يتألق المدربون الأجانب في بطولة الرابطة المحترفة الأولى بفضل النتائج الجيدة التي يحققونها مع فرقهم التي تتصدر المراكز الخمسة الأولى لغاية الجولة الأخيرة. ويعتلي المدرب الفرنسي، تيري فروجي، مع فريق اتحاد العاصمة صدارة الدوري المحترف الأول، كما لا يزال ينافس على لقب كأس الجزائر، وهو يطمح مع الإدارة للفوز بالثنائية: البطولة والكأس للموسم الجاري، لتعويض إخفاقه على المستوى القاري والإقليمي بعد فشله في الفوز بلقب كأس الكونفديرالية الإفريقية لكرة القدم وخروجه من البطولة العربية للأندية. ولا يقل شأنا ما يصنعه مواطنه فرانك دوما، مع فريق شبيبة القبائل الذي أنهى معه مرحلة الذهاب في مركز الوصافة ومازال يشدد الخناق والحصار على اتحاد العاصمة، بعدما نجح في تخفيض الفارق إلى نقطتين ما يجعله ينافس على لقب البطولة. وأحدث دوما ثورة في تشكيلة الكناري منذ توليه عارضته الفنية الصيف المنصرم، عندما جاء بسياسة التشبيب وتخلى عن أسماء ثقيلة كان لها الوزن في بقاء الفريق في دوري الأضواء على غرار بن علجية وبوخنشوش وآخرون، ويراهن التقني الفرنسي على بناء فريق تنافسي للسنوات القادمة بتعداد شاب ومعدل عمر صغير وبلاعبين معظمهم من أبناء الفريق، ويدخل ذلك في إطار استراتيجة الإدارة التي تريد إعادة شبيبة القبائل لأمجادها السابقة. ويعتبر المدرب الفرنسي الثالث في الدوري المحترف الأول الجزائري دينيس لافان مفاجأة ميركاتو المدربين، بفضل سلسلة النتائج الإيجابية التي يحققها مع فريق شباب قسنطينة الذي لم ينهزم منذ وصوله إلى الجزائر شهر ديسمبر الماضي، والذي تمكن في ظرف وجيز من إعادة هيبة بطل الموسم الماضي على الصعيدين المحلي والقاري، وقاد السنافر إلى الفوز بمباراتين في البطولة ومباراتين في كأس الجزائر، فضلا عن فوزين في دور المجموعات لمسابقة رابطة أبطال إفريقيا أمام منافسين عريقين الإفريقي التونسي خارج قواعده وأمام نادي تي بي مازمبي الكونغولي الذي سحقه بثلاثية نظيفة السبت في ملعب حملاوي بقسنطينة. بالمقابل، حافظ المدرب البرتغالي فرانشيسكو شالو على تقاليد نادي بارادو الذي لا يزال يقدم كرة ممتعة فوق الميادين، رغم تغيير طاقمه الفني بداية هذا الموسم برحيل الإسباني خوسي ماريا والتحاق البرتغالي شالو الذي يحقق نتائج لا بأس بها مع الأتلتيك وهو يحتل المركز الخامس في بطولة الرابطة المحترفة الأولى. ل.ط
