كشف الدكتور فوزي درار، مدير المخبر المرجعي للأنفلونزا بمعهد باستور بالجزائر العاصمة، على أنه تم رفع عدد جرعات التلقيح هذه السنة لتصل 2 مليونين و500 ألف جرعة، وهذا لتفادي حالات الأنفلونزا الموسمية الحادة التي عرفتها الجزائر السنة الماضية وتسببت في إصابة مليون و200 ألف حالة، ووفاة أكثر من 20 شخصا . وقال الدكتور فوزي درار، بأنه تنفيذا لتوصيات منظمة الصحة العالمية وكذا لجنة الخبراء بوزارة الصحة، فقد تم إحداث تغييرات في "اللقاح" هذه السنة، حيث تم تغيير الفيروسات التي في لقاح الأنفلونزا، وهذا بعد ما شهدت الجزائر خلال شهر فيفري تغييرا حادا طرأ على "الأنفلونزا الموسمية" والتي سببت رعبا وقلقا كبيرين لدى الجزائريين بسبب سقوط وفيات، وكذا لكونها حملت أعراضا خطيرة، والسبب -يقول- هو عدم وعي الناس بأهمية اللقاح. وشدد مدير المخبر المرجعي للأنفلونزا على أهمية اللقاح في مواجهة هذا النوع من الفيروسات والذي تطور من سنة إلى أخرى ليصبح أكثر خطورة على جسم الإنسان، مشيرا إلى أن منظمة الصحة العالمية حذرت من الأنفلونزا الموسمية والتي تقتل من 200 إلى 300 ألف شخص سنويا، وذكر بأن الجزائر سجلت السنة الماضية حوالي مليون و200 ألف حالة إصابة بالأنفلونزا الموسمية منها 20 حالة وفاة بسببها، ليؤكد على أن التلقيح مهم جدا في مثل هذه الحالات وخاصة بالنسبة لكبار السن والمرضى بأمراض مزمنة والصغار، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين ليست لهم مناعة كافية، وشدد على أهمية التلقيح لمجابهة الفيروس في فصل الشتاء البارد. وقال درار بأنه تم زيادة عدد اللقاحات مقارنة بالسنة الماضية، حيث كانت مليونا و800 ألف، لتصل هذه السنة 2 مليونين و500 ألف جرعة، لتغطية جميع فئات المجتمع، وأضاف بأن الجزائريين منذ السنة الماضية أصبحوا أكثر وعيا بأهمية التلقيح والتشخيص ضد الأنفلونزا.
