قدم جمال محامدي كتابه "الطاهر حناش عصفور شمال إفريقيا" عن منشورات الفنون المطبعية على هامش الطبعة 22 لصالون الجزائر والذي يستعيد من خلاله سيرة ومسار السينمائي الطاهر حناش. كتابك يستعيد سيرة الطاهر حناش هل يمكن أن تضع القارئ في صورة الكتاب؟ كتاب يرد الاعتبار لهذه الشخصية السينمائية الكبيرة التي يعود الفضل إليها في نشأة وتطوير الفن السابع في الجزائر؟ الطاهر حناش هو أول جزائري مارس فن التصوير السينمائي وأول جزائري يقتحم استوديوهات التصوير في باريس كتقني معترف به خلال الفترة الممتدة ما بين 1922/1948 وكان همه تطوير فن السينما في الجزائر وعمل على تأسيس أستوديو تصوير في الجنوب ويعتبر فيلمه "غطاسين الصحراء" عام 1952 أول فيلم جزائري متكامل وله يرجع الفضل في بعث هذا الفن في بلادنا وبالتالي علينا إعادة النظر في الأطروحة التي تقول أن السينما الجزائرية بدأت في جبال الثورة.
على ذكر السينما وعلاقتها بالثورة هل استطاعت السينما الجزائرية تمثيل ثورة التحرير؟ السينما لم تبخل عن الثورة لكن يخطئ من يعتقد أننا أنتجنا كما كبيرا من الأفلام في هذا الجانب نحن لم نقدم عشر ما تحتاجه الثورة . كما تبقى كيفية تقديم هذه الثورة أيضا مشكلة حقيقية. الأفلام التي قاربت الثورة تعاني من الخطاب المباشر ولم تراع الاعتبارات الفنية.
المشترك بين فرنساوالجزائر يلقي بظلاله دائما على هوية الأفلام التي قاربت الثورة ما رأيك؟ الإنتاج المشترك ليس عيبا أو تجاوزا في حد ذاته، علينا فقط أن نختار نوعية الشراكة والأفلام التي تمس شخصيتنا وحضارتانا ونكون أذكياء ونتعامل مع السيناريو المشترك وفق المصلحة الوطنية خارج هذا تبقى الشراكة مطلوبة ومنشودة ومحبذة أيضا خاصة وأننا نعيش في عصر التكتلات وعلينا أن ننساق وراء التوجه الشراكة نواكب تطوير الصناعة السينمائية ولا نبقى متقوقعين على أنفسنا.