إلغاء أولى الرحلات من الشلف نحو باريس وليون

الشركة الفرنسية لم تقدم أي توضيحات حول الأمر..

ألغت إحدى شركات الطيران الفرنسية الخاصة الرحلة التي كانت مقررة هذا الشهر بين مدينة الشلف والعاصمة الفرنسية "باريس" ومدينة "ليون" دون تقديم أية توضيحات شافية حول الأسباب التي تقف وراء هذا التأجيل، لاسيما أنها تمثل أول رحلة مبرمجة لربط مطار الولاية الذي دخل حيز الخدمة منذ 4سنوات، مع بعض المدن الفرنسية على غرار الخط الدولي الوحيد المشغل حاليا والذي يصل مدينة الشلف بنظيرتها بالجنوب الفرنسي"مرسيليا" والذي يتضمن رحلتين في كل أسبوع.
وكان الكثير من مهاجري المنطقة وخاصة من الذين يتواجدون بالجهة الشمالية لفرنسا يأملون في أن يخفف عنهم هذا الخط الكثير من المعاناة التنقل من وإلى الوطن، ذلك أنهم يضطرون إلى التوجه نحو مدينة "مرسيليا"ا الواقعة في الجنوب الفرنسي قبل التوجه برًا نحو العاصمة الفرنسية والمدن الشمالية الأخرى على غرار "ليون" و"ليل"، فضلا عن بعض الدول الأوربية الأخرى القريبة ك"لوكسمبورغ" التي تتواجد بها جالية معتبرة من الجالية الجزائرية بالمهجر.
وكانت الجهات القائمة على مصالح مديرية النقل وإدارة مطار "أبو بكر بلقايد" قد سعت في السابق إلى تسجيل هذا الخط الدولي الذي يكثر عليه الطلب، فهو يعرف تدفقا كبيرا عليه كون أن معظم مهاجري المنطقة يقيمون بالعاصمة الفرنسية باريس، وبفتح هذا الخط الذي يمكن أن يستفيد منه المهاجرون القاطنين بولايات الشلف غليزان، عين الدفلى وتسيمسيلت، فإنه سيقلل من الضغط على المطارات الأخرى كالعاصمة ووهران، كما من شأنه أيضا أن يعمل على تجنيب المسافرين الولايات المذكورة من مشقة التنقل ويقلل عليهم أتعاب التحويل إلى المطارات الأخرى، بالإضافة إلى مردوديته الاقتصادية وحتى السياحية بالنسبة للمنطقة، خصوصا مع موسم الاصطياف الذي يعرف توافدا كبيرا للمغتربين على الولاية، بالنظر إلى تجود به من شواطئ رائعة ممتدة على طول 120 كلم.
للتذكير فإن مطار "أبو بكر بلقايد" بالشلف يضمن ثلاث رحلات دولية باتجاه فرنسا، وهذا عن طريق شركتي الخطوط الجوية الجزائرية و"إيغييل ازور" الفرنسة وسيرفع الخط المزمع فتحه باتجاه العاصمة الفرنسية باريس ومدينة "ليون" من قدرات هذه المنشأة الفتية، خصوصا أنه يضمن تغطية ولايات الوسط الغربي من الوطني بصفة كاملة، هذا ويأمل مواطنو الولاية أن تفتح إدارة المطار خطوطا دولية أخرى جديدة على غرار الخط الجديد المفتوح مؤخرا الذي يربط الشلف بمدينة"ماتز" الفرنسية، والتي تضم جالية كبيرة من أبناء الجزائر بمنطقة الشمال القريبة من دول "ألمانيا"، "لوكسمبورغ" و"بلجيكا".