريين الحدث قبل انطلاق الموسم الكروي الجديد، بتلقيهم عروضا مهمة مقابل مبالغ مغرية، إلا أنه في النهاية لم تجسد أغلب الصفقات إلى شيء ملموس، ليرغموا على مواصلة المسيرة مع أنديتهم الحالية، في صورة زين الدين فرحات الذي لم يغادر لوهافر بسبب تمسك مسؤولي النادي بخدماته رغم تلقيه عروضا من أندية الدرجة الفرنسية الأولى مثل مونبوليي وستراسبورغ ونانت وأميان. والكلام ينطبق أيضا على سفيان فغولي الذي لم يغادر رغم محاولات غالاتاسراي بيعه إلى ناد آخر بسبب أجرته المرتفعة التي تصل إلى حدود 4 ملايين أورو. أما نبيل بن طالب فقد كان مطلوبا من ميلان ومرسيليا لكنه بقي في الأخير مع شالك، وفي السياق ذاته يواصل ياسين براهيمي المسيرة رغم بقاء موسم واحد فقط في عقده مع نادي بورتو، إلا أن النادي البرتغالي احتفظ به وقد يخسره مجانا مع نهاية الموسم الحالي. فيما يفضل عيسى ماندي الاستمرار واللعب للموسم الثالث على التوالي مع بيتيس، وهذا رغم الاهتمامات التي جاءته من إيطاليا وفرنسا وإنجلترا، فيما كان رياض بودبوز على وشك التوقيع مع نادي نيس في آخر أيام الميركاتو، لكن إدارة بيتيس رفضت تسريحه، في الوقت الذي اقتنع آدم وناس بالبقاء مع نابولي بعد قدوم المدرب كارلو أنشيلوتي. وفي السياق ذاته، رفض رامي بن سبعيني عرضا من إشبيلية وصلت قيمته إلى 8 ملايين أورو وبقي مع ران الفرنسي. وبدوره بقي إسماعيل بن ناصر مع نادي إمبولي الصاعد إلى الدرجة الأولى في إيطاليا، وهذا رغم اهتمام نادي غالاتاسراي التركي بخدماته. في المقابل، يتجه بغداد بونجاح نحو مواصلة مغامرته مع السد القطري حتى جانفي المقبل، بغية قيادة فريقه في دوري أبطال آسيا ويستهدف بعدها الانتقال إلى أوروبا.
أرقام ومقتطفات من صفقات صنعت الحدث
رياض محرز من ليستر سيتي إلى مانشستر سيتي (67.8 مليون أورو)
رشيد غزال من موناكو إلى ليستر سيتي (14 مليون أورو)
إسحاق بلفوضيل من ستاندار لياج إلى هوفنهايم الألماني (5.5 مليون أورو) (لعب معارا إلى فيردر بريمن الألماني)
العربي هلال سوداني من دينامو زغرب إلى نوتنغهام فورست (3 ملايين أورو)
يوسف عطال من كورتراي البلجيكي إلى نيس (3 ملايين أورو) (كورتراي اشترى عقده ب700 ألف أورو من بارادو)
سعيد بن رحمة من نيس إلى برينتفورد الإنجليزي (1.7 مليون أورو)
إسلام سليماني من ليستر سيتي إلى فينرباتشي (1 مليون كإعارة لموسم واحد)
فريد بولحية من جيرونا الإسباني إلى ميتز (800 ألف أورو) (لعب على شكل إعارة في ميتز)
ياسين بن زية من ليل إلى فينرباتشي (إعارة لمدة موسم واحد مع خيار الشراء مقابل 7.6 ملايين أورو)
فريد الملالي من بارادو إلى أونجي الفرنسي
مهدي طاهرات من أونجي إلى لانس الفرنسي
محمد سليم فارس من هيلاس فيرونا إلى سبال الإيطالي (إعارة مع خيار الشراء)
رشيد بوهنة من مولودية الجزائر إلى داندي يونايتد الأسكتلندي
يوغرطة حمرون من السد إلى الخريطيات القطري (إعارة لمدة موسم واحد)
صفقات انتقال حرة بانتهاء العقد
محمد نعماني من شباب بلوزداد إلى الفتح السعودي
أيوب عبد اللاوي من اتحاد العاصمة إلى سيون السويسري
عز الدين دوخة من أحد السعودي إلى الرائد السعودي
ألكسندر أوكدجة من ستراسبورغ إلى ميتز في د2 فرنسا
رفيق حليش من إستوريل إلى موريرينسي البرتغالي
هشام بلقروي من موريرينسي إلى الرائد السعودي
أسامة درفلو من اتحاد العاصمة إلى فيتيس أرنهيم الهولندي
هاريس بلقبلة من تور (د2 فرنسا) إلى بريست في د2 فرنسا
أحمد قسحي من تشارلتون الإنجليزي إلى تروا في د2 فرنسا
محمد بن يطو من الشباب السعودي إلى الفجيرة الإماراتي
الياسين كادامورو من نيم الفرنسي إلى خيمناستيك في د2 إسبانيا
الهادي بلعميري من شباب قسنطينة إلى أكلي أوروكليني القبرصي
سامي فريوي من اتحاد البليدة إلى لاريسا اليوناني
مهدي مصطفى من بافوس القبرصي إلى بيزيي في د2 فرنسا
مليك عسلة من شبيبة القبائل إلى الحزم السعودي
صفقات لم تتم:
زين الدين فرحات: لم يغادر لوهافر بسبب تمسك مسؤولي النادي بخدماته، رغم تلقيه عروضا من أندية الدرجة الفرنسية الأولى مثل مونبوليي، ستراسبورغ، نانت وأميان.
سفيان فغولي: لم يغادر رفض محاولات غالاتاسراي بيعه إلى ناد آخر بسبب أجرته المرتفعة التي تصل إلى حدود 4 ملايين أورو.
نبيل بن طالب: كان مطلوبا من ميلان ومرسيليا لكنه بقي في الأخير مع شالك.
ياسين براهيمي: رغم بقاء موسم واحد فقط في عقده مع بورتو، إلا أن النادي البرتغالي احتفظ به وقد يخسره مجانا مع نهاية الموسم الحالي.
عيسى ماندي: يفضل الاستمرار واللعب للموسم الثالث على التوالي مع بيتيس، رغم الاهتمامات التي جاءته من إيطاليا، فرنسا وإنجلترا.
رياض بودبوز: كان على وشك التوقيع مع نادي نيس في آخر أيام الميركاتو ولكن إدارة بيتيس رفضت تسريحه.
آدم وناس: اقتنع بالبقاء مع نابولي بعد قدوم المدرب كارلو أنشيلوتي.
رامي بن سبعيني: رفض عرضا من إشبيلية وصلت قيمته إلى 8 ملايين أورو ويبقى مع ران الفرنسي.
إسماعيل بن ناصر: يبقى مع نادي إمبولي الصاعد إلى الدرجة الأولى في إيطاليا، رغم اهتمام نادي غالاتاسراي التركي.