بات مدرب المنتخب الوطني، جمال بلماضي، مطالبا بمراجعة حساباته تحسبا للمواعيد المقبلة التي تنتظر التشكيلة الوطنية، سواء في إطار تصفيات كأس أمم إفريقيا أو حتى في تصفيات كأس العالم 2022، وذلك عقب التراجع "الرهيب" وغير المنتظر لأداء المنتخب الوطني في الشوط الثاني، خلال الأربع مباريات الأخيرة التي خاضها "الخضر" منذ تاريخ ال9 من شهر أكتوبر المنقضي، سواء في المباراتين الوديتين أمام نيجيريا أو المكسيك، أو حتى في الخرجتين الأخيرتين بمناسبة تصفيات "كان" 2022 أمام منتخب زيمبابوي على مرتين. ولعل المتتبع لمشوار المنتخب الوطني، عقب عودته إلى المنافسة الشهر الماضي، وقف على تراجع أداء زملاء رياض محرز في الأشواط الثانية، حيث ظهر ذلك جليا خلال المواجهة الودية الأولى أمام منتخب نيجيريا، بعد ما أثبت عدد من لاعبي المنتخب تراجع أدائهم البدني خلال المرحلة الثانية، الأمر الذي فسح المجال مرارا للمنتخبات المنافسة بالسيطرة على مجريات ال45 دقيقة الثانية، وأحيانا العودة في النتيجة، وهو نفس السيناريو الذي حدث في ودية المكسيك، عندما كان المنتخب الوطني متقدما بهدفين مقابل واحد طيلة 70 دقيقة، لينهار "الخضر" في ال20 دقيقة الأخيرة ويتلقوا هدف التعادل، كذلك الأمر في المباراتين الأخيرتين أمام منتخب زيمبابوي في تصفيات كأس أمم إفريقيا، حيث شاهد متتبعو المنتخب تراجع أدائه في الشوط الثاني، وهو ما وقف عليه المدرب الكرواتي لمنتخب زيمبابوي زدرافكو لوغاروشيتش، عندما وصف دفاع المنتخب الجزائري ب"المهلهل"، الأمر الذي دفع به لرفع التحدي والتأكيد على قدرة أشباله للإطاحة به في العاصمة "هراري" بمناسبة لقاء العودة الذي جرى أمس، حيث كاد التقني الكرواتي أن يفعلها و"يكبح" سلسلة النتائج الإيجابية للمنتخب، بعد ما تمكن زملاء تينو من العودة في النتيجة، ليؤكد "لوغا" من خلال تلك النتيجة أن الشوط الثاني صار لغزا في أداء المنتخب، وأن بلماضي حقا بات مطالبا بمراجعة حساباته على مستوى الخط الخلفي على وجه الخصوص، قبل مباشرة التحديات الصعبة التي تنتظره لبلوغ كأس العالم في قطر العام 2022.
