شهدت البلاد، خلال اليومين الماضيين، سلسلة من جرائم القتل المروعة، التي صدمت الرأي العام، لاسيما لوقوعها عشية عيد الأضحى المبارك، ونوعية الضحايا والجناة المفترضين، كما هو الحال بسكيكدة، أين ارتكبت جريمة قتل على يد إمام مسجد، أما في غليزان فقد قُتل شاب على يد فتاة، وفي بسكرة أجهز لصوص على سيدة عجوز. أما في أم البواقي فقد قضى شاب خلال شجار عنيف، سببه خلاف حول مكان ركن السيارة. إمام يقتل عشرينيا بطعنات خنجر في سكيكدة شهد، حي غجاتي بوجمعة البياض سابقا، الواقع ببلدية سيدي مزغيش، غرب ولاية سكيكدة، جريمة قتل بشعة ومروّعة راح ضحيتها شاب يبلغ من العمر 26 سنة، يشتغل خارج الولاية، قدم إلى مسقط رأسه لقضاء أيام عيد الأضحى المبارك برفقة عائلته، فكان ضحية جريمة. وأكدت مصادر للشروق أن الجاني المفترض، هو إمام في الخمسينات من العمر متزوج وأب لطفلين، متطوع بمسجد عوينات لبيض ببلدية سيدي مزغيش، ومعروف لدى عامة الناس، قام بقتل الضحية بطعنات خنجر، بعدما ضبطه داخل مسكنه في حدود الساعة الثانية صباحا، في ظروف لم تتضح بعد. وسلم الجاني نفسه إلى مصالح الأمن بعد ارتكابه الجريمة، فيما تم نقل جثة الضحية إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى الحروش جنوب الولاية، وفتحت المصالح الأمنية تحقيقا معمقا لكشف حيثيات هذه الجريمة التي اهتز لها سكان المنطقة. لصوص يقتلون عجوزا داخل مسكنها ببسكرة اهتزت أولاد جلال غربي بسكرة، الإثنين، على وقع جريمة قتل ذهبت ضحيتها سيدة ستينية، عثر عليها مكبلة اليدين ومقتولة داخل منزلها الكائن بالحي الغربي، وكان أحد الجيران قد انتبه إلى أن باب مسكن الضحية مفتوح على غير العادة، فارتاب في الأمر وبادر مع جار ثان، إلى دخول المسكن لتفقد العجوز البالغة من العمر 67 سنة، والتي تعيش وجدها بعد وفاة زوجها الذي لم تنجب منه أبناء. وعند دخول المسكن، اكتشفت الجريمة، حيث كانت جثة الضحية ملقاة على أرضية الرواق، مكبلة الأيدي ومكممة الفم بقطعة قماش، كما كانت هناك إصابات على مستوى رأسها، والدم ينزف من أذنيها. وتنقلت الشرطة إلى الموقع، بعد إبلاغها بالواقعة، وبوشر تحقيق باستغلال الوسائل العلمية، أفضى إلى تحديد ستة مشتبه بهم، في العقدين الثاني والثالث من العمر، وجرى توقيفهم للتحقيق معهم في الجريمة، التي تبين أنها ارتكبت بدافع السرقة، حيث جرى استرجاع بعض المسروقات التي تم الاستيلاء عليها من مسكن الضحية. فتاة تقتل شابا بغليزان قُتل، الإثنين، شاب يبلغ 32 سنة، عقب تلقيه طعنات خنجر، وجهتها له شابة خلال تواجدهما بحي الشاطو القصديري الواقع بأعالي مدينة وادي ارهيو في ولاية غليزان. وأفادت مصادر "الشروق"، أن الواقعة حدثت خلال جلسة سمر، ببيت الجانية المفترضة في الحي المذكور، حيث وجهت له طعنات خنجر، أفضت إلى وفاته قبل بلوغه المستشفى، ولم تتضح بعد دوافع الجريمة، بانتظار نتائج التحقيق مع المشتبه بها التي جرى إيقافها. خلاف حول ركن السيارة ينتهي بجريمة في أم البواقي عاش سكان حي التونيس ببلدية عين البيضاء بولاية أم البواقي، الثلاثاء، على وقع جريمة قتل راح ضحيتها الشاب "ع.أ"، البالغ من العمر 32 سنة، حيث تلقى طعنات قاتلة بواسطة سكين من الحجم الكبير، كانت كافية لإزهاق روحه لحظات بعد وصوله إلى المستشفى. وحسب مصادر "الشروق"، فإن الجريمة التي وقعت على مستوى الحي المجاور لطريق خنشلة، جاءت بعد نشوب خلاف حاد بين الضحية وثلاثة شبان حول ركن سيارة، لتتطور الأمور إلى شجار عنيف، أقدم إثره الجاني على توجيه طعنات سكين إلى الضحية، ما تسبب له في حدوث نزيف حاد، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة بعد وصوله مستشفى صالح زرداني، وباشرت مصالح الشرطة القضائية بأمن دائرة عين البيضاء تحقيقا تحت إشراف رئيس أمن الولاية، وتمكنت فور تنقلها إلى مسرح ارتكاب الجريمة من توقيف الجاني المفترض، وضبط أداة الجريمة.
