عاشت أول أمس قاعة ابن زيدون برياض الفتح أجواء استثنائية جدا، احتفت فيها جمعية حراء وجريدة الشروق بالقرآن الكريم وحفظته من مختلف بلديات العاصمة وحتى من بعض الولايات الأخرى. فتوافدت العائلات مباشرة بعد أداء صلاة التراويح لتملأ القاعة عن آخرها، وأبت شخصيات دبلوماسية وسياسية إلا أن تشارك الحفظة فرحتهم على غرار سفير مصر بالجزائر وممثل عن سفارة المملكة السعودية وسفير الجزائر في العراق وممثل عن المجلس الشعبي الوطني وعددا من النواب ورؤساء المجالس البلدية.. كانت الليلة الخامسة والعشرين من الشهر الفضيل مميزة بالنسبة لحفظة القرآن، ليلة أكد فيها جيل جديد، استعداده لحمل مشعل العلماء وأهل الدين، فبإصرارهم على ألا ينافس كتاب الله شيئا آخر في حياتهم نجحوا في التحدي وتمكن كل واحد منهم من حفظ ما تيسر لهم، منهم من حفظ 10 أحزاب ومنهم من أتم حفظ الكتاب وفهم معانيه على اختلاف سنهم وتخصصاتهم الدراسية واهتماماتهم. تسابق على الفضائل والحسنات ومنافسة شريفة عنوانها "نحن خير خلف لخير سلف"... هكذا قالها الفائزون في مسابقة حراء الولائية لحفظ القرآن الكريم التي أعطتها رعاية الشروق -في طبعتها الحادية عشرة "طبعة أبو القاسم الهذلي البسكري"- دفعا جديدا فكانت الراعي الإعلامي الذهبي والمشجع للطاقات والكفاءات بالتثمين والتتويج والإعلام. * الشيخ آيت علجت ...تواضع ووفاء وإرادة * "حفظ القرآن وتعليمه يرفع عنا غضب الله" * صنع حضور العلامة الشيخ محمد الطاهر آيت علجت الحدث، فما إن لمحه الحضور حتى سارع الطلبة والشيوخ والشخصيات السياسية والدبلوماسية الحاضرة إلى لقائه وشكره على الوفاء لهذه المبادرات الطيبة. ورغم الوعكة الصحية التي عانى منها منذ ثلاثة أيام، إلا أن الشيخ محمد الطاهر أصر كعادته على مشاركة الجيل الجديد بل والجزائر فرحة بروز حفظة جدد لكتاب الله، وظهر كما عاهده الجزائريون، رجل علم ودعوة شديد التواضع ومثابر، همه الوحيد الاطمئنان على حاضر ومستقبل الأمانة العظيمة التي خص بها الله أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وخلال كلمته أشاد العلامة الشيخ آيت علجت بمزيد من مثل هذه المبادرات التي تحتاجها الجزائر بلد العلماء والصالحين والمجاهدين، وشدد على ضرورة العمل والسعي وراء المزيد من هذه الالتفاتات النبيلة لتكريم كتاب الله وتعميم القرآن الكريم وسنة الرسول صلى الله عليه و سلم "أيها الجمع الكريم المبارك، هذا يوم لتكريم كتاب الله وتعميم القرآن هو أيضا إبراز للقرآن الكريم وسنة الرسول. وبلهجة ملؤها المرارة تحدث فضيلته أن في مجتمعاتنا من يعصي الله تعالى وقل من ينكر ذلك، للأسف الشديد قل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولكن تعليم القرآن يرفع عنا غضب الله. نحن محظوظون بعناية الله عز وجل وعليه أبارك اليوم هذه المبادرة ونرجو من الله أن يباركهم ويحفظهم". * آسيا شلابي * * علي فضيل المدير العام لجريدة الشروق * "ماضون في تكريم العلماء ونحن مع هذه المبادرات قلبا وقالبا" * اعتبر الأستاذ علي فضيل، المدير العام لجريدة الشروق المساهمة في مثل هذه المبادرات الطيبة ورعاية مسابقة حراء للقرآن الكريم واجبا لا يحتاج إلى شكر، بل