أعلن الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم، أبو جرة سلطاني، الجمعة، أنه لن يترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة. وفي تصريح للصحافة، أكد سلطاني إنه قرر "إنهاء النية في الترشح للرئاسيات بعد دراسة عميقة ومشاورة بعض العقال والخبراء". وأضاف أبو جرة سلطاني في بيانه "قررت إنهاء نية الترشح.. لن أترشح بأي حال من الأحوال مهما كان قرار مجلس الشورى"، يقصد مجلس شورى حركة مجتمع السلم. وأشار في ذات السياق، "أنه حتى وإن ترشح، رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري إلى الرئاسيات، فإنه لن يترشح". وقال "إنه فور ترسيم الرئيس لموعد الاستحقاق الرئاسي، باشر استشارة استئناس، أجراها بصورة فردية مع من يثق بكفاءتهم من النخب وصناع القرار". وأكد أن "موقفه لم يأت من العدم، بل كانت له أسبابه، أولها أن الكثير من الغموض لا زال يكتنف العملية برمتها بالإضافة إلى أن الترشح باسم الحزب أو باسم أي لون سياسي، لا يوصل إلى سدة الحكم". وأوضح أبو جرة سلطاني أنه آثر "التفرغ للمنتدى، وبذل الجهد في ترقيته، وتوسيعه". وفي 19 جانفي الماضي، أبدى رئيس المنتدى العالمي للوسطية، أبو جرة سلطاني، نيته الترشح للرئاسيات المقبلة، مؤكدًا أنه سيحسم موقفه بصفة رسمية في ال 45 يومًا وهي المهلة القانونية للترشح اعتبارًا من تاريخ صدور مرسوم استدعاء الهيئة الناخبة. وصرح سلطاني لموقع "كل شيء عن الجزائر" بقوله: "نيتي في دخول معترك الرئاسيات أفريل قائمة طالما أنا مواطن جزائري وشروط الترشح التي يحددها الدستور الجزائري متوفرة". وحول إمكانية ترشحه باسم حمس، أو المنتدى العالمي للوسطية، الذي يقوده، أجاب سلطاني" "كل هذه الأسئلة غير مطروحة عندي الآن، وسؤالي اليوم ماذا ستفرز عنه الساحة السياسية خلال هذا الحراك أي إلى غاية نهاية الآجال القانونية لإيداع الملفات"، وأكد أن مجريات الأحداث هي من تثبت نيته في الترشح أو تحجبها.
