أصدر قاضي التحقيق بمحكمة عين فكرون الابتدائية، التابعة لولاية أم البواقي، صبيحة الإثنين، أمرا بوضع المسمى ق.م.أ البالغ من العمر 23 عاما، تحت الرقابة القضائية بعدما وجهت له تهمة، الشروع في الدخول إلى منظومة معلوماتية،عن طريق الغش لغرض تعطيل نظام معلوماتي لمؤسسات وهيئات وطنية، والتحريض على التحضير لارتكاب جرائم ماسة بالأنظمة المعلوماتية، المساس بحرمة الحياة الخاصة ونقل صور لشخص في مكان خاص وتعريضها للتداول بين الجمهور، من دون إذن صاحبها، التدخل بغير صفة في الوظائف العمومية واستعمال لقب متصل بهيئة منظمة وانتحال صفة الغير عبر مواقع التواصل الاجتماعي. حيثيات القضية كما كشفت عنها مصادر مطلعة للشروق، تعود حينما وردت فرقة مكافحة الجريمة المعلوماتية التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية، بأم البواقي، معلومات تفيد بوجود شخص يقوم بالتحريض على إنشاء مجموعات خاصة عبر الفايس بوك من أجل قرصنة مؤسسات وهيئات عمومية، وذلك باختراق مواقعها عبر الإنترنت ومن ثمة العمل على تخريب قاعدة بياناتها بتسريب فيروسات معلوماتية، أين باشرت في حينها الجهة المذكورة تحقيقاتها المعمقة وتحرياتها المكثفة باستغلال أحدث الوسائل التكنولوجية الكاشفة للهاكرز، حيث تم تحديد هوية المشتبه به ويتعلق الأمر، بالمتهم في قضية الحال، بطال، ينحدر من مدينة عين فكرون، غادر مقاعد الدراسة في الطور الثانوي، حيث أنّ المعني قام بانتحال صفة الوزير الأوّل بفتح حساب عبر الفايس بوك، كما قام بإنشاء مجموعات خاصة دعا من خلالها إلى تعليم ونشر طرق القرصنة وتخريب الأنظمة المعلوماتية، إضافة إلى اختراقه لمواقع كل من مؤسسة إتصالات الجزائر و كذا موبيليس، وقد أضافت مصادرنا أن المتهم اعترف خلال عملية التحقيق الأولي بالتهمة المنسوبة إليه مؤكدا أنّ السبب الرئيسي لفعلته هو امتناع كل من اتصالات الجزائر و موبيليس عن منحه جهاز استقبال من أجل استفادته من خدمات الجيل الرابع.