يحتاج إلى تكاتف وإقبال من الجزائريين لدعم ما من شأنه أن يعلي كلمة الله. وأكد أن مبادرة الشروق في تكريم علماء الجزائر التي انطلقت منذ أربع سنوات مستمرة ولن تتوقف. مضيفا أن الجريدة انطلاقا من استعدادها الدائم لدعم مبادرات الخير فإنه وما إن اتصلت بها جمعية حراء أملا في الدعم والتمويل حتى لبت النداء "سعداء لرعاية هذه المسابقة التي نتمنى أن تعم مختلف أرجاء الوطن وأن تكون هذه المبادرات مثار اهتمام كل الجزائريين، خاصة وأن برامج التلفزيون الهزيلة تبعث على الأسى، كنا نتمنى وبلادنا تزخر بهذه الكفاءات الشابة أن نعرف بها. نحن في جريدة الشروق لن نتوانى في دعم كل ما يؤصل لهويتنا العربية الإسلامية". * آسيا شلابي * محمد بلمهدي رئيس جمعية حراء * "مساهمة الشروق مكنت هذه الطبعة من قفزة نوعية" * أكد محمد بلمهدي، رئيس جمعية حراء أن الجمعية دأبت ومنذ11 سنة على تكريم حفظة القران الأكفاء الذين يشاركون في المسابقة بهدف إبراز الطاقات واكتشاف الكفاءات. وتشرف على اختبار المشاركين لجنة علمية موثوق في معرفتها بالميدان. واعتبر حفظة القرآن المتوجين كل سنة هم الأمل والرجاء والمستقبل المشرق المنشود. وأرجع سبب اطلاق اسم الإمام الهذلي البسكري على هذه الطبعة هو التذكير بأن الجزائر ليست أرضا بورا وشيوخ الجزائر الأجلاء الأموات منهم والأحياء تركوا وراءهم جيلا صاعدا سيكمل المسيرة . جمعية حراء كان لها منذ تأسيسها صولات وجولات في فعل الخير ومساعدة الناس والوقوف إلى جانب الفقراء واليتامى. وأكد في معرض حديثه أن انضمام الشروق أعطى لهذه الطبعة نقلة نوعية وساهم في رسم الابتسامة على وجوه الشباب وتشجيعهم على المضي قدما. * آسيا شلابي * * ممثل سفارة المملكة السعودية * "مستعدون للمساهمة في الطبعات القادمة" * ثمن ممثل سفارة المملكة السعودية خطوة حث الشباب على حفظ القرآن وتشجيعهم ماديا ومعنويا واعتبرها مبادرة مهمة لتشجيع النشء على حفظ القرآن الكريم وتفسيره. وقال بأنه سعيد جدا بما وقف عليه من اهتمام وتعهد أنه سيسعى للمساهمة في طبعات أخرى. * * سفير دولة مصر بالجزائر * "أتمنى أن تلتحق مؤسسات أخرى بركب الشروق" * من جهته أشاد سفير مصر في الجزائر بالمبادرة.. "مبادرة طيبة جدا وأنا شخصيا سعيد بحضوري هذا الحفل الكريم في الشهر الكريم لأشارك الفائزين فرحتهم. وهي مبادرة طيبة أيضا من جريدة الشروق وأتمنى أن تخطو مؤسسات أخرى على خطاها إن شاء الله لتعم الفائدة ويعم الخير". * آسيا. ش * * أهدى نشيدا من القلب ل "الشروق" * عبد الرحمان بوحبيلة يتألق على ركح ابن زيدون * لبى منشد الشارقة عبد الرحمان بوحبيلة دعوة الشروق وجمعية حراء لآداء بعض من أشهر أناشيده التي ملأت الآفاق منذ تتويجه على ركح منشد الشارقة سنة 2006، حيث بدأ باقته بأنشودة "القرآن" التي حاكى فيها تعلق المسلم بكتاب الله عز وجل ثم أنشد "ليلة القدر"، وأهدى أنشودة خاصة للشروق، ثم ختم الحفل بنشيده الشهير "سأعود يا أمي" الذي صنع خامة في سجل الآداء الإنشادي العربي الحديث. * وقد عبر بوحبيلة عن سعادته بالمشاركة في هذا الحفل، مثمنا الجهود التي تبذلها جمعية حراء في سبيل تحفيظ كتاب الله ونشره خاصة في أوساط الناشئة، كما