طالب مواطن من بلدية حاسي بحبح بفتح تحقيق في وفاة زوجته في ظروف غامضة بالمؤسسة العمومية الاستشفائية العقيد »أحمد بوقرة« بحاسي بحبح بالجلفة، حيث بادر إلى توجيه شكوى إلى وكيل الجمهورية لدى محكمة حاسي بحبح أوضح فيها تفاصيل هذه الواقعة. * وجاء في الشكوى، التي تحصلت »الشروق اليومي« على نسخة منها، أن المواطن »عمر. ل« قام بإدخال زوجته المولودة بتاريخ 1962 صباح يوم الثلاثاء 27 ماي الفارط نتيجة آلام المخاض، وقد وضعت حملها في اليوم الموالي في حدود الساعة الواحدة صباحا. وقد أكد الزوج في شكواه أنه زارها في ذلك اليوم واشتكت له »بوجود وجع أسفل البطن وسوء العناية بها من طرف المشرفين عليها«، مشيرا إلى أنه لما قرر إخراجها من المستشفى بعد 12 ساعة من وضع حملها رُفض طلبه من طرف إدارة المؤسسة، نظرا للقوانين الداخلية المعمول بها حفاظا على صحة المرضى. * وقد أكد المواطن »عمر« في شكواه أنه قام بزيارة زوجته عدة مرات ولم يسمح له بالدخول، وكانت آخر زيارة له مساء يوم الأربعاء، حيث منع من الدخول للاطمئنان على حال زوجته، وأُمر بالعودة يوم الخميس على الساعة الواحدة ظهرا لأخذها. * وقد توجه الزوج رفقة بعض أقاربه في اليوم المحدد إلى مصلحة الولادات والتوليد، وسأل أحد موظفيها عن الغرفة المتواجدة بها، حيث »دلني على عدة غرف وكأنه يجهل ذلك« حسب ما جاء في الشكوى دائما ليفاجأ فيما بعد بخبر تحويل زوجته إلى المستشفى المركزي بالجلفة في ظروف غامضة، وأنها توفيت في الطريق أثناء نقلها. * وقد استمعت مصالح الأمن بالجلفة إلى تصريحات المواطن، الذي أكد على الظروف الغامضة لوفاة زوجته، وقد أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة الجلفة بتشريح جثة الفقيدة لتحديد أسباب الوفاة قبل مباشرة مراسيم الدفن، فيما لايزال ملف القضية على مستوى مكتب وكيل الجمهورية لدى محكمة حاسي بحبح، في انتظار نتائج عملية التشريح. * ويضطر عدد من المواطنين ببلدية حاسي بحبح إلى نقل زوجاتهم الحوامل إلى المستشفى المركزي بالجلفة، لغياب طبيبة مختصة في التوليد، حيث توجه الحالات الصعبة إلى المستشفى المركزي بالجلفة، رغم أن مستشفى العقيد »أحمد بوقرة« بحاسي بحبح كان قبل سنوات من أشهر المستشفيات على المستوى الوطني، بعد أن كان تحت إشراف عسكريين. * هذا، وقد اشتكى عدد من المرضى بالتمييز بين الزوار من طرف أعوان الأمن بالباب الرئيسي، حيث يمنعون زوارا من الدخول بحجة التقيد بمواقيت الزيارة، فيما يسمح لآخرين بالدخول في أوقات خارج وقت الزيارة، وهو ما خلق حالة من التذمر الواسع في أوساط المرضى وذويهم.