علمت الشروق اليومي من مصادر مطلعة بشركة سوناطراك أمس أن أدارة الشركة بحاسي مسعود أقدمت على سحب صفقة مشروع البحث والتنقيب عن الغاز الطبيعي الممنوح منذ شهر ديسمبر من السنة الماضية إلى فرع البحث والتنقيب والأعمال البترولية بالشركة الإيطالية "سيبام" بحقل منطقة البكرات الواقع ضمن المنطقة البترولية بمشروع حوض با حمو 300 كلم إلى الجنوب من عاصمة الولاية غرداية. * وقد جاء قرار إلغاء أحقية الشركة المذكورة من صفقة مشروع حقل حوض با حمو المتضمنة حفر ثلاثة أبار للغاز بمنطقة البكرات بدائرة المنيعة - حسب مصدرنا - بعدما تعذر على أدارة شركة سيبام الالتزام بتاريخ مباشرة الأعمال بالحوض المذكور المحددة والمتفق عليه بموجب بنود عقد الاستفادة بداية السنة الجارية، معلنا في ذات السياق عن نقل شركة سوناطراك امتيازات المشروع إلى الشركة الألمانية kca العاملة في نفس تخصص الشركة الإيطالية المذكورة دون أن يتعرض لتفاصيل وظروف منح الشركة الألمانية مشروع حقل البكرات، لكن وبالرغم من أن الدافع وراء إلغاء عقد استفادة "سيبام" من المشروع لازال لم يتضح باعتبار أن حجة سوناطراك المعلن عنها لم يسبق وأن تم اعتمادها من قبل في سحب أو حرمان أي متعامل أو شريك أجنبي في مجال الطاقة من مشروع بحجم صفقة حقل باحمو خصوصا مع أسماء الشركات العالمية المتواجدة بالجزائر منذ مايقارب نصف قرن من الزمن، إلا أن مبررات تمرير الإجراءات الصارمة والتحولات الجذرية الحاصلة في تعاملات أدارة عملاق النفط والبترول في الجزائر سوناطراك مع عديد الشركات الكبرى العاملة في مجال الطاقة ببلادنا يمكن تصنيفها في سياق تفاعلات ملف قضايا الفساد الثقيلة التي هزت أركان و قواعد قانون منح الصفقات وما أرتبط منها بالتعليمات الواردة لإدارة الشركة التي تنص على ضرورة تطبيق قوانين مضامين عقود وصفقات مشاريع الارتباط الاستثمارية والتزام الصارمة في إطار الصلاحيات المخولة قانونا مع جميع الشركاء والمشتغلين في مجال الطاقة ببلادنا.