ثمن جهود الشروق في دعم هذه المبادرات الأخيرة التي تساهم في ترسيخ قيم الإسلام في المجتمع الواسع، وأشار إلى مبادرات أسطول الحرية و قافلة الصومال وحملة رمضان الموجهة لليتامى. * وشكر نجم السهرة الشروق على وقوفها الدائم مع المنشدين الجزائريين المشاركين في مسابقة الشارقة الدولية، من خلال تشجيع الجمهور الجزائري على التصويت وكذلك على التغطية المتميزة التي يظنها مراسلها في الإمارات العربية المتحدة، وأكد بوحبيلة أن أنشودته المرفوعة للشروق سيتم تسجيلها وتصويرها على شكل فيديو كليب في الأسابيع القادمة. * تومي.ع * "حراء" المقرية توزع مساعدات على اليتامى * وزع فرع بلدية المقرية التابع لجمعية "حراء" مساعدات مالية على يتامى البلدية خلال حفل انتظم أمس بقاعة الحفلات "قرطبة" في مبادرة رائعة أثنى عليها الحضور ومختلف الجهات الرسمية والجمعوية بالبلدية. وقال الأستاذ أحمد فروخي رئيس فرع جمعية "حراء" بالمقرية إن الجمعية أجرت إحصاء للتعرف على أسر اليتامى عبر 11 حيا، أسفر عن تحديد 44 شخصا من 25 أسرة تسلم لهم اليوم مساعدات بقيمة 6000 دج لكل فرد. * وشهد الحفل الذي حضره جمع غفير من المدعوين عدة نشاطات بينها محاضرة قيمة ألقاها الأستاذ محمد صحراوي بعنوان "رمضان شهر المحاسبة". وفي جو إيماني ساده الخشوع، رفع أحد أئمة الحي كف الدعاء في هذا اليوم المبارك ليعم الخير والأمن ربوع البلاد وسائر بلاد المسلمين. وأكد الأستاذ فروخي في كلمته على عزم الجمعية على مواصلة ومضاعفة الجهد لصالح فئة اليتامى والمعوزين بالبلدية، ووعد بمبادرات أخرى ستعلن عنها الجمعية لاحقا، واختتم الحفل بإفطار جماعي على شرف الحضور. * فؤاد مسوس "منشط الحفل" * ليست هناك سعادة أكبر من تكريم القرآنيين * تألق الوجه التلفزيوني المعروف بتقديمه فقرة ليلة الشك فؤاد مسوس في تنشيط الحفل، حيث نجح في تحقيق توازن بين فقرات توزيع الجوائز والفقرات الإنشادية التي أداها عبد الرحمان بوحبيلة وكذلك المداخلات المختلفة، وقد عبر عن سعادته بتنشيط حفل يكرم فيه حفظة كتاب الله عز وجل وترعاه الشروق، مثمنا جهود جمعية حراء التي اكتسبت خبرة طويلة في مسار تحفيظ وتكريم القرآنيين. * ت.ع * عيسى بن عومة - 21 سنة- * "أعمل على حفظ القرآن لأنه نجاة في الدنيا والآخرة" * تمكن الشاب عيسى بن عومة من حفظ القرآن كاملا مع تفسيره حيث توج ضمن الفئة الأولى من حفظة القرآن الكريم كاملا رغم أن سنه لا يتجاوز الواحد والعشرين سنة، وقال عيسى خلال حفل تسليم الجوائز "أشكر الله عزوجل الذي وفقني لتحقيق هذا النجاح الذي اعتبره نصرا لي في هذه الدنيا"، وأضاف "أشكر كل الذين أشرفوا على تنظيم المسابقة وعلى رأسهم جمعية حراء وجريدة الشروق وأدعو الشباب لحفظ القرآن لأنه المنجي في الدنيا والآخرة". * * أسامة حراث -21 سنة- صاحب المرتبة الأولى: * "فزت مع المجازين وهذا امتحان من امتحانات الدنيا" * قال أسامة حراث على هامش حفل توزيع جوائز الفائزين في مسابقة حفظ القرآن الكريم "عمري 21 سنة وتفوقت في المسابقة ضمن فئة "المجازين" ولا يسعني أن أقول إلا أن هذا امتحان من امتحانات الدنيا، والحمد لله وفقت فيه وأسأل الله عز وجل أن يوفقني في امتحان أعظم يوم القيامة". * * أمين بداد - 22 سنة- * "أحمد الله على هذا التوفيق" * عبر الشاب أمين بداد عن فرحته الشديدة بنجاحه ضمن الفائزين في مسابقة القرآن الكريم قائلا "الحمد لله على هذا التوفيق ..