قال ياحي عبد المجيد رئيس اتحاد الشاوية للذين ينادون بفتح المساجد في رمضان لأداء صلاة التراويح في زمن كورونا، إن الصلاة في بيوتكم أفضل من نشر الوباء في مساجدكم، ونصحهم بالالتزام بتعاليم الدين الإسلامي وسيخلصكم الله لا محالة من هذا البلاء، محملا العصابة التي قضت 20 سنة في الحكم مسؤولية هذا الوباء لأنها قضت حسبه خلال هذه الفترة على الأخضر واليابس وفلحت في بناء السجون عوض المستشفيات. ماهي نظرتك لتغيير الحياة في كافة بلدان العالم؟ هذا رد من عند الله سبحانه وتعالى بعد تمادي العباد في عصيانه، ونحن في الجزائر سلط الله علينا شيئين العصابة المتواجدة في السجن والتي قضت 20 سنة، والشيء الثاني هذا الوباء الذي سلطه الله خاصة على الدول العظمى في العالم، مع العلم أن الأفارقة الذين كانوا يسخرون منهم لم تنتشر فيهم هذه الجائحة المستجدة، وهذه عبرة للدول العاصية، ويجب علينا أن نلتزم بالدين وهو المخرج الوحيد الذي يخلصنا من هذا البلاء. وكيف تقضي يومياتك؟ أخرج صباحا أشتري مستلزمات المطبخ، تم أعود إلى المنزل لألتزم بالحجر الصحي، حيث أقضي يومي كله في البيت مع أفراد عائلتي. ماهي الوضعية الوبائية بولايتك؟ غير مقلقة لأن السكان ملتزمون بالحجر الصحي، وأن كل الحالات المسجلة دخيلة ومعظمها مستوردة من الخارج، مع العلم أن السكان لم يأخذوا احتياطاتهم في البداية، كما أن التشخيص كان محتشما فمنهم من أجروا عدة تحاليل قبل أن يتبين أنهم حاملون للفيروس ومنهم من ذهب إلى الرقاة بعد طول انتظار نتائج التحاليل، وعائلات ظهرت فيها بؤر المرض قدموا من البليدة، وبأم البواقي هناك بعض العصاة لا يلتزمون بالحجر المنزلي والحمد الله أن مصالح الأمن حريصة على تطبيق القانون بأعين لا تنام. كيف استقبلت خبر توقف البطولة؟ كبقية رؤساء النوادي وصحة الإنسان أهم من الرياضة. هل لديكم حظوظ في الصعود في حالة استئناف البطولة؟ أجل، فريقي اتحاد الشاوية سيصعد إلى القسم الثاني المحترف سواء استأنفت البطولة أم لا لأننا نحتل مرتبة مريحة تؤهلنا للصعود في كلتا الحالتين، وأملي كبير في استئناف المنافسة منتصف شهر ماي بشرط أن تجرى اللقاءات من دون جمهور وقاية من عدم عودة هذا الوباء إلى الظهور مرة ثانية مع العلم أن البروفيسور الفرنسي ديدييه راوول أكد أن كورونا سيختفي في الأسابيع القليلة المقبلة من هذا الربيع، وهذا ما يحدث حسبه عند انتشار أي وباء فيروسي تنفسي، وإن شاء الله ستعود الحياة إلى طبيعتها. لكنك صرحت الموسم الماضي أن اتحاد الشاوية مستحيل أن يحقق الصعود أليس كذلك؟ أكيد لأن أي فريق لن يستطيع أن يحقق الصعود بإعانات البلدية، فمثلا الإعانات التي يتحصل عليها فريقي اتحاد الشاوية ضئيلة جدا مقارنة مع الإعانات التي تتحصل عليها فرق أخرى وهذا على غرار مولودية باتنة والكاب التي تصل حدود 10 ملايير لكل منهما، عكس الشاوية التي تتجاوز ديونها 4 ملايير، وأن اللاعبين يدينون بأجرة شهرين، وأشكرهم على تفهمهم الوضعية الصعبة الذي يمر بها النادي وأنا أتواصل معهم يوميا، حتى أن المحضر البدني والمدرب التونسي المتواجد بالقصرين فاروق الجنحاني أبديا رضاهما عن التحضيرات بعد تواصلهما الدائم مع اللاعبين عبر تقنية الفيديو. هل أنت راض عن التحضيرات؟ التحضير الرسمي هو بداية المنافسة، وغياب التدريب الجماعي والمنافسة معناه لا شيء، وهذا التحضير هو بريكولاج لكل النوادي وهدفه حفاظ اللاعبين على لياقتهم البدنية ليس إلا، وفي حالة استئناف البطولة أكيد أن الفاف ستمنح 20 يوما للفرق على الأقل للتحضير الجدي لإتمام ما تبقى من البطولات. وماهي وقفتكم مع فئة المعوزين في عهد كورونا؟ نحن ننسق مع بلدية أم البواقي لكي نشارك بطرود غذائية معتبرة لهذه الفئة المعوزة رغم الحالة المادية الصعبة للفريق. في رأيك الملايير هل هي من حق الأطباء أم اللاعبين والمدربين؟ أقول لك إن العصابة قضت على الأخضر واليابس، حيث اهتمت ببناء السجون وأهملت بناء المستشفيات وكأنها كانت تخطط للزج بالشعب الجزائري في السجون ولكن السحر انقلب على صاحبه وهم يستحقون ذلك لأن العشرين سنة التي قضوها في الحكم تعادل 20 سنة خراب وهم يتحملون مسؤولية هذا الوباء. كيف؟ وضح ذلك؟ تسببوا في هجرة الأدمغة إلى الخارج، وكان من الأجدر أن يبنوا في كل ولاية مستشفيين، وفي العاصمة أربعة مستشفيات مع تجهيزها بكل المتطلبات الطبية الضرورية، وأنا أشيد برجال الصحة لأنهم واجهوا هذا الوباء بالإمكانيات المتواضعة المتاحة، حيث هزموا الوباء بشجاعتهم وتضحياتهم الجسام، يتواجدون يوميا في الصفوف الأمامية وأشبههم بالمجاهدين والشهداء الذين حاربوا المستعمر الفرنسي وتصدوا للدبابات بالعصي والهراوات، وهذا دليل قاطع على أنهم هم من يستحقون الملايير وليس اللاعبين أو المدربين. عدة أطباء توفوا وهم يعالجون مرضاهم من وباء كورونا.. ماهو إحساسك؟ أضعهم في منزلة الشهداء والصديقين، ففي الوقت الذي يفر السكان إلى منازلهم خوفا من انتقال عدوى الفيروس إليهم، يحدث العكس ويخرج الأطباء من منازلهم للبحث عن فيروس كورونا لمحاربته والقضاء عليه نهائيا.. والحمد لله وفقوا في شفاء 783 مريض حسب إحصائيات وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات ليوم الخميس، وبالمناسبة نترحم على الأطباء الذين توفوا بهذا الداء. هل يستحقون التفاتة من طرف رئيس الجمهورية ووزير الصحة لتسوية وضعيتهم؟ أكيد وأنا أشيد بشجاعتهم وأتمنى بالمناسبة أن توزع التجهيزات الطبية الصينية على مستشفيات الولايات الأكثر تضررا. هل تتوقع شهر رمضان من دون تراويح؟ والله أتأسف كثيرا ولكن يجب أن نلتزم بالتدابير الوقائية وديننا الحنيف يقول لنا لا ترموا بأنفسكم إلى التهلكة، وأتوقع أن المساجد ستفتح أمام المصلين في النصف الثاني منه. هناك من يفتون بعدم الصوم بسبب وباء كورونا ما هو ردك عليهم؟ صوموا تصحوا، والحمد لله الجزائر لها لجنة الفتوى متكونة من عدة علماء أكفاء وسبق لهم بأن أمرونا بتعليق الجمع والجماعات وفي البداية لقي ذلك انتقادات من طرف بعض الأطراف ومع مرور الوقت ومع انتشار فيروس كورونا تراجعت هذه الفئة وغيرت رأيها وشهدت بأن أهل الفتوى على صواب، وأقول لهم الصلاة في المنازل أحسن من نشر الوباء في المساجد، وأطلب من الذين ينادون بضرورة فتح بيوت الله لأداء التراويح في زمن كورونا بمراجعة أنفسهم. البليدة تفشى فيها الفيروس بشكل رهيب وتدفن موتاها في كل يوم ماذا تقول لهم؟ أهل البليدة إخواننا وأشقاؤنا وبالمناسبة أترحم على موتاهم وأطلب منهم أن يلتزموا بالحجر الصحي وإن شاء الله سينتصرون على كورونا قبل رمضان، وأمس فقط اتصلت بأصدقائي هناك منهم الحارس الدولي السابق حنيشاد ورئيس اتحاد البليدة الذي شفي من هذا الوباء لكن وبالمناسبة أقدم له التعازي في وفاة عمه.