تعمد بعض تجار ولاية البويرة خلال اليومين الأخيرين افتعال وجود أزمة حليب الأكياس، حيث قاموا برفع سعره إلى 40 دج للكيس ببعض المحلات، خاصة الموجودة منها بعاصمة الولاية، وهذا ما أثار حالة استياء وحيرة كبيرة لدى المواطنين والذين يتهافتون على المحلات التجارية من أجل اقتناء كميات هامة بغرض تخزينها خاصة مع اقتراب شهر رمضان الكريم. تشكلت، صبيحة أول أمس، طوابير لا متناهية وطويلة أمام أغلبية المحلات التجارية بمدينة البويرة بسبب النقص الفادح لحليب الأكياس خلال اليومين الأخيرين، ودخل المواطنون في رحلة بحث طويلة للظفر بلتر من الحليب في مشهد امتد لأغلبية المدن الأخرى كالأخضرية عين بسام مشدالة وغيرها ما ينذر بطول ندرة الحليب في الأيام القادمة، الأمر الذي يدخل العائلات خاصة الفقيرة منها في أزمة حقيقة نظرا لغياب البديل، خاصة أنه لا يمكن الاستغناء عن هذه المادة أو تعويضها بأخرى، وفي ذات السياق، أكد بعض التجار بعاصمة الولاية أن الموزعين يرفضون تزويدهم بالكميات التي يطلبونها، بحجة عدم توفر المادة في الوقت الحالي، نظرا إلى الطلبات الكثيرة من قبل المواطنين، ما يشكل طوابير طويلة أمام محلاتهم، منذ صلاة الفجر، في حين كشف تجار آخرون أن المادة لم تصلهم أصلا، بسبب سوء التوزيع، معتبرين أنهم غير مسؤولين عن ندرة أكياس الحليب. وأكد العديد من المواطنين أن أزمة الحليب التي تعرفها البويرة جعلتهم يضطرون إلى التنقل عبر العديد من المحلات التجارية بحثا عن الحليب، مؤكدين أن بعض التجار بعاصمة الولاية يفرضون عليهم اقتناء العديد من المواد الغذائية الأخرى كالسكر أو القهوة للحصول على 4 أكياس من الحليب.