استرجاع قطعة أثرية فرعونية وتفكيك شبكة لتهريب الآثار بأم البواقي

فيما تم حجز تمثال أصلي للملكة نيفرتيتي هُرّب من تونس

تمكنت، مساء الخميس، مصالح أمن دائرة عين البيضاء، بأم البواقي، من إحباط واحدة من أخطر الجرائم المنظمة، المتعلقة بتهريب الآثار والمتاجرة بالتراث، إذ أفادت مصادر خاصة للشروق اليومي، أن مصالح أمن الدائرة وبناء على معلومات مؤكدة وردتها تفيد بوجود شبكة دولية مختصة في تهريب القطع الأثرية النادرة باستغلال إقليم دائرة الاختصاص من أجل إجراء المعاملات التجارية الخاصة بتهريب، عرض وبيع قطع أثرية، باشرت تحقيقاتها المعمقة وتحرياتها المكثفة من أجل تحديد هوية المتورطين في قضية الحال، حيث أنه وبعد نصب كمين محكم تمكنت المصالح عينها من توقيف أربعة أشخاص تراوحت أعمارهم بين ال36 وال45 سنة، ينحدرون من كل من مدينتي عين البيضاء وتبسة الحدودية.
وأكدت مصادر الشروق أنّ المتورطين في قضية الحال قاموا بتهريب المحجوزات والمتمثلة في القطعة الأثرية الفرعونية للملكة نيفرتيتي زوجة الملك الفرعوني أخناتون من أحد متاحف الدولة التونسية، وتم إدخالها للتراب الوطني بطرق ملتوية من أجل إعادة بيعها ومن ثمة تهريبها للدول الأوروبية مقابل مبالغ مالية باهظة، حيث أن مصالح الأمن تمكنت من توقيف المشتبه بهم متلبسين بالجرم بوسط مدينة عين البيضاء بعد إعداد خطة أمنية محكمة، المصادر عينها أكدت أن القطعة الأثرية المحجوزة أصلية من المعدن الأصفر، يبلغ طولها حوالي 20 سنتيمترا، وقد تم تحويلها للمخبر الجهوي للشرطة العلمية بقسنطينة من أجل تحديد نوع المادة المصنوعة منها ومكان سرقتها، فيما سيتم غدا الأحد تقديم الأطراف الموقوفة أمام قاضي التحقيق بمحكمة عين البيضاء الابتدائية لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، فيما لا تزال تحقيقات رجال الأمن بدائرة عين البيضاء قائمة لاشتباه تورط أفراد آخرون في قضايا تهريب القطع الأثرية خارج أرض الوطن، للإشارة فإنه مصالح الدرك بكل من مدينة قالمة وسكيكدة تمكنت خلال سنة 2009 من حجز قطع أثرية فرعونية أصلية للملك الفرعوني توت عنخ أمون ورمسيس الثاني.