جزائريون يتسابقون نحو الوكالات السياحية لقضاء “الريفيون” بتونس!

إقامة لأسبوع مقابل مبيت ليلة واحدة في فنادق الجزائر

بدأ التسابق مع العشرة الأيام الأخيرة لشهر نوفمبر، نحو الوكالات السياحية، للتسجيل في رحلات منظمة إلى تونس وتركيا، والمتزامنة مع احتفالات رأس السنة 2019، حيث لجأت الكثير من هذه الوكالات في العاصمة، إلى غلق القائمة المخصصة للرحلة بالحافلة إلى تونس، فرغم غلاء الأسعار، وتدني المستوى المعيشي، إلا أن فئة من الجزائريين اختارت تونس للتمتع ب"الريفيون".
وأكد في هذا الصدد، رئيس النقابة الوطنية للوكالات السياحية، إلياس سنوسي، أن تذكرة السفر في الطائرة إلى تونس تتراوح ما بين 18000دج إلى 23000 دج، فيما تقدر تكلفة المبيت لليلة الواحدة في فنادق تونس ذات ال4 و5 نجوم، ما بين 2000دج و5000دج، ويعتبر سعر الرحلات عبر الحافلات اقل بكثير من سعر السفر في الطائرة، وهي من بين المحفزات التي تستقطب عددا كبيرا من الجزائريين لقضاء "الريفيون" في هذا البلد الشقيق، خاصة وأن ليلة واحدة في فنادق الجزائر للاحتفال بهذه المناسبة تضاهي 4 أيام في تونس.
وقال سنوسي، ل"الشروق"، إن الرحلات المنظمة تزامنا مع ليلة رأس السنة، من طرف الوكالات السياحية، تستهدف أيضا الصحراء الجزائرية، وخاصة المدن الصحراوية القريبة كبسكرة والمسيلة وبشار وغرداية، إلا أن سعر قضاء ليلة واحدة في فندق 5 نجوم، حسبه، يتجاوز ال10 آلاف دج أحيانا ولا يقل عن هذا المبلغ، حيث يخسر الجزائري لقضاء أسبوع كامل في هذه المدن الصحراوية، ما لا يقل عن 10 ملايين سنتيم، وهو مبلغ يساوي تقريبا 4 مرات تكلفة قضاء نفس المدة في تونس.
وأضاف سنوسي موضحا، أن اغلب الوكالات السياحية قاطعت الرحلات إلى أقصى الجنوب للاحتفال ب"الريفيون"، وهذا لعدة أسباب قد لا تساعد سائقي الحافلات، رغم أن المبيت لا يكون في الفنادق، بل في الخيم، فهو غير مكلف للزبائن.
وحسب جولة استطلاعية قامت بها "الشروق"، عبر بعض الوكالات السياحية في العاصمة، تزامنا مع فتح هذه الوكالات عروضها أسابيع قبل احتفال رأس السنة للجزائريين، فإن أغلبها قررت أن تكون هذه الرحلة نحو سوسة بتونس، وهذا لانخفاض تكلفة الفنادق في هذه المدينة مقارنة بمنطقة الحمامات، وجربة التونسية، على أن تكون مدة الرحلة أربع ليال هناك، حيث تتراوح تكلفة هذه المدة ما بين 23000دج و30000دج.
وقد اكتفت بعض الوكالات بحجز الفندق في تونس أو تركيا للزبون الذي يريد أن يسافر وحده أو مع عائلته.