بلعيد لكاران التحكيم المحلي حتمية وليس اختيارا.. ولم نتردد في معاقبة المخطئين كشف رئيس اللجنة الوطنية للتحكيم على مستوى الإتحاد الجزائري لكرة القدم، الحكم الدولي السابق بلعيد لكاران أن 32 حكما تمت معاقبتهم لحد الآن من طرف الفاف بسبب الأخطاء التي إرتكبوها أثناء مباريات البطولة الوطنية بقسميها الأول والثاني، وتراوحت العقوبات من الإيقاف لمدة شهر إلى غاية ثلاثة أشهر كاملة، إضافة إلى عقوبة الإيقاف المؤقت. وفي تقييمه لمستوى الحكام هذا الموسم، قال بلعيد لكاران في الحوار الذي خص به الشروق، إنه جد مقبول رغم إعترافه بإمكانية إرتكاب الحكام للأخطاء. * الحكم بوهني لم يظلم المولودية أمام باتنة * وحول إستفسارنا عن قضية الحكم بوهني، الذي تعرض إلى إنتقادات شديدة في لقاء الدور ربع النهائي من كأس الجمهورية بين شباب باتنة ومولودية الجزائر، إعتبر رئيس لجنة التحكيم أن بوهني لم يرتكب أي خطأ يستحق عليه العقوبة، وهذا وفق تقرير المراقب الذي فند كل ما أثير بخصوص هذه المباراة. واللقطة التي وقعت في الدقيقة 103 من الوقت الإضافي والتي أخرج فيها الحكم للبطاقة الصفراء للمدافع الباتني، معتبرا أن الخطأ لم يكن يستدعي الطرد. بالمقابل أكد السيد لكارن أنه كان سيعاقب الحكم بوهني لو أخرج البطاقة الحمراء في تلك اللقطة. * * التحكيم المحلي فرضته عدة إعتبارات * وعن الأسباب التي جعلت الفاف تتجه نحو خيار التحكيم المحلي هذا الموسم، قال بلعيد لكارن أن المسألة فرضتها عدة إعتبارات، أولها التقليص من تنقلات الحكام الكثيرة وتجنيب الحكام لخطورة حوادث المرور الكثيرة. * وأوضح محدثنا أن تكلفة تنقل الحكام باهظة جدا وأصبحت تثقل كاهل خزينة الفاف * وأبدى مسؤول الحكام تعجبه من التحفظ الذي يبديه البعض بشأن التحكيم المحلي، متسائلا في نفس الوقت عن دوافع ذلك. * * رفعنا علاوات الحكام بنسبة 50 % * وفي نفس السياق، كشف لنا أحد أبرز الحكام الذين عرفتهم الجزائر، أن علاوات الحكام أصبحت جد محترمة، معتبرا أنها تضاعت بنسبة 50 بالمائة، وهذا خلال فترة الرئيس روراوة. كما أضاف لكارن أن العلاوات يتم ضبطها وفق رتبة كل حكم، حيث تقدر علاوة الحكم الدولي إلى 15000 دج، حتى ولو تعلق الأمر بإدارته لمباراة لفئة الأشبال. أما علاوة الحكام الدوليين المساعدين فتقدر ب 12000 دج، فيما يتحصل الحكام الفدراليون على مبلغ 10000 دج. * * ما صدر من رئيس بلوزداد قرباج غير لائق * ومن خلال حديثنا عن الإنتقادات التي أصبحت تصوب نحو الحكام، عاد بنا الرجل للتصريحات النارية التي كان قد أطلقها رئيس شباب بلوزداد محفوظ قرباج، في حق الحكم الدولي حيمودي، الذي إتهمه بالرشوة. بلعيد لكارن وصف تصريحات قرباج بغير اللائقة، حيث قال: "حرام على قرباج ما قاله عن الحكم الدولي جمال حيمودي" وحول هذه النقطة بالذات أوضح رئيس لجنة التحكيم أن كل الإتهامات التي توجه للحكام لا أساس لها من الصحة. * * سنختار أحسن الحكام لإدارة لقاءات نهاية البطولة * ومن أجل تجنب الوقوع في الأخطاء، أكد بلعيد لكارن انه تقرر إختيار أحسن الأسماء لإدارة مباريات نهاية الموسم وهذا حسب الأهمية، والتي عادة يكثر فيها القيل والقال، حيث سيتم إختيار الحكام الذين يملكون الخبرة والقدرة لتسيير المباريات التي تكون صعبة. * * 162حكما شابا بصدد التكوين * وشبه المسؤول الأول على سلك التحكيم في الجزائر العمل الذي تقوم به هيئته مع الحكام بتشكيلة أي فريق تضم في صفوفها لاعبين ومدرب، حيث قال إن الفاف بصدد بناء فريق من الحكام ولا يمكن لهذا الفريق أن يكتمل صرحه خلال السنة الأولى، مؤكدا على البرنامج الذي سطرته الفاف والذي يمتد على مدى أربعة سنوات، حيث تضم القائمة 162 حكما شابا متربصا يخضعون لبرنامج تكويني يسهر عليهم 12 مكونا، إضافة إلى 28 إطارا لتقييم هؤلاء الحكام فوق الميدان، وهذا طبعا وفق لائحة الفيفا. مؤكدا أن ثمار العمل ستظهر خلال السنة القادمة. * * كوفي كوجيا حرم من المونديال بسبب شاوشي * ولم نفوت فرصة الحديث مع بلعيد لاكارن لنطلب رأيه في الحكم البينيني كوفي كوجيا، الذي صنع الحدث في كأس أمم إفريقيا الأخيرة بأنغولا في لقاء نصف النهائي بين المنتخب الوطني ومصر، فأكد لنا أن كوفي كوجيا لم يرتكب في تلك المباراة سوى خطأ واحد، وهو عندما منح الإنذار الأول لمدافع الخضر حليش. أما بقية قراراته فكانت شرعية. من جهة أخرى أوضح بلعيد لكارن أن الحكم كوفي كوجيا كان ضمن قائمة الحكام الأفارقة التي كانت معنية بالمونديال، لكن بسبب عدم طرده للحارس شاوشي عندما حاول الإعتداء عليه حرمه من الذهاب إلى المونديال.
