كشف عبد الله بن محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة بأنّ تواجده في الجزائر اليوم دليل على الاهتمام الذي توليه الإمارات العربية للجزائر وتدعيما للعلاقات الأخوية، وكذا تحفيزا للمواهب الشعرية الجزائرية الشابة التي قال عنها بأنّها متمسكة بالقصيدة العمودية. قال عبد الله بن محمد العويس أمس، في تصريح ل"الشروق اليومي" على هامش تكريم الشعراء الجزائريين المشاركين في فعاليات "ملتقى الشارقة الخامس للشعراء الشباب" الذي افتتح بقاعة الموڤار بحضور سفير الإماراتبالجزائر والوزراء السابقين زهور ونيسي ولمين بشيشي وعز الدين ميهوبي وعدد من الوجوه المثقفة بأنّه من الجزائر يواصل الملتقى طبعاته بهدف تحفيز الشعراء في كافة أنحاء الوطن العربي، وأنّ تواجده في الجزائر يأتي تدعيما للعلاقات الأخوية بين البلدين، معتبرا بأنّ الشعر حقل هام في الأدب العربي، وبالتالي وجب دعمه بتشجيع الطاقات المشتغلة فيه. وأضاف محمد العويس بأنّ أساس اختيار الشباب يأتي انطلاقا من التجارب السابقة لهذا الملتقى في بعض الدول العربية، حيث تم التركيز على هذه الفئة من الشعراء والشاعرات بغية التعريف بهم، وعلى حدّ تعبيره فإنّه ربما يوجد من الشعراء في بلد أو بلدة معينة من لا يتحمس ولا يتشجع أو لا يجد تلك الشاعرية في نفسه، للمشاركة أو البروز، وبالتالي نحتفي به ونقول له "مرحبا في ساحة الشعر". فيما يتعلق بلقائه بالشعر والشعراء الجزائريين، أشار العويس بأنّه سعيد بهذه النخبة المبدعة وقال: "عبرت عن هذا الشعور لرئيس المجلس الأعلى للغة العربية عز الدين ميهوبي وأخبرته بأننا سعداء بهذه النخبة الشعرية، وما لاحظته هو تمسكّ الشاعر الجزائري بالقصيدة العربية العمودية والتي أبدع فيها إبداعا". وكشف المتحدث بأنه يتم دعوة الشعراء الشباب الذين كرموا بهذه المناسبة من أجل المشاركة في أمسيات شعرية ستنظم لاحقا في الشارقة وفي باقي إمارات البلاد، كما تسعى دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة لطبع المجموعة الشعرية الأولى لهؤلاء كهدية تقدم لهم، وكذا المشاركة بها في معارض الكتاب العربية. في السياق، عقب حفل الافتتاح وتقديم قراءات شعرية إستمتع بها الحضور المعتبر، تم تكريم كل من سفير الإماراتبالجزائر، ورئيس دائرة الشارقة للثقافة والإعلام محمد العويس، ولخضر بن تركي مدير الديوان الوطني للثقافة والإعلام بالنظر إلى مساهمة الديوان في هذا الملتقى الذي يرعاه حاكم الشارقة سلطان القاسمي، فضلا عن الاحتفاء بالشعراء الشباب الذين قدموا قراءات شعرية مميزة بمنحهم شهادات تكريمية على غرار رشدي رضوان، نصر الدين حديد، بوسف بعلوج، بغداد سايح، طارق ثابت، وغيرهم.
