يجتمع منسق الهيئة المسيرة لحزب جبهة التحرير الوطني معاذ بوشارب، السبت المقبل، بأعضاء مجلس الأمة الجدد، في لقاء برتوكولي يخصص لتذكير المنتخبين الجدد بمهامهم كمشرعين في الغرفة العليا للبرلمان. في أول لقاء يجمعه بأعضاء مجلس الأمة الفائزين بانتخابات التجديد النصفي، ينتظر أن يوجه منسق الهيئة المسيرة لحزب جبهة التحرير معاذ بوشارب رسائل سياسية للمنتخبين الجدد البالغ عددهم 31 سيناتورا يمثلون مختلف ولايات الوطن، اللقاء وإن كان في ظاهر الشكل برتوكوليا على اعتبار أنه أول اجتماع للقيادة الحزبية بالمنتخبين الجدد، إلا أنه يحمل عدة رسائل سياسية مفادها أن حزب جبهة التحرير الوطني بقيادته الجديدة تمكن من اكتساح الغرفة العليا للبرلمان بعد ما عجزت القيادات السابقة الممثلة في الأمناء "عمار سعيداني وجمال ولد عباس" من تحقيق هذه النتائج على – حد تعبيرهم – والتي عرفت تراجع الغريم التجمع الوطني الديمقراطي ب10 مقاعد مقابل 31 للأفلان. ويأتي هذا اللقاء بالموازاة مع تحضير الهيئة المسيرة للأفلان لمؤتمرها الاستثنائي، هذا الأخير الذي يبدوا أنه سيكون بعد الاستحقاق الرئاسي المقبل، حسب ما أفادت به مصادرنا من داخل الحزب. بالمقابل، تسعى القيادة الجديدة برئاسة رئيس المجلس الشعبي الوطني معاذ بوشارب، لتوسيع رقعة مناضليها عبر الولايات، حيث قامت، أمس، بإطلاق حملة جديدة عبر موقعها الالكتروني لتوسيع قواعدها من أجل استقطاب أكبر قدر من المناضلين من فئة الشباب. حيث وجه الحزب دعوة إلى الشباب عبر مواقع التواصل الاجتماعي يدعوهم إلى الانخراط في حزب جبهة التحرير الوطني، وجاء فيه "الانخراط في صفوف جبهة التحرير الوطني إرادي وفردي، وعليه فإننا نحييكم ونوجه دعوتنا إليكم للانخراط في الحزب والنضال في صفوفه أنتم الكفاءات والشباب"، وحملت الدعوة شعار "الآفلان يرحب بكم جميعا أنا مناضل .. أنا وطني". ومعلوم، أن هذه الدعوة ليست هي الأولى من نوعها التي تطلقها القيادة الجديدة للحزب، حيث سعى معاذ بوشارب منذ توليه رئاسة الهيئة إلى إعادة الاعتبار للقيادات القديمة للأفلان عبر سياسة لم الشمل وإعادة الاعتبار للمناضلين القدماء الذين تم إبعادهم في السنوات الأخيرة. للإشارة، فقد سبق وأن أكدت قيادات الحزب أن "الآفلان سجل أزيد من 700 ألف منخرط، وأن العملية الجديدة لإعادة تنظيم الهيئات القاعدية لجبهة التحرير الوطني ستمكن من رفع عدد المنخرطين إلى "1مليون منخرط في نهاية 2018".