أشكر والدي وأنا ممتن لشيخي وجريدة الشروق". * وقال أمين بداد صاحب الثاني والعشرين سنة "فزت ضمن المتوجين في الفئة الثانية، وأحفظ القرآن منذ صغري". * سمير حمزاوي - 21 سنة - * "أهدي هذا الفوز لعائلتي" * قال سمير حمزاوي الذي فاز ضمن الفئة الأولى التي تفوقت في حفظ القرآن كاملا وتفسير جزء منه "أشكر جمعية حراء وجريدة الشروق" على هذه المبادرة القيمة التي تهدف إلى حفظ القران الكريم" قبل أن يضيف "اهدي هذا الفوز لعائلتي". * * حسانة ميطالي - 10 سنوات * "شكرا أمي" * لم تبلغ البرعمة حسانة ميطالي سن العاشرة، إلا أنها تحفظ عددا من سور الذكر الحكيم وبالتجويد، وقالت حسانة التي ستنتقل خلال موسم الدخول المدرسي القادم إلى السنة الخامسة ل"الشروق" بعد نزولها من المنصة، حيث تسلمت جائزتها "أشارك في المسابقة للمرة الأولى وحفظت خمسة عشر حزبا بعون الله وبمساعدة أمي التي علمتني كيف أقرأ المصحف المبارك"، وأضافت حسانة "أحلم بحفظ القرآن كاملا". * بوطلبة وداد - 17 سنة * "أمي هي التي علمتني حفظ القرآن" * توجت بوطلبة وداد صاحبة السبعة عشر ربيعا ضمن فئة الإناث المتفوقات في حفظ عشرة أحزاب وقرأت ل"الشروق" بالمناسبة قول الله تعالى: "قل بفضل الله ورحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون"، وقالت وداد التي تدرس في الطور المتوسط أن الفضل يعود لوالدتها في حرصها على حفظ القرآن الكريم "أشكر والدتي التي زرعت في نفسي حب قراءة القرآن وحفظه وأتمنى أن يكون شاهدا لي يوم القيامة". * سعاد بحوش - 14 سنة * "حفظ القرآن مرضاة لله" * عبرت الطفلة سعاد بحوش المتفوقة في حفظ عشرة أحزاب عن مدى سعادتها لتمكنها من حفظ القرآن الكريم قائلة "أنا فرحة جدا، لأنني حفظت كتاب الله عز وجل، وتوجهي لحفظ القرآن الكريم نابع من إيماني بوصايا رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم الذي حثنا من خلال الأحاديث النبوية الشريفة على ضرورة المداومة على تلاوته وحفظه ومن ثم أصبحت أتردد على مسجد العشيرة من أجل ذلك، خاصة وأن والداي كانا لا يغفلان عن تلقيني أصول الدين". وأضافت "حفظ القرآن الكريم سيكون حجة لي أمام الله يوم القيامة لقوله صلى الله عليه وسلم: القرآن حجة لك أو عليك". * بوعوكة رميساء - 15 سنة * "أشكر الله سبحانه وتعالى" * وجهت بوعوكة رميساء صاحبة الخمسة عشر ربيعا والمتفوقة في حفظ عشرة أحزاب تحية الى كل الفائزين قائلة: "أحيي كل من اغتنموا وقت فراغهم في هذا الشهر الفضيل من أجل حفظ القرآن الكريم وأشكر الله عز وجل الذي منحني القوة والقدرة على حفظه والإبحار في معانيه الراقية"، قبل أن تضيف رميساء التي تدرس في الطور المتوسط بالقول "أتردد على مسجد خالد بن الوليد بباش جراح بشكل دائم من اجل حفظ القرآن الكريم .. أشكر والدي، أشكر أستاذتي وكل القائمين على المبادرة الذين حرصوا على تنظيم هذه المبادرة". * بن مانة عائشة - 15 سنة * "أشكر القائمين على المبادرة" * قالت بن