امتزجت خطبة الجمعة الأخيرة، التي ألقاها الشيخ يوسف القرضاوي بالنكهة الرياضية، على خلفية الضجة التي أثارها البطل العالمي في رياضة الكينغ فو محمد يوسف رمضان، الذي رفع في عز إنجازاته الرياضية الكبرى، شعار رابعة العدوية، وهو ما حوّل المصريين من اعتبار تفوقه إلى إنجاز فريد، إلى المطالبة بسحب الجنسية منه، ومعاقبته، بحجة أنه استعمل أموال الدولة المصرية في التألق والإشهار لجماعة يصرّ الكثير من الإعلاميين بقذفها بالإرهاب. الشيخ يوسف القرضاوي ردّ بقوة من على المنبر، وقال أن الجنسية هي هوية ولا أحد بإمكانه أن ينزعها كما شاء وكيفما شاء من رجل تربى وعاش في مصر، وقال أن الرياضي محمد يوسف شرّف مصر في عز مشاكلها، وشرفها أكثر عندما أعلن للعالم أن الطغمة الحاكمة سرقت الشرعية، وما حدث في رابعة العدوية هو مجزرة حقيقية، كما حيا اللاعب محمد أبو تريكة، وقال أن هذا الرجل المؤمن هو الوحيد الذي تمكن من التحرك في لقاء العار ضد غانا، عندما خسر المصريون بسداسية كاملة أنقذها أبو تريكة بهدفه، رهنت حلمهم في المشاركة في كأس العالم، وتحوّلت الخطبة "الرياضية" إن صحّ التعبير إلى مادة دسمة في الإعلام المصري، حيث اعتبرها الإعلامي الانقلابي وائل الأبراشي وصمة عار في جبين الدعاة، وسأله عن القتلى الذين لقوا مصرعهم من قصف الطائرات المنطلقة من قطر نحو أفغانستان والعراق، كما قام عدد من رجال الدين الأزهريين بقصف الشيخ يوسف القرضاوي ووصفوه بالخبل ونصحوه بالتوقف عن الخطابة نهائيا، وتزامن هذا الانتقاد بتمكن محمد أبو تريكة من قيادة الأهلي المصري لتحقيق تعادل مهم في جنوب إفريقيا، قد يُمكن فريقه من لعب كأس العالم للأندية، وهو ما أبعد أبو تريكة الذي فضّل الصمت بعد الضجة المثارة من حوله، حتى يركز مع ناديه الأهلي الذي تنتظره 90 دقيقة للفوز برابطة الأبطال الإفريقية و90 دقيقة في محاولة إحداث معجزة التأهل إلى كأس العالم بالبرازيل بخماسية نظيفة ضد غانا.