أدانت الأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، الثلاثاء، تعرض قوافل الإغاثة المحملة بالمساعدات الإنسانية إلى المحاصرين بمدينة حلب السورية إلى عمليات قصف جوي ب"شكل همجي وبربري"، حسب بيانها، نتج عنه "استشهاد عدد من منتسبي منظمة الهلال الأحمر السوري ( العضو في المنظمة العربية )". وقالت الأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر إنها "تدين بأقسى العبارات هذا العمل الإجرامي، الذي يستهدف عمال الإغاثة وموظفي الهلال الأحمر العربي السوري ورموز العمل الإنساني عامة وكافة منتسبيه ومتطوعيه، وهو من دون شك عمل إجرامي يتجاوز نطاق الحماية المنصوص عليها ضمن صلب اتفاقيات القانون الدولي الإنساني ويرقى إلى جريمة حرب ، خاصة وأن الجهود الدولية منصبة على تهدئة الأوضاع ووقف العمليات العسكرية بين كافة الأطراف المتحاربة التي تطول المدنيين الأبرياء, والعمل على إغاثة المدنيين المنكوبين والمحاصرين من براثن الموت والجوع والتشرد". وأكدت الأمانة العامة للمنظمة العربية أنها "ستقوم بمتابعة كافة الخطوات اللازمة من أجل الدعوة إلى توفير الحماية اللازمة لمنتسبي منظمة الهلال الأحمر العربي السوري ومتطوعيه كما ستدعو كافة الجهات المعنية إلى التحرك العاجل والفوري من أجل دعم منظمة الهلال الأحمر السوري للقيام بواجباته الاغاثية والوقوف معه ودعمه، كما تطالب بالقيام بتحقيق جدي وعاجل في عمليات الاستهداف المباشر والتي نتج عنها وفاة عدد كبير من منسبي الجمعية". ودعت الأمانة العامة للمنظمة العربية المجتمع الدولي إلى "تحمل كافة مسؤولياته القانونية والأخلاقية في عدم تحمل مسؤولياته كما جاء بها ميثاق منظمة الأممالمتحدة؛ لوضع حد لمثل هذه الانتهاكات الفاضحة للقوانين الدولية وفي مقدمتها القانون الدولي الإنساني الذي يعنى بحماية عمال الإغاثة كما يضمن الحق في الحصول على المساعدات الإنسانية . كما تطالب الأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر اللجنة الدولية للصليب الأحمر (راعية القانون الدولي الإنساني) إلى اتخاذ خطوات عملية ملموسة تجاه الوضع هناك وخاصة التشديد على توفير الحماية اللازمة لكافة منتسبي منظمة الهلال الأحمر العربي السوري؛ حتى يؤدون عملهم الإنساني في ظروف مريحة, والعمل الجاد على الرفع للجهات الدولية المعنية بمحاكمة المتهمين في هذه الجرائم الإنسانية".