مثل الأربعاء، شاب أمام محكمة الاستئناف لدى مجلس قضاء وهران، بفعل تورّطه في قضيّة خطيرة من خلال انتحاله لصفة شرطي، مع الإشارة إلى أنّه سبق وأن تورّط في 8 قضايا مماثلة منها انتحال صفة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي السابق، الجنرال محمد العماري. * أضفت الغرابة في حيثيات القضيّة المتابع بها المدعو "ب.س" في الثلاثينيات من العمر، الكثير من الدهشة ورسمت علامات التعجّب على وجوه من حضروا جلسة المحاكمة أمس، خصوصا وأنّ السجّل القضائي للمتّهم حافل بقضايا انتحال صفة شخصيات أمنية هامّة ومسؤولين كبار من جهاز الدولة على غرار إدّعاءاته في إحدى القضايا الثماني المسبوق فيها، بأنّه رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي السابق الجنرال محمد العماري، بغرض تنفيذ عمليات النصب والاحتيال والإيقاع بالضحايا في شباكه، مع العلم أنّه أدين بعقوبات متفاوتة بالحبس النافذ، ولم يعدل عن ارتكاب هذه الجريمة بالتظاهر بأنّه "قيادة" بمصالح الأمن من خلال حمله لجهاز راديو بلاستيكي شبيه بذلك الذي تستعمله مصالح الأمن، وكان آخر ضحاياه شاب وصديقته التقى بهما المتّهم بالقرب من ميناء وهران قبل حوالي شهرين، وحاول التدخّل لحلّ الخلاف ما بينهما منتحلا صفة شرطي، ومن خلال ذلك حاول النصب عليهما والاستيلاء على سيّارة الضحيّة، وحين لم يتمكّن من ذلك استعار الهاتف النقّال منه للاتّصال بشخص مهمّ ليختفي عن الأنظار بعد ذلك، وقد أودع ضدّه شكوى لدى مصالح الأمن التي تمكنّت بعد جملة من التحرّيات من إلقاء القبض عليه وتحويله إلى العدالة، وقد التمست النيابة العامة أمس، إدانته بعقوبة 18 شهرا حبسا نافذا بتهمة انتحال صفة، فيما أنكر "رجل الأمن المزيّف" ما نسب إليه من تهم وأكّد أنّه كان ينوي إصلاح ما بين الضحيّة وصديقته، وهو ما علّقت عليه رئيسة الجلسة بأنّها "الوظيفة الجديدة لعناصر الشرطة".