مانة عائشة التي تشارك لأول مرة في مسابقة حراء الولائية لحفظة القرآن التي ترعاها "الشروق"، "تحية تقدير لكل من فكر في التأسيس لهذه المسابقة التي مكنت الراغبين في حفظ كتاب الله من المشاركة والفوز"، وأردفت عائشة "المبادرة شجعتني وكل من شاركوا في الاجتهاد أكثر من أجل حفظ القرآن الكريم.. أتمنى أن تكرس المبادرة للإقبال على حفظ كتاب الله لما فيه من نفع وفائدة". * * رميساء بوزيان رحماني - 17 سنة * "أحفظ أربعين حزبا ونلت جوائز في حفظ القرآن من قبل" * قالت رميساء "ليست المرة الأولى التي أشارك فيها في مسابقة حفظ القرآن الكريم، فقد سبق وأن نلت العديد من الجوائز"، وأضافت رميساء التي تفوقت في حفظ أربعين حزبا "أتقدم بالشكر الجزيل إلى جمعية حراء وجريدة "الشروق" والقائمين على مسجد "طارق بن زياد ببوروبة"، وأوصت رميساء أقرانها من البنات والبنين بضرورة تعويد النفس على حفظ القران الكريم، لأنه "يفيدهم في الدنيا والآخرة حسب قولها". * عبد المالك قواسمية * "أحيي جريدة الشروق" * لم يخف قواسمية عبد المالك حبه واعتزازه الكبيرين لجريدة "الشروق" وراح يزف أجمل العبارات لطاقمها قائلا "أحيي جريدة الشروق وكل صحفييها الذين ما فتئوا يجتهدون من أجل تنوير المواطن البسيط ونقل انشغالاته للمسؤولين"، وأضاف عبد المالك الذي فاز ضمن الفئة الأولى "وهاهي اليوم هذه الجريدة الغراء تبذل جهودا لخدمة كتاب الله فأسأل الله عز وجل الثبات لنيل الأجر". * أكساس عبد المجيد - 21 سنة - * "توفيقي كان من الله" * عبر أكسكاس عبد المجيد عن مدى سعادته لتصنيفه ضمن الفائزين في مسابقة القرآن الكريم "الحمد لله الذي وفقني للوصول إلى هذا وما توفيقي إلا من الله ربي العالمين.. أشكر كل الذين شاركوا التأسيس لهذه المبادرة النبيلة لما فيها من اثر طيب لنا ولمجتمعنا". * * ناصر بلهادي - 23 سنة - * "أنصح الشباب بالمداومة على حفظ القران" * فاز الشاب ناصر بلهادي صاحب الثالثة والعشرون ربيعا ضمن فئة الفئة الثالثة وقال بهذه المناسبة ل"الشروق" "أتمنى أن يخصص شباب الأمة الجزائرية شيئا من وقتهم لحفظ القرآن وتعلم مبادئ دينيا الحنيف، لأن في ذلك صلاحا للنفس والمجتمع وللبلد وأدعو الله أن يجزل العطاء للقائمين على المبادرة وللمنظمين". * * بوزلول أسامة - 16 - * "اتعهد على اتمام حفظ كتاب الله " * يشارك الشاب بوزلول أسامة الذي لا يتجاوز سن السادسة عشرة للمرة الأولى في مسابقة حفظ القران الكريم وقال بمناسبة تتويجه ضمن الفائزين في الفئة الرابعة "حفظت ثلاثين حزبا وأشكر الله عز وجل على هذا الفضل الكبير، الذي ما كنت لأوفق فيه لولا الشيخ صالح برادعي بمسجد علي بن أبي طالب بالكاليتوس ووالدي، وسأداوم على القرآن حتى أتمكن من حفظه كاملا". * كواليس * رصدها/ باديس قدادرة * * الشيخ المرحوم عبد الرحمن شيبان كان الحاضر الغائب في ليلة حراء القرآنية، سواء من خلال حضور نجله نوفل أو من خلال كلمات الإشادة بخصال هذا الرجل الذي جمع الجزائريين حيا وميتا. كثير من الحاضرين طالبوا بإطلاق اسم الشيخ شيبان على الطبعة القادمة بحول الله تعالى. * الطبعة الحادية عشرة حملت اسم الامام الجزائري العلامة المقرئ أبي القاسم الهذلي البسكري الذي أعد له الشيخ خالد درباني والأستاذ عبد السلام هزيل ترجمة شافية كافية سمحت للجمهور الغفير من معرفة هذا الشيخ الجزائري الذي ولد في رمضان 403 ه 1012 م ببسكرة وتوفي بمدينة نيسابور الهندية عام 465 ه، بعد أن ترك عددا من المؤلفات النادرة في القراءات والوقف والابتداء. أحدهم علق على الترجمة بالقول هؤلاء هم علماء الجزائر المنسيون ماضيا وحاضرا لولا حراء والشروق؟ * عدد من أتباع السلفية غادورا القاعة احتجاجا لطيفا منهم على المنشد عبد الرحمن بوحبيلة عندما أدى تراتيل رائعة مصحوبة بالعزف الموسيقى، الا أن المغادرين سرعان ماعادوا إلى القاعة بعدما اكتفى المنشد بصوته العذب فقط، وخاصة عندما تغنى بالشروق التي يبدو أنها متجذرة في مثل هذه الأوساط الايمانية بشكل طيب.. والحمد لله. * قاعة ابن زيدون ومنذ زمان لم تشهد مثل هذا الإقبال العائلي المكثف ،فقد حضر أولياء المتوجين وجيرانهم والأصحاب من مناطق خرايسية، القبة، الجزائر الوسطى، باب الوادي، الكاليتوس، وتعالت أصوات التكبير مع زغاريد الفرح بتتويج حفظة كتاب الله. * اعتراف معظم الفائزين والفائزات بأن الفضل في حفظهم لكتاب الله تعالى إنما يعود إلى أمهاتهم الماكثات في البيت وأعطى للحاضرين انطباعا طيبا بعد أن ظل أحدهم يردد وعلى المباشر: الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق، فما بالك لو كانت الأم جامعا أو مسجدا؟ * وجه الحاضرون عبر التصفيق غير المنقطع تحية صادقة الى أعضاء جمعية حراء المعروفين والمخفيين على نجاحهم في التنظيم وجماليات الديكور والترتيب والتصفيف والتحكم في سير القاعة وسلاسة الفقرات ..فالشكر الجزيل للجميع. * السفير المصري الجديد بالجزائر رفقة القنصل السعودي كانا الأكثر سعادة وابتهاجا وهما يتابعان فقرات الحفل التتويجي لحفظة القرآن الكريم وكأني بهما يقولان: هذه جزائر الإسلام والعروبة التي نتعرف علينا اليوم من جديد بعد ما عانت من تعتيم سابق.. أحدهم فهم المسألة وراح ينشد في صمت: شعب الجزائر مسلم وإلى العروبة ينتسب؟ * لم يفهم عدد من الحاضرين سر انسحاب النائب الأفلاني محمد بوعزارة الذي قال إنه جاء ممثلا لرئيس المجلس الشعبي الوطني من الحفل مباشرة بعد الشروع في توزيع الجوائز والشهادات الشرفية، أحد أصدقاء بوعزارة قال إن الرجل غضب عندما قدم المنشط نائب رئيس بلدية قبل أن يقدم نائبا في البرلمان .. فلا حول ولاقوة الا بالله. * الجمهور الغفير ومعه أعضاء جمعية حراء وطاقم الشروق اتفقوا على تقديم تحية خاصة جدا لمدير مجمع رياض الفتح الذي تابع الحفل القرآني من البداية الى النهاية ولم يغادر مقعده مثل فعل آخرون. وقال للشروق اليومي إنه يشجع مثل هذه النشاطات الإيجابية من أجل تغيير صورة (الرياض) القديمة.. الناس الذين سمعوه قالوا غير فنحن معكم مغيرون ..والله أعلم .. * المدير العام علي فضيل ورئيس التحرير محمد يعقوبي اللذان صالا وجالا كثيرا في القاعة لمعاينة الوضع العام والتأكد من قمة النجاح اكتشفنا انهما يحظيان بشعبية كبرى في أوساط حفظة كتاب الله وطواقم الجمعيات الخيرية والتضامنية والإنسانيةخاصة بعد نجاح رحلة الصومال الأخيرة وأسطول الحرية.. ومازال الخير لقدام؟
