اضراب الأطباء أكد جمال ولد عباس وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أنه سيستقبل ممثلي نقابات الأطباء خلال الأسبوع المقبل لفتح الحوار مع مختلف الشركاء الاجتماعيين حول المتطلبات الشرعية لممارسي الصحة العمومية ووضعيتهم السوسيو مهنية، مشيرا إلى أن إجراءات ومقاييس صارمة ستؤطر عملية استيراد اللقاحات مستقبلا لتفادي إعادة سيناريو استيراد اللقاحات المضادة لوباء أنفلونزا الخنازير ومواجهة مناورات المخابر العالمية. وأوضح أمس، الوزير جمال ولد عباس على هامش مداخلته بالمجلس الشعبي الوطني أن الحوار الاجتماعي سيفتح رسميا بين الوصاية وممثلي نقابات ممارسي الصحة العمومية ابتداء من الأسبوع المقبل لدراسة الوضعية السوسيو المهنية للأطباء ومتطلبات مختلف ممارسي الصحة العمومية، بدءا بالأطباء العامين والأخصائيين وصولا إلى جراحي الأسنان والصيادلة، مؤكدا أن جميع المطالب المشروعة للنقابات ستؤخذ بعين الاعتبار قصد تحسين الظروف الاجتماعية والمهنية للطبيب الجزائري والحيلولة دون مغادرته لأرض الوطن موضحا "غير مقبول أن نضيّع الآلاف من الأطباء الجزائريين بعد صرف الملايين من أجل تكوينهم وتأطيرهم ليصبحوا خيرة أطباء المستشفيات الأوربية على حساب مستشفياتنا وصحة الجزائري". وأشار الوزير إلى أنه منذ استلامه حقيبة وزارة الصحة منذ أسبوعين عكف رفقة مدراء بوزارة الصحة على دراسة ملف نقابات الأطباء ومطالبهم المشروعة معترفا بأن الأطباء الجزائريين الأقل أجرا مقارنة بموظفي القطاعات الأخرى، كما أكد أن جميع مطالبهم التي يمكن أن تناقش على مستوى الوزارة ستناقش وتلبى قدر المستطاع في ظل الحوار وسترافق الوزارة الأطباء في الدفاع عن حقوقهم وتلبية باقي المطالب. وفي سياق آخر، أفاد ولد عباس بأن الحكومة اتخذت إجراءات ومقاييس صارمة لاستيراد اللقاحات على اختلافها قصد تفادي إعادة سيناريو استيراد اللقاحات المضادة لفيروس "أيتش1أن1" في ظل المناورة العالمية حول وباء أنفلوانزا الخنازير، حيث سيتم استيراد الكميات اللازمة من اللقاحات وفق حاجيات الجزائر بعيدا عن أي ضغط عالمي. وبالمقابل أشار المتحدث إلى أن الوزير الأول أحمد أويحيى أجاز تخفيف إجراءات استيراد الأدوية خاصة الموجهة إلى الحالات الإستعجالية في تعليمة وجهها إلى وزارتي الصحة والمالية تلزم استيراد أي دواء حيوي ذو طابع استعجالي في غضون 24 ساعة لإنقاذ حياة المرضى قصد تفادي حدوث مضاعفات وتعقيدات صحية للمصابين بالأمراض المزمنة والخطيرة تهدد حياتهم.
