نشبت مواجهات بين أعضاء المجلس البلدي ل"أوغوستا" بجزيرة صقلية الإيطالية ومسؤولين بمصفاة سوناطراك النفطية بذات المدينة، على خلفية مخطط التوظيف المستقبلي بالمنشأة وآجال وتكاليف تنظيفها من التلوث الموروث عن مالكها السابق "اكسون موبيل" الأمريكية. وأفادت وسائل إعلام محلية في جزيرة صقلية بأن خلافات ومواجهات نشبت الاثنين الماضي بين أعضاء بالمجلس البلدي لمدينة "أوغوستا" والرئيس التنفيذي لمصفاة سوناطراك النفطية بذات المدينة "أوغوستا" على خلفية ما وصفوه الغموض بشأن مخطط التوظيف المستقبلي في هذه المنشاة النفطية. ووفق المصادر ذاتها، فإن المجلس البلدي لم يقتنع بما قدمه الرئيس التنفيذي لمصفاة سوناطراك، روزاريو بيستوريو لمجلس المدينة، معتبرين أنه كان ملفا موجزا وغامضا ولم يتضمن التفاصيل اللازمة حول التوظيف المستقبلي والمناصب الحالية وأيضا آجال وتكاليف تنظيف المصفاة من التلوث الموروث عن شركة اكسون موبيل الأمريكية. وذكرت نفس المصادر، أن خطة سوناطراك البيئية في المصفاة تركت حيرة شديدة لدى المسؤولين وجمعيات حماية البيئة، بسبب عدم وجود إشارة لآجال أوقات وتكاليف عمليات التنظيف في المصفاة الموروثة عن الشركة الأمريكية المتعددة الجنسيات. وقد رد الخميس الماضي وزير الطاقة محمد عرقاب على سؤال ل"الشروق" على هامش مؤتمر فدرالية عمال الصناعات الكهربائية والغازية بفندق مازافران بالعاصمة، بالقول: "مجلس الإدارة الجديد تم تنصيبه.. نحن نبحث كيف تكون المصفاة في خدمة الاقتصاد حسب البرنامج الذي وضعناه وستكون نتائج في القريب". كما عينت مطلع فيفري الجاري شركة سوناطراك أعضاء جددا لمجلس إدارة مصفاة أوغوستا بهدف دفع المشروع في ظل الجدل الكبير الذي أثاره هذا الملف، مع احتفاظ الإيطالي روزاريو بيستوريو بمنصب الرئيس التنفيذي للمنشأة النفطية. وضم مجلس إدارة مصفاة أوغوستا من الطرف الجزائري، كلا من صالح بوعزيز كرئيس لمجلس الإدارة، زياد لعاج وبوطوبة بعطوش وسليمة عبدون، ومن الطرف الايطالي روزاريو بيستوريو والذي سيحتفظ بمنصب الرئيس التنفيذي لمصافاة سوناطراك بصقلية.
