“شاب الغراب”.. أول مؤلف لابنة المسيلة هديل فرج الله

صدر عن "خيال" للنشر والترجمة"

تعززت المكتبة الجزائرية بمؤلف جديد أصدرته الكاتبة الشابة هديل فرج الله ابنت ولاية المسيلة تحت عنوان "شاب الغراب" عن دار "خيال" للنشر والترجمة حديثة النشأة، في ساحة النشر بالجزائر، والعمل الذي هو عبارة عن مجموعة من النصوص يعتبر أول كتاب تؤلفه هديل فرج.
وقال الناشر على غلاف العمل: "كتبت هديل فرج الله عملها الأول بشكل ينبئ بوجود قلم يمر بمرحلة البري، حيث برزت في "شاب الغراب" أولى ملامح تجربة تعد بالكثير من التمشي في حقول الإبداع.
وأضاف الناشر أنّ الكاتبة هديل فرج تزاوج بين الرسالة باعتبارها فنا أدبيا له خصوصياته، والحوار الذي يعتبر آلية أساسية في جل الأعمال الإبداعية من الرواية إلى المسرح وغيرها من الأجناس الكتابية".
واعتبر الناشر في كلمته التعريفية للعمل ومؤلفته أنّ "الشعر داخل نصوص هذا العمل اختلفت مستوياته من العفوي البسيط الذي يتزلق صوب الخاطرة أحيانا إلى مقاطع يحضر فيها التأمل".
ويرى الناشر أنّ كتابة هديل فرج الله تندرج ضمن سياق جديد أنتج كتابة شبابية تتحاشى الاصطدام بأعمدة الشكل واللغة فتنقلت صوب النصوص المفتوحة لتعبر عن هواجسها دون خوف من التجنيس أو الحدود الصارمة للغة والقوالب الأدبية.
وقال الناشر إنّه في "شاب الغراب" هناك كثير من الترقب والتطلع لمشاعر إنسانية تصب في رسائل كثيرة يكون مصير أصحابها تراجيديا".
وهديل فرج الله كاتبة تنحدر من سيدي عامر بولاية المسيلة، جربت الكتابة في العديد من الفنون الإبداعية، شاب الغراب أول عمل ينشر لها.
ويشار إلى أنّ مؤسسة "خيال" للنشر والترجمة، منذ تأسيسها في شهر جانفي الفارط، قد نشرت مجموعة من الأعمال الأدبية لكتاب جزائريين وعرب مثل "قلبي مصاب بالشيزوفرينيا" لسمية مخوخ، كتابة يضم مجموعة نصوص تحت عنوان "أعلنت عليك حربا يا وجعي" لأسماء سنجاسني، إضافة إلى كتاب "الحلم تحقق" لأم الخير بوحرب، "حيرة الفقد" لسماح بن داود، "قطوف من الحياة" للشاعر ساعد بولعواد وغيرها.
وتسعى "خيال" لتكون الطباعة راقية، وذات جودة تواكب ما ينشر عربيا وعالميا. وتنشر عبر خيارين، أولا : على حساب الدار: يتاح هذا الخيار للمخطوطات التي ترى الدار أن تسويقها ورواجها التجاري مضمون بنسبة 49 بالمائة وأن موضوعها وما تحمله من قيمة معرفية وإبداعية قادر على المنافسة، وملتزم بالخط التنويري المنفتح على الثقافات والأفكار والمنضبط تجاه البعد الجمالي للتأليف. ومن خلال هذا الخيار تمنح للكاتب 16 بالمائة من الفوائد و32 نسخة من الكتاب هدية يستلمها من الدار، في حين ثانيا تكون الطباعة على حساب المؤلف وتتعلق بكل المخطوطات الجادة التي يتفاءل أصحابها بقدرتهم على تقديم إضافة تحظى بالترحاب من طرف القراء والنقاد وكل المختصين في الشأن المعرفي والثقافي، فتلتزم الدار بضبط المخطوطات من حيث الشكل (التدقيق اللغوي، التنسيق، مراجعة عامة للبناء الفني والنصي